العدد 5228 - الخميس 29 ديسمبر 2016م الموافق 29 ربيع الاول 1438هـ

بالصور... لاجئان سوريان يحتفلان بأول رأس سنة لهما في فرنسا بافتتاح مطعمهما

يستقبل سيزار اصفر اللاجئ السوري مع زوجته ريما رأس السنة وهما يشعران بالفخر بعد ان افتتحا للتو مطعما للمأكولات الحلبية في وسط شرق فرنسا.

يقول اصفر الذي افتتح مطعمه "ديليس داليب" (أطايب حلبية) الاربعاء في تورنوس في منطقة بورغونيه ان "الماكولات الحلبية معروفة في كل انحاء العالم"، وهو يعد التبولة والبابا غنوج والفلافل والشاورما والكنافة وغيرها في مطبخ المطعم.

اما ريما فتتولى الخدمة في الصالة، وقيد زينا جدران المطعم بصور من مسقط راسهما حلب التي كانت من اجمل المدن السورية قبل ان تدمرها الحرب المستمرة منذ ست سنوات تقريبا.

كانت ريما تدرس الفنون التشكيلية في حلب بينما كان سيزار مديرا تجاريا لمجموعة يابانية تنظم مناسبات عائلية. لكن في اواخر 2014 لم يعد من الممكن لهما البقاء في المدينة التي كان يسيطر النظام على احيائها الغربية بينما فصائل المعارضة المسلحة تسيطر على احيائها الشرقية.

تروي ريما "لقد خسرنا عملنا والمنزل الذي كنا نبنيه"، وتصف المخاطر التي كانا يعترضان لها في حياتهما اليومية كالقصف الذي استهدف المدينة ومستشفياتها ومدارسها.

عندها غادر الزوجان مع طفليهما الى فرنسا ولم يكن لديهما سوى تاشيرة سياحية عادية ويجهلان ماذا سيحصل لهما بعدها. تضيف ريما "كنا نريد امرا واحدا: العثور على عمل ايا كن لتامين مستقبل افضل لولدينا".

اقام الزوجان المسيحيان لبضعة ايام في منطقة باريس ثم في نانسي (شرق) قبل ان يعثرا على مسكن في تول (شرق). تلقيا مساعدات عدة من قبل جمعيات وحصلا على وضع لاجئين بعد ستة اشهر على وصولهما الى الاراضي الفرنسية.

 

"الحمد لله"

ريما تجيد الفرنسية التي تعلمتها في سوريا لكن سيزار عليه تلقي الدروس.

الاشهر تمضي لكنهما لا يعثران على عمل وتقول ريما "كنا نشعر بالتعب من كثرة البحث وبالقلق ازاء المستقبل".

في اب/اغسطس، وقع الزوجان على اعلان على الانترنت لمطعم يريد مالكوه التخلي عنه لاشخاص محتاجين ويبحثون عن عمل.

سيزار يتقن الطهي لكن المهتمين بالحصول على المطعم كانوا كثيرين. في النهاية "كان الرد ايجابيا لنا الحمد لله".

بعدها تسارعت الامور.

الاسرة بحاجة الى مسكن فقام الاب جاكي من كاتدرائية تول بالاتصال بنظيره الاب اودو في دير سان فيليبير دو تورنوس لطلب مساعدته.

ويتذكر هذا الاخير ان "امراة من الرعية كان لديها مكان للايجار".

انتقلت اسرة اصفر الى منزلها الجديد في مطلع كانون الاول/ديسمبر وتم تسجيل ولديهما التوأمين في الثالثة والنصف من العمر على الفور في المدرسة.

في غضون ثلاثة اسابيع، أصبح المطعم الذي يتسع لعشرين مكانا جاهزا. منذ الايام الاولى، كان الاستقبال جيدا. فقد تلقى الزوجان باقة زهور من سيدة تملك متجرا بينما ياتي اثنان من زبائنهما من بلدة شالون-سور-سون المجاورة لتذوق ماكولاتهما.

بمناسبة اعياد نهاية العام، تمكن والدا ريما من زيارة تورنوس. هما لا يزالان يقيمان في الاحياء الغربية لحلب لكن ابناءهما الثلاثة غادروا الى الخارج ويقولان "لدينا ابن في تولوز (جنوب فرنسا) واخر في بيروت".

رغم المسافات البعيدة، لا ياسف والدا ريما على قرار ابنائهما ويقولان "نعلم انهم في امان وهذا لم يكن ممكنا في سوريا. ريما وسيزار شاهدا قذيفة تسقط على بعد 40 مترا منهما".

اليوم يبدو ان سيزار وريما قلبا الصفحة ويقولان "نحن سعداء جدا اذ لدينا الان امل بحياة افضل".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 12 | 4:24 م

      تغطيت الشعر
      الصحه اولا

    • زائر 11 | 2:09 م

      الحرب .. آلة الدمار و الشتات ????
      كان الله في عون المهاجرين من جميع الديانات و التيارات

    • زائر 6 | 10:05 ص

      زائر 1
      ماشاء الله عليك
      شف اغراش الخمر
      في فرنسه يمكن منشروط
      افتتاح المطعم المشروب
      وماشفت اغراش الخمر
      في مطاعمنا متروسه
      ربي يوفقها ويعطيهم
      الخير

    • زائر 1 | 7:35 ص

      يزعمون انهم يدافعون عن امة العربية والاسلام و مصففين غراش الخمور.

    • زائر 3 زائر 1 | 8:17 ص

      واضح أنهم مسيحيين. فهمت اللحين

    • زائر 7 زائر 1 | 10:12 ص

      باينتهم مسيح لا تظلمهم، الله يسر ليهم

اقرأ ايضاً