العدد 5230 - السبت 31 ديسمبر 2016م الموافق 02 ربيع الثاني 1438هـ

أشقاء تجمعهم كرة القدم وتفرق بينهم أضواء الشهرة

 قبل أكثر من ستة عقود، قاد الشقيقان فريتز وإيتمار فالتر المنتخب الألماني لكرة القدم إلى الفوز بلقب كأس العالم 1954 ليكونا أول أخوين في التاريخ يفوزان سويا بهذا اللقب العالمي.

وبعد نحو ثلاثة عقود، شهدت الكرة الألمانية مشاركة الأخوين كلاوس وتوماس ألوفس مع المنتخب الألماني وإن حظي كلاوس بشهرة تفوق توماس كثيرا إذ توج هدافا لبطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 1980) والتي قاد فيها الفريق للفوز باللقب كما فاز مع الفريق بالمركز الثاني في كأس العالم 1986 بالمكسيك فيما كان شقيقه توماس ضمن قائمة المانشافت الفائز بالمركز الثاني في مونديال 1982.

كما شهدت السنوات القليلة الماضية مشاركة التوءم زفن ولارس بيندر مع المنتخب الألماني فيما تزخر الكرة الألمانية حاليا بالعديد من الأشقاء الذين جمعتهم اللعبة والعلاقة العائلية وفرقتهم أضواء الشهرة.

وفيما أحرز بعض هؤلاء النجوم مع المانشافت لقب كأس العالم 2014 بالبرازيل، ما زال أشقاؤهم في الظل.

وسطع نجم اللاعب توني كروس مع المنتخب الألماني في مونديال 2014 ولعب دورا بارزا في فوز الفريق باللقب قبل أن ينتقل من بايرن ميونيخ الألماني إلى صفوف ريال مدريد الأسباني في صيف 2014.

وفي المقابل، يحمل شقيقه فيليكس كروس شارة قائد الفريق في يونيون برلين الذي ينشط في دوري الدرجة الثانية بألمانيا.

وولد الشقيقان في جريفزفالد وترعرعا في عائلة عاشقة لكرة القدم وكان والدهما المدرب رولاند هو من اكتشف موهبتهما وعمل على تنميتها وتطويرها حتى أصبح من أشهر الأشقاء في تاريخ الكرة الألمانية وإن بقي فيليكس في الظل نظرا لكونه في دوري الدرجة الثانية بينما يسطع شقيقه في صفوف المانشافت من ناحية وفي صفوف النادي الملكي من ناحية أخرى.

ولا يحظى فيليكس، الذي يصغر شقيقه بنحو 14 شهرا، بنفس الشهرة التي يتمتع بها توني لكنه ما زال النجم المفضل لدى جماهير فريق يونيون برلين التي تطلق عليه لقب "توني" بعدما أخطأ أندري هوفشنايدر المدرب السابق للفريق بشكل عفوي وقال "توني" عندما أراد الحديث عن فيليكس في مقابلة تلفزيونية.

ويتشابه فيليكس مع شقيقه الأكبر في شيء آخر وهو المغريات التي يتضمنها عقد اللاعب مع ناديه.

وعلى نفس الشاكلة، تشهد الكرة الألمانية الآن حالات مشابهة مثل الشقيقين توماس وسيمون مولر وماريو وفيليكس غوتزة وسامي وراني خضيرة وماتس ويوناس هوملز.

وجميعهم يلعب الكرة ولكن واحدا من كل ثنائي يحظى بالشهرة والأضواء لمشاركته مع المانشافت ومع أحد الأندية الكبيرة فيما يظل الآخر في الظل.

ويحظى توماس مولر (27 عاما) نجم بايرن ميونيخ والمانشافت بنصيب وافر من الشهرة والأضواء على رغم فترة عدم التوفيق التي عانى منها قبل استعادة ذاكرة التهديف مؤخرا.

وفي المقابل، يلعب شقيقه الأكبر سيمون (28 عاما) بفريق "تي إس في بال" بإحدى الدرجات الدنيا من الدوري الألماني لكنه يحظى بمهارات جيدة أيضا بخلاف خفة الظل.

وقال سيمون، في مقابلة صحفية من قبل: "تركت القسم الأكبر من موهبتي بكرم شديد إلى توماس. سيكون عضوا بارزا بالعائلة وهذا أفضل من أن يكون بالعائلة شقيقين شبه محترفين".

ويتذكر العالم كله الهدف الحاسم الذي سجله ماريو غوتزه في 13 يوليو/ تموز 2014 ليقود المنتخب الألماني للفوز على نظيره الأرجنتيني 1/ صفر التتويج بلقب كأس العالم بالبرازيل.

وعاد غوتزه (24 عاما) مؤخرا للعب في صفوف فريقه بوروسيا دورتموند بعد فترة غير موفقة مع بايرن ميونيخ فيما يلعب شقيقه الأصغر فيليكس غوتزه بفريق الشباب (تحت 19 عاما) في نادي بايرن كما يتدرب فيليكس أحيانا مع لاعبي الفريق الأول بالنادي البافاري.

ودفع هذا إحدى الصحف إلى أن تكتب قبل مباراة بايرن ودورتموند، في وقت سابق من الموسم الحالي: "دورتموند يتجسس على تدريبات بايرن" في إشارة لتواجد فيليكس غوتزه (18 عاما) في تدريبات بايرن.

وسبق لفابيان غوتزه (26 عاما) الشقيق الأكبر لماريو أن لعب في صفوف الفريق الثاني لنادي بايرن قبل انتقاله لنادي أونترهاتشنج ولكنه أنهى مسيرته الكروية وتفرغ للدراسة.

وشارك ماتس هوملز (28 عاما) مع المنتخب الألماني في الفوز بلقب كأس العالم 2014 كما انتقل في صيف 2016 من بوروسيا دورتموند إلى بايرن ميونيخ قيما تزامن هذا الانتقال مع إعلان شقيقه يوناس الذي يكبره بعامين فقط عن اعتزاله اللعب وذلك في مايو/ أيار 2016.

وولد الشقيقان هوملز لأب يعمل صحفيا كما عمل بالتدريب في مجال كرة القدم ولكن يوناس قضى فترة كبيرة من مسيرته الكروية في نادي أونترهاتشنج.

والآن، يتفرغ يوناس لدراسة علم النفس والتعليق على مباريات كرة القدم بإحدى القنوات التلفزيونية.

وعلق والدهما هيرمان هوملز على الإصابة، التي أجبرت يوناس على الاعتزال، قائلا: "يا لها من مأساة. ولكن لا يمكن الاعتماد بشكل دائم على الماضي... ألتقي بولدي الاثنين بشكل منتظم".

وانتقل سامي خضيرة (29 عاما) في صيف 2015 إلى فريق يوفنتوس بعد خمس سنوات قضاها في صفوف ريال مدريد إذ يحلم بالمساهمة مع يوفنتوس في الفوز بلقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي في تاريخ يوفنتوس فيما يلعب شقيقه الأصغر راني (22 عاما) لفريق لايبزج الألماني الصاعد هذا الموسم لدوري الدرجة الأولى (البوندسليغا).

وقال مدير الكرة بنادي لايبزغ رالف رانجنيك إن راني ساهم بقدر كبير في صعود الفريق لدوري الدرجة الأولى.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً