العدد 5234 - الأربعاء 04 يناير 2017م الموافق 06 ربيع الثاني 1438هـ

لقاء اقتصادي في السفارة السعودية في لبنان يسبق زيارة عون إلى السعودية

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

لم تنتظر المملكة العربية السعودية زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليها لتبادله الانفتاح، فاستبقت زيارته بمبادرات عدة ترجمت عملياً بتدشين السفارة السعودية في لبنان "مركز الاعمال السعودي – اللبناني" في مبادرة "تعكس حرص السعودية الدائم على تمتين العلاقات الثنائية وتذليل العقبات التي تعوّق تطويرها، وتحقيق الإفادة القصوى من الإمكانات التي يختزنها اقتصاد كل من البلدين لتعكس العمق التاريخي للعلاقات والطموحات المستقبلية لنا جميعاً"، وفق ما قال القائم بأعمال السفارة السعودية المستشار وليد بخاري، وذلك وفق ما قالت صحيفة النهار اللبنانية اليوم الخميس (5 يناير/ كانون الثاني 2017) .             

والى مركز الاعمال، عزّزت السفارة السعودية اجراءاتها بإزالة المعوّقات أمام اللبنانيين وكان آخرها شحن بضائع مختلفة من مرفأ طرابلس بعد إزالة كل المعوقات من مكتب خدمات الأعمال بالتنسيق مع المديرية العامة للجمارك ووزارة الاقتصاد والتجارة والمؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال).

عيتاني: عون سيعود بسلة هديا

من المنتظر أن تكون زيارة الرئيس عون الى المملكة فاتحة لرجال الاعمال السعوديين الذين ينتظرون وضع العلاقات بين البلدين على السكة لتفعيل استثماراتهم وعلاقاتهم مع لبنان، الشريك الاول تجارياً لهم، وفق ما أكد رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال) نبيل عيتاني لـ "النهار". وبرأيه، فإن السعودية كما لبنان يهمها أن تعود العلاقات الى طبيعتها خصوصاً وأن لبنان يعتبر مدخل الدول العربية الى العالم والشرق الاوسط وشمال افريقيا، اضافة الى ميزات أخرى يتمتع بها وهي غير موجودة في دول اخرى ولعل أهمها ميزة حرية تحويل الأموال. ولا ينسى عيتاني الاشارة الى عنصر مهم يتعلق بالاستثمارات السعودية والتي تعتبر الأكبر بين الدول العربية المستثمرة في لبنان. وهذا العامل وفق ما يؤكد، يشكل حافزاً مهماً لعودتهم لمتابعة اعمالهم في بيروت.

ويتوقع عيتاني أن يعود الرئيس عون بسلة هدايا معنوية من السعودية ومنها رفع الحظر عن سفر السعوديين الى لبنان واقامة مؤتمرات مشتركة بين البلدين. ويبرز في هذا السياق، الملتقى "الاقتصادي السعودي - اللبناني" الذي ستنظمه "مجموعة الاقتصاد والاعمال" مطلع آذار المقبل في بيروت.

وفي ترجمة عملية أخرى على تحسين العلاقات مع لبنان، كان لقاء للقائم بالأعمال لدى السفارة السعودية المستشار وليد بخاري في مبنى السفارة مع الوفد الاقتصادي اللبناني من رجال الأعمال العاملين في جدة برئاسة قنصل لبنان في جدة زياد عطالله، في حضور نحو 50 شخصية من رجال الأعمال وفاعليات اقتصادية أبرزهم الى عيتاني، الوزير عدنان القصار، رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، نائب المدير العام للمديرية العامة للجمارك ريمون خوري، المديرة العامة لوزارة الاقتصاد عليا عباس ورئيس مجلس الأعمال اللبناني - السعودي (من الجانب اللبناني) رؤوف أبو زكي.

بداية اللقاء كانت كلمة لبخاري الذي أشار إلى أهمية افتتاح مركز خدمات الأعمال في السفارة في وقت يدخل الاقتصاد السعودي مرحلة جديدة مع تطبيق رؤية المملكة 2030 والتي تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز دور القطاع الخاص فيه، وإطلاق مرحلة جديدة من التنمية المستدامة ستكون زاخرة بالفرص التي تهم المستثمرين اللبنانيين والسعوديين على حد سواء"، مشدداً على "متانة العلاقات بين لبنان والسعودية لأن هذه العلاقات متجذّرة كصلابة الأرز في ثباته وعنفوانه على مر العصور".

أما عطالله فأثنى على النشاط الكبير وغير المسبوق والهادف الذي يقوم به بخاري بهدف تعزيز العلاقات بين لبنان والسعودية، كاشفاً أن الجالية اللبنانية في السعودية قدّمت إلى القنصلية العامة مبنىّ يُقدّر سعره بـ 15 مليون دولار سيقوم الرئيس ميشال عون بافتتاحه خلال زيارته المملكة".

ومن رجال الاعمال تحدث سمير كريدية وكريم مراد فأثنيا على دور المملكة ومساعدتها للبنان واللبنانيين.

واللافت كان وجود سيدات أعمال في اللقاء وهي المرة الاولى التي يتلقين فيها دعوة مماثلة من السفارة السعودية، وفق ما قالت إحدى سيدات الأعمال اللبنانيات في السعودية رنا قطيش نجار، معتبرة أن هذا الأمر يساهم في تحفيز أعمال المرأة بين لبنان والسعودية وتعزيز النشاط بين سيدات الأعمال اللبنانيات والسعوديات.

وتخلل اللقاء كلمة لأبو زكي الذي أشار الى "ان مجلس الأعمال السعودي - اللبناني سيستأنف بالتعاون مع سفارتي البلدين ومع الهيئات المعنية تنظيم الملتقى الاقتصادي السعودي - اللبناني مطلع شهر آذار المقبل في بيروت". وقال "ما يجري في المملكة في إطار ورشة التحديث وتصويب المسار يستهدف ترسيخ دعائم اقتصاد المملكة، بما يخدم مصالح الجميع على المدى البعيد. والواقع أننا نشهد بناء سعودية جديدة برؤية جديدة".

وانتهى اللقاء بلقاء سريع للبخاري مع عدد من رجال الاعمال اللبنانيين الذي استمع الى مطالبهم، وكانت مداخلة للملحق التجاري في السفارة سالم الشهراني الذي شدد على المساعي التي تبذلها الملحقية مع السفارة بغية تطوير العلاقات اللبنانية السعودية وتسهيل الخدمات التي يوفرها مركز الأعمال في السفارة، مبدياً استعداده لفتح أبواب السفارة من خلال الملحقية لأي استفسارات أو ايضاحات خصوصاً في ضوء توجيهات القائم بالاعمال لتذليل المعوقات أمام اللبنانيين. وكانت دعوة ايضاً لرجال الأعمال اللبنانيين العاملين في السعودية والموجودين في لبنان إلى زيارة مكتب خدمات الأعمال في مبنى السفارة لتبادل الآراء عن سبل تقوية العلاقات وإزالة المعوّقات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً