العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ

رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال الشيخة هند آل خليفة: بسعادة.. نحتضن رواد الأعمال تحت مظلتنا

بيللا - خاص

منذ انطلاقته في العام 2013، وضع الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية هدفًا كبيرًا يحمل من الطموح الشيء الكثير، ولم يكترث لما يمكن أن يعترض تحقيق ذلك الهدف من معوقات.. فتلك فكرة قرر فيها الاتحاد إزالة ما يمكن أن يعرقل المسير نحو الوصول بالحاضنات الاقتصادية ورواد الأعمال، خصوصًا بالنسبة للقطاع النسوي، إلى العالمية.. ولهذا ربما يتبادر سؤال مهم :”ما هي قصة مدينة ماتيرا؟ وهل يمكن أن تصل منتجات حرفية بحرينية إلى إيطاليا؟ وكيف يخطط الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال للداخل والخارج؟

الأسئلة بلا شك كثيرة ومتعددة، وهذا ما خصصت له “بيللا” هذا اللقاء مع رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة التي سنذهب معها أولًا إلى “ماتيرا”، وهي مدينة في جنوب إيطاليا ضمن إقليم (بازيليكاتا)، ويعتمد اقتصادها على الزراعة، وهي مدينة يُعتقد أن الرومان أسسوها في القرن الثالث من قبل باسم (ميتيلوس) ثم تحول الاسم مع مرور الزمن إلى (ماتيرا)، لكنها بلا شك، مدينة مهمة في عالم المال والاقتصاد.. إذن، لندخل في جو الحوار:

المشاريع البحرينية والخارج

سنتحدث أولاً عن أهداف الاتحاد كمظلة لصاحبات الأعمال ورائداته في المجتمع البحريني، ولعل الدخول من بوابة (ماتيرا) أمر جميل، فما هو السر؟

في الحقيقة، نحن في الاتحاد نعكف حاليًا على العمل لترتيب مهرجان كبير يشمل سلسلة من المنجزات على مدى السنوات الأربع المقبلة، وسينطلق المهرجان هذا العام ليضم البحرينيين من الجنسين من أصحاب المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال بحيث يلتقون هذا العام في البحرين، ثم ننقل المهرجان في العام المقبل إلى دول مجلس التعاون الخليجي.. أي في العام القادم 2017، وفي العام الذي يليه، أي في العام 2018 نخطط للوصول إلى عدد من الدول العربية قد كانت لنا معها تجربة سابقة في بيروت والقاهرة وكانت مبشرة وناجحة، وفي العام 2019، ستكون وجهتنا بعون الله، مدينة (ماتيرا) الإيطالية وبالطبع هي واحدة من عواصم الإبداع والإنتاج وهي تمثل لنا طموحًا كبيرًا بحيث نتمكن من إيصال المشاريع البحرينية إلى هناك.

اتفاقيات تفاهم وتعاون

وهل يعمل الاتحاد منفردًا لتحقيق كل هذا العمل الكبير؟

دعني أتحدث عن التأسيس، فقد تم إشهار الاتحاد رسميًا من قبل وزارة العمل والتنمية الاجتماعية في العام 2013، وها نحن نعمل منذ أربع سنوات كصاحبات أعمال ورائدات مشاريع صغيرة تحت مظلة الاتحاد، وبالطبع، تربطنا علاقات واتفاقيات مع مركز (ريادات) و(تمكين) أضف إلى ذلك روابطنا مع بنك البحرين للتنمية فهناك اتفاقية تفاهم وتعاون، وذات الأمر مع هيئة الثقافة والتراث الوطني، وبالتأكيد، فإن علاقتنا بمجلس التنمية الاقتصادية مهم للغاية، وكل تلك الجهات على تواصل واطلاع لما يجري ويدور مع عمل في حاضنات الأعمال لدينا في مقر الاتحاد بالجسرة، ونجد كل الاهتمام والدعم في تقديم المساعدة لأصحاب المشاريع الصغيرة ورواد الأعمال..

لقد بذل الاتحاد جهدًا وفق تقرير دورة 2015 – 2016 من ناحية نوعية الأنشطة والفعاليات والمشاركات في المنتديات والمؤتمرات العالمية والعربية والمحلية ونشاطها البارز في الانضمام للجمعية وللمنظمات العالمية العريقة كالنادي العالمي لصاحبات الاعمال والمهن والمنظمة العالمية لسيدات ورواد الأعمال، ولهذا، تمكنا بإيمان وجهود جميع الأعضاء من تحقيق النجاح الكبير والتميز لهذا النادي في إعداد الحاضنات الاقتصادية والاعتناء بالحاضنين وتهيئتهم وإعدادهم لسوق العمل بجدارة.

الداعمون والتواصل الدائم

لنتحدث بصراحة، هل هناك دعم حقيقي من جانب الحكومة ورجال الأعمال والأوساط الاقتصادية؟ وهل هناك لقاءات بهذا الصدد لشرح خطة العمل؟

نحن على تواصل دائم مع الداعمين من كل الجهات لنُطلعهم أولًا بأول على مشاريع وبرامج عمل الاتحاد، وهناك لقاء الإفطار الشهري.. فكرته ببساطة أننا نقدم إفطارًا شعبيًا بحرينيًا، ثم ندعو الضيوف للاطلاع على حاضنات الأعمال في النادي، وكما تعلم فإن قرية الجسرة تتميز بالحرف الشعبية وفيها الهوية البحرينية، ويشارك معنا في اللقاء أهل المنطقة بالإضافة إلى الضيوف الذين يمثلون قطاعات المصارف والشركات ونتباحث حول أهم القضايا التي تعنى بدعم أهدافنا.

وهل الإقبال والتفاعل مُبشّران؟

كل العضوات في الإدارة وفي الحاضنات ورائدات الأعمال يجتهدن لجذب أكبر عدد من الضيوف ونوعية المشاركين، فالكل مؤمن بضرورة تنشيط التنسيق والمتابعة والتواصل للاطلاع على أصحاب الحاضنات وأنواع الأنشطة التي يمارسونها ومهاراتهم وإبداعاتهم كل في مجاله، لأن من المهم أن نفتح قنواتٍ للتسويق ومنح صاحبات الأعمال فرصًا أكبر لترويج منتجاتهن، ولهذه اللقاءات نتائج إيجابية طيبة.

نموذج بحريني لريادة الأعمال

ولكن، هل هناك جدوى تشعر بها صاحبات الأعمال البحرينيات من وجود الاتحاد؟

هناك توجه عالمي، وهذا ما تبين من خلال تعاوننا مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، لأن ذلك التوجه العالمي يتمحور على أن المنشآت والمشاريع الصغيرة لا تعيش ولا تزدهر إلا تحت مظلة هيئات أو منظمات أو اتحاد أو غرف تجارة ومجالس، وهذه المظلات تمثل منصة انطلاق لتحقيق النجاح، وهذا ما يقدمه اتحاد صاحبات الأعمال، ومما يجدر ذكره أنه تحت مظلة اليونيدو، تبنت العديد من دول العالم النموذج البحريني لريادة الأعمال في مجال احتضان المشروعات الناشئة وتقديم الدعم والاستشارة والتمويل عن طريق المؤسسات الداعمة.

تجربة الأسر المنتجة

إلى أي مدى استفدتم من تجربتكم في مجال الأسر المنتجة إبان فترة وجودكم في وزارة التنمية الاجتماعية؟

هناك مراحل شهدها العمل في الوزارة، وبدأنا بالأسر المنتجة وهو مشروع ناجح، لكن له سلبياته، ومنها أن بعض الأسر المنتجة وجدت نفسها في حيز معين ولا تريد الخروج منها وهذا خطأ! ثم أدخلنا مشروع (الميكروستارت)، وهذا الانتقال أضاف مساحة أوسع للخروج عن المألوف، ويشعر أصحاب الأعمال بالأمان تحت مظلة الاتحاد ولذلك لأننا مقتنعين بأن الإنسان، أي إنسان، وخصوصًا المنتج، لا يجب أن يبقى عند مستوى معين، وعليه أن يسعى لأن يتحرك إلى مستوى أكبر ثم أكبر في سوق العمل، ويشارك الآخرين في الأفكار والمهارات والبرامج والتدريب، ومن هنا، جئنا بهذا المفهوم في الاتحاد، ونحن نعمل حقيقةً بلا كلل أو ملل، وتوفقنا بفضل الله في العام الماضي لأن وصلت اثنتان من حاضناتنا إلى فيينا في النمسا عبر (اليونيدو)، ونسعى للاستفادة من خبرات العديد من الدول في شمال أفريقيا، لكننا بالطبع في حاجة إلى الوقت.

العدد 5213 - الأربعاء 14 ديسمبر 2016م الموافق 14 ربيع الاول 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً