العدد 5242 - الخميس 12 يناير 2017م الموافق 14 ربيع الثاني 1438هـ

الجارالله: الحوار الخليجي ـ الإيراني محكوم بشروط

 

أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله ان الرسالة الخليجية التي كُلفت الكويت بايصالها إلى طهران خلال قمة المنامة لم تصل إلى ايران بعد، الا ان الاتصالات مستمرة لتحديد موعد سيتم بعده تسليمها، موضحا ان الرسالة تتعلق بحوار خليجي ايراني محدد بشروط واسس تتركز على حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية واحترام سيادة الدول وهي اسس دولية نتفق عليها مع الايرانيين، ونحن نسعى من هذا المنطلق إلى الاتصال بالايرانيين بناء على هذا الاساس ، بحسب ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الجمعة (13 يناير / كانون الثاني 2017).

وأضاف الجارالله على هامش تقديمه في السفارة الاماراتية امس واجب العزاء بضحايا الامارات في افغانستان الذين قضوا بتفجير ارهابي، ان الارهاب لم يترك لنا نظرة تفاؤلية بسبب جرائمه المستمرة ودائما يضعنا في صورة قاتمة وسوداوية، إلا اننا لا نملك امام هذه الاعمال الاجرامية سوى الشد على يد كل من يحاول التصدي لهذه الظاهرة، والكويت في مقدمة من يتصدى لها من خلال تعاونها ودعمها للتحالف الدولي.

أعمال بغيضة

وعن المناسبة، قال الجارالله اننا تلقينا بكل اسف خبر التفجير الآثم الذي ادى الى اصابة سفير الامارات في افغانستان وعدد من زملائه الذين كانوا يجسدون عطاء بلادهم وشعبهم في التجاوب مع نداء الانسانية، مضيفا انها ليست المرة الاولى التي تتعرض فيها الامارات لاعتداءات على جهدها الانساني، لكنها اصرت على القيام بهذا الدور ومواصلته.

وأردف اننا على ثقة بقيادة الامارات وبمواصلة مسيرة العطاء ولن تثنيها هذه الاعمال الارهابية البغيضة عن اداء دورها ومسؤولياتها الكبرى تجاه هذا الدور الانساني في اكثر من بقعة من بقاع الارض، راجيا من الله ان يتغمد الضحايا بالرحمة، والشفاء العاجل للسفير وزملائه المصابين.

جبهة متماسكة
من جهته، اكد مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء الشيخ احمد الناصر وقوف الكويت مع الامارات وباقي الدول في مكافحة الارهاب، موضحا ان الكويت ليست وحدها في مواجهة هذا الخطر بل هي ايضا عضو فاعل في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، اضافة الى تنسيق كويتي مع الاشقاء في دول التعاون والدول العربية والدول الصديقة لتوحيد الجهود لمكافحة هذه الظاهرة.

وتابع: ان اهم اسس مواجهة الارهاب وجود جبهة داخلية متماسكة ووحدة الوطنية في كل دولة، اضافة الى محاربة هذه الظاهرة المتنقلة عبر الحدود من خلال تنسيق اقليمي ودولي للجهود ذات الشأن، متوجها بالتعازي إلى الامارات قيادة وحكومة وشعبا في شهداء هذا العمل الارهابي الجبان، والشفاء العاجل للمصابين.

عام الخير

بدوره شدد السفير الاماراتي رحمة الزعابي على ان المصيبة واحدة والمصاب جلل، وان العمل الخيري الاماراتي سيتواصل خاصة مع اعلان حكام الامارات عام 2017 عام الخير، راجيا الله ان يتقبل الضحايا من الشهداء، ويمن بالشفاء العاجل على المصابين، مبينا ان السيطرة على الارهاب عمل صعب وانما يمكننا الحد منه.

السفير الأفغاني: الإمارات بيتنا الثاني
اعرب السفير الأفغاني احمد شاه عن اسفه للعمل الاجرامي الذي أودى بحياة أناس لا غاية لهم الا تقديم المساعدة الانسانية، مبينا ان المشروع الذي جاء اشقاؤنا في الامارات لافتتاحه كان مهما لخدمة الايتام، خاصة ان الامارات كانت وما زالت البيت الثاني للافغانيين على مدى الـ 40 سنة الماضية، متمنيا ان يكون الحادث خاتمة الاحزان للجميع، مرددا «الارهاب لا دين له ولا حدود وها هو يضرب مشروعا انسانيا».

السفير التونسي: تضامن لمواجهة الإرهاب
استنكر السفير التونسي أحمد بن الصغير العمل الإرهابي الذي راح ضحيته 5 دبلوماسيين إماراتيين، مجددا دعم بلاده لكل الجهود المبذولة لمحاربة هذه الآفة الإرهابية البعيدة كل البعد عن الإسلام ومبادئه السمحة، وقال: رغم السيطرة الأخيرة على الإرهاب إلا ان تونس وأي بلد في العالم ليست بمنأى عنه، مشددا على ضرورة الحذر واليقظة والتضامن لمحاربة هذه الظاهرة وصياغة الاستراتيجيات لمواجهتها بشكل جماعي.

أحزاننا واحدة
شدد السفير البحريني خليفة بن حمد على ان دول الخليج لن تتوقف عن عمل الخير، وقال «ان احزاننا في الخليج واحدة، واحزان الامارات هي احزان للبحرين ودول التعاون، والضحايا نحتسبهم شهداء عند الله لانهم قضوا في سبيل عمل الخير والانسانية وقضاء حوائج الناس، ونسال الله الشفاء العاجل للمصابين».

رسل خير
دون السفير السعودي د. عبدالعزيز الفايز كلمة في سجل العزاء عبر فيها عن تعازيه الحارة للامارات قيادة وحكومة وشعبا، راجيا الله ان يحتسب ضحايا الحادث الذين أسماهم «رسل الخير» شهداء عنده وان يعجل بشفاء المصابين.

يُعقد في باريس الأحد ويبحث القضية الفلسطينية
الكويت تشارك في مؤتمر السلام
شدَّد نائب وزير الخارجية خالد الجار الله، على حرص الكويت واهتمامها بالمشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الخاص بالقضية الفلسطينية، الذي سيُعقد في باريس الأحد المقبل.
وقال الجار الله إن «الكويت تنظر باهتمام لهذا الموضوع، وتعلّق آمالاً دائمة على مثل هذه المؤتمرات الخاصة للقضية الفلسطينية، الهادفة إلى تحريك مسيرة القضية وفرص تحقيق السلام».

وأوضح ان النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد سيترأس وفد الكويت المشارك في هذا المؤتمر، وسيلقي كلمة خلاله.

وأعرب الجار الله عن الشكر للحكومة الفرنسية على اهتمامها بهذه القضية «الحيوية والمهمة جدّاً»، معبّراً عن تقدير الكويت هذا الاهتمام «ولا نملك إلا التجاوب والتفاعل مع حرص الحكومة الفرنسية، واهتمامها الرامي إلى تحريك مسار هذه القضية».

الرشيدي قدم واجب العزاء


قدم القنصل العام للكويت في إمارة دبي والإمارات الشمالية ذياب الرشيدي امس واجب العزاء في الشهداء الدبلوماسيين الخمسة، الذين قضوا نحبهم في حادث الاعتداء الإرهابي بولاية قندهار الأفغانية.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 1:01 ص

      مادام ايران متمسكة بتصدير ثورتها المزعومة والفاشلة الى دول الخليج العربي فلا فائدة من الحوار معها فهي مستمرة بتصدير الارهاب الى هذه الدول لذالك يجب قطع العلاقات نهائيا معها ومنع شعوب دول الخليج السفر اليها

    • زائر 4 | 12:32 ص

      ايران لم تساعد صدام في هجومه على دول الخليج واحتلاله الكويت والعكس صحيح وايران كانت في صف دول الخليج ضد صدام وطالبت بخروج صدام من الكويت فلا نريد ان تكون دول الخليج عدوة لايران ولا ايران عدوة للخليج وانما العدو المشترك للعرب والمسلمين هم الصهاينة المحتلين

    • زائر 2 | 12:01 ص

      محرقي

      النهج ...وما نسمعه من تصاريح شبه يوميه من مسئولين ايرانين حول البحرين في نظري بان اي تصالح سيكون مؤقت وتعود ايران الي تصاريحها الناريه ضد البحرين والخليج العربي .

    • زائر 1 | 10:32 م

      و
      ول الخليج تدخلت في سوريا وليبيا وحتى العراق أقصد بعض منها وحتى رواتب الدواعش ونصرة من براميل النفط.

اقرأ ايضاً