العدد 5246 - الإثنين 16 يناير 2017م الموافق 18 ربيع الثاني 1438هـ

مهرجان أوال المسرحي في نسخته العاشرة ينطلق يوم 25 يناير

اللجنة المنظمة تسلمت نحو 20 عملًا ووافقت على 6 عروض

الفنان ملك ويوسف يتحدثان في المؤتمر الصحافي لمسرح أوال
الفنان ملك ويوسف يتحدثان في المؤتمر الصحافي لمسرح أوال

نزولًا من قلعة الرفاع نحو وادي الحنينية، سيتابع الناس وقائع ضياع رجل وزوجته في الصحراء، ولربما اقتربوا من الزوجين كثيرًا أو ابتعدوا، لكن مسرحية (جزيرة الجوري) التي كتبها وأخرجها الفنان عبدالله ملك، والمستوحاة من مسرحية (جويرة) للكاتب عقيل سوار، ستضيء أولى عروض مهرجان أوال المسرحي في نسخته العاشرة يوم 25 يناير/ كانون الثاني 2017.

وأعلن رئيس مجلس إدارة مسرح أوال عبدالله ملك في مؤتمر صحافي عقد مساء السبت (14 يناير 2017) في ملتقى المحروس الثقافي – باب البحرين، تفاصيل المهرجان بحضور نائب الرئيس ومدير المهرجان يعقوب يوسف، ورئيس اللجنة الإعلامية محمد حميد السلمان ومدير الإنتاج أحمد جاسم، حيث ستنطق العروض المسرحية الخليجية والعربية والعالمية في النسخة العاشرة من المهرجان الذي سيقدم 6 عروض مسرحية.

خارطة عروض المهرجان

وأفاد ملك بأن عدد العروض التي قُدمت للمهرجان تراوحت بين 15 إلى 20 عملا مسرحيا، وتم تشكيل لجنة مختصة للوقوف على مستوى العروض المحلية أو الخارجية، ووقع الاختيار على عرضين من بين 4 مسرحيات لمسرح أوال، كما تقدمت 3 فرق أهلية للمشاركة بالإضافة إلى مسرحيتين لم تتمكن اللجنة من مشاهدتهما ولم يتم ترشيحهما، وهناك عرض آخر شوهد من قبل اللجنة لكنه لم يكن مكتملًا فلم يلاق الاستحسان للمشاركة وخصوصًا أنه تم عرضه مؤخرًا، وهناك عروض من ايطاليا وروسيا لم تستحسنهم اللجنة، وكذلك تم الاعتذار لعرضين من المغرب وعمان بحسب رأي اللجنة المختصة، أما تونس فقد تقدمت بعرضين وتم اختيار عرض واحد منهما.

وبهذا، تصبح خارطة العروض موزعة على 6 عروض، منها عرضان لمسرح أوال، الأول في يوم الافتتاح وسيكون في الساحة الفاصلة بين نادي البحرين للجولف وقلعة الرفاع في الهواء الطلق لمسرحية جزيرة الجوري ونصها مستوحى من مسرحية (جويرة) للكاتب عقيل سوار، وهي من تأليف وإخراج عبدالله ملك، ولأن أحداث المسرحية تقع لرجل وزوجته يضيعان في الصحراء، فإن اختيار موقع كقلعة الرفاع مناسب لموضوعها، ثم تتوالى الأحداث نزولًا إلى وادي الحنينية، وهذه المسرحية قدُمت في شهر ديسمبر/ كانون الأول في مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، ولاقت استحسانًا طيبًا وهي تُعرض لأول مرة للمشاهد البحريني، أما المسرحية الثانية لأوال فهي مسرحية (الكراسي) لمؤلفها يوجين يونيسكو ومن إخراج حسين العصفور، ومن تمثيل ريم ونوس وحسن العصفور، ومن المقرر أن تُمثل هذه المسرحية البحرين في مهرجان الشارقة الخليجي الثاني في شهر فبراير/ شباط المقبل، وهي المرة الثانية التي يقع فيها اختيار مسرح أوال لتمثيل البحرين في هذا المهرجان.

العرض الثالث سيكون لفرقة مسرح الفجيرة الذي يشارك بمسرحية (سجل كلثوم اليومي) من تأليف محمود أبوالعباس (عراقي مقيم في الإمارات)، وإخراج الفنان وعضو شرف مسرح أوال حسن رجب، أما العرض الرابع فهي لفرقة المسرح الشعبي الكويتي بمسرحية (خازوق في الحفلة)، ومن يتذكر مسرحية (حفلة على الخازوق) لمؤلفها صقر الرشود التي عرضت في أوائل السبعينيات، من تمثيل خالد العبيد وسليمان الياسين ومحمد المنصور وسعاد عبدالله، فإن فرقة شبابية ستقدمها برؤية جديدة، وقد شاركت المسرحية في مهرجان (بلا إنتاج) في الشهر الماضي بالإسكندرية، وهو المهرجان الذي شارك فيها مسرح أوال بمسرحية (السايكو) لمؤلفها ياسين قازاني وحازت على جائزة أفضل إضاءة.

ومن صربيا، جاء العمل الخامس بعنوان (كبارييه ضد الحرب)، تقدمه ممثلتان، والمسرحية شاركت في مهرجان شرم الشيخ في الدورة السابقة، حيث أوضح ملك أنه بالاتصال مع الزملاء في مصر تم ترشيح هذا العمل، أما آخر عرض، فهي مسرحية (اثنين) أي شخصين، لفرقة تونسية كانت تتابع مهرجان أوال وتواصلت مع اللجنة المنظمة ورشحت مسرحيتان واختيرت إحداها.

ورشة عمل (التمثيل)

وذكر ملك أنه على هامش المهرجان، سيتم تنظيم ورشة عمل في مجال التمثيل يشرف عليها رئيس مهرجان (بلا إنتاج) جمال ياقوت الذي سيمنح العضوية الشرفية في هذه تقديرًا لجهوده وللتعاون الكبير بين مسرح أوال ومسرح (كريشيان) الذي يديره في الإسكندرية، والورشة ستبدأ قبل المهرجان بيومين وسوف يتم استعراض نتائجها في الحفل الختامي وإعلان الجوائز، أما لجنة التحكيم فهي برئاسة جمال ياقوت وتضم في عضويتها: الكاتب عيسى الحمر، الفنان يوسف بوهلول، الفنان جمال الغيلان.

آلية منح الجوائز

واعتمدت لجنة التحكيم آلية منذ العام الماضي حيث تم إقرار منح الجوائز برؤية مختلفة عن سائر المهرجانات، فالمعروف أن جوائز المهرجانات تشمل حوالي 12 إلى 13 جائزة منها: أفضل عرض، أفضل مخرج، أفضل ممثل أول، أفضل مؤلف، أفضل سينوغرافيا وغيرها، لكن في مهرجان أوال هناك 6 جوائز، منها 5 جوائز فردية ستذهب لأبرز العناصر في المهرجان، سواء كانوا مخرجين، ممثلين، مؤلفين، موسيقيين، مكياج، فبدلًا من أن يتنافس الممثل في الدور الأول مع الممثلين من الدور الأول، والمؤلف مع المؤلف، سيكون التنافس مع كل العناصر: المؤلف مع الراقص مع المكياج مع كل المشاركين، واللجنة مهمتها تنحصر في اختيار أنجح وألمع وأقوى وأكثر مشاركين الذين تمكنوا من تقديم شيء مغاير وجميل لافت للنظر من أي فئة، وقد يكونون 3 مؤلفين وموسيقى ومكياج، وذلك لنتحاشى تقديم أية جوائز (لأفضل السيئين) في حال وجود مستويات متواضعة، فقد يشارك 6 مخرجين بمستويات متواضعة، وهذه الآلية لتكون الجائزة ذات قيمة ولا تذهب إلا للمتميز.

قائمة أسماء المكرمين

ومن المقرر أن يتم تكريم الأعضاء المؤسسين بمسرح أوال، وبدأنا بفكرة التكريم منذ الدورة الرابعة والخامسة حيت تم تكريم مؤسسي مسرح أوال، كقاسم حداد، محمد عواد، عبدالرحمن بركات، خليفة العريفي، عبدالله يوسف، ابراهيم الغانم، ثم تكريم المنضمين للمسرح منذ السبعين، وسيكون كل الفنان مبارك خميس والفنان أحمد الصايغ والفنان خليل المطوع والفنانة المتألقة في الإخراج غادة الفيحاني من المكرمين في هذا المهرجان، وفي حفل الافتتاح سيتم إهداء العضوية الشرفية لخمسة: رئيس لجنة التحكيم جمال ياقوت، أحمد بورحيمة مدير الدائرة الثقافة في الشارقة لمجهوداته في خدمة المسرح على مستوى الخليج وخصوصًا أن الشارقة تحتضن 10 إلى 15 مهرجان مسرحي في العام، ومن البحرين سيتم تكريم كل من الفنانين: سعد البوعينين وإبراهيم البنكي، ثم المؤلف والكاتب والمخرج والمنتج حمد الشهابي، وسيحظى العضو المؤسس الشاعر قاسم حداد بتكريم خاص لحصوله على جائزة أبو القاسم الشابي، علاوة على تكريم رؤساء الوفود وتكريم ثلاثة أعضاء من مسرح أوال ممن حققوا جوائز.

بين 2005 و2017

ومما يجدر ذكره، أن مهرجان أوال المسرحي انطلقت دورته الأولى في العام 2005 بأربعة عروض أوالية وسرعان ما وسع نطاق المشاركات بانضمام الفرق الأهلية المحلية (الريف - البيادر - جلجامش) فالخليجية (الإمارت – السعودية - الكويت – قطر – عمان) فالعربية (لبنان – سورية – العراق) والعالمية (فرنسا)، والمهرجان مفتوح المشاركات لمختلف المدارس الفنية ولا يشترط سوى المضمون الهادف والشكل الفني المتقن.

ويدعم المهرجان بجهود ذاتية حيث توفر اللجنة المنظمة السكن والإعاشة وتتحمل الفرق الخارجية كلفة تذاكر السفر، واستحدث المهرجان 6 جوائز واحدة جماعية و5 فردية تذهب للمتميزين بغض النظر عن تخصصاتهم، بجانب الندوات التطبيقية لكل عرض وبعض الورش التدريبية المصاحبة، ويقام المهرجان خلال شهر فبراير من كل عام، إلا أنه في هذه الدورة سيقام في الفترة من 25 يناير حتى 2 فبراير 2017 في الصالة الثقافية عدا حفل الافتتاح والعرض الأول الذي سيقام في قلعة الرفاع.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً