العدد 5249 - الخميس 19 يناير 2017م الموافق 21 ربيع الثاني 1438هـ

قائد جيش غامبيا ينضم الى المحتفلين بتنصيب بارو في الشارع

 بانجول (غامبيا) - أ ف ب 

تحديث: 12 مايو 2017

انضم قائد جيش غامبيا عثمان بادجي الى المحتفلين في الشارع بتنصيب اداما بارو رئيسا الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017) بعد ان أعلن ان رجاله لن يحاربوا القوات الافريقية التي دخلت الى بلاده من السنغال للضغط على يحيى جامع للتخلي عن السلطة.

وظهر بادجي في حي وستفيلد القريب من العاصمة بانجول حيث تجمع أنصار بارو للرقص والاحتفال بتنصيبه في سفارة بلاده في دكار، وفق مراسل فرانس برس.

والمح الجنرال بادجي منذ الاربعاء انه لن يقاوم ولن يزج قواته في "معركة غبية" حول "خلاف سياسي".

يقود جامع الذي تتهمه عدة منظمات دولية بانتهاك حقوق الانسان البلاد بيد من حديد منذ وصوله الى السلطة في 1994 فلي انقلاب ابيض.

في هذه الاثناء، دخلت القوات السنغالية بتفويض من المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي تمارس ضغوطا منذ اسابيع على جامع الذي انتهت ولايته الاربعاء، الى اراضي غامبيا المجاورة التي تعد 1,8 مليون نسمة.

1821 6:21 م

تدخل عسكري في غامبيا دعما للرئيس بارو

 بانجول (غامبيا) - أ ف ب

دخلت قوات السنغال واربع من دول غرب افريقيا الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017) الى غامبيا دعما للرئيس الجديد اداما بارو وارغام الرئيس المنتهية ولايته يحيى جامع على التخلي عن السلطة بعد رفضه الاقرار بهزيمته.

وأدى بارو الذي ارتدى ملابس بيضاء اليمين الدستورية في سفارة بلاده في دكار قبيل الساعة 17,00 ت غ امام رئيس نقابة المحامين الغامبي شريف تمبادو بحضور عدد من مسؤولي المنظمات الدولية والاقليمية وزوجتيه.

في هذه الاثناء، دخلت القوات السنغالية بتفويض من المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا التي تمارس ضغوطا منذ اسابيع على جامع الذي انتهت ولايته الاربعاء، الى اراضي غامبيا المجاورة التي تعد 1,8 مليون نسمة.

وقال المتحدث باسم جيش السنغال الكولونيل عبدول ندايي لفرانس برس ان القوات "دخلت بعد الظهر (...) من كل مكان" الى غامبيا التي تشكل جيبا داخل السنغال مع منفذ ضيق على البحر.

وقال مسؤول اخر في الجيش السنغالي لفرانس برس انه تم الزج بكل قوات المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا من البر والبحر والجو في العملية التي تشارك فيها قوات من نيجيريا وغانا وتوغو ومالي.

وصدر الاعلان بعد دقائق من تبني مجلس الامن الدولي قرارا يؤيد مبادرة المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا لدفع جامع للتخلي عن السلطة من دون الموافقة صراحة على استخدام القوة.

ونفذت طائرات نييجيرية طلعات استطلاعية فوق غامبيا ولا سيما العاصمة بانجول التي كانت شوارعها خالية ومتاجرها مغلقة ولزم سكانها منازلهم خشية من اندلاع اعمال عنف.

واستمر اجلاء السياح ولاسيما من البريطانيين.

ولم يعرف مدى تقدم قوات دول غرب افريقيا لكن سمعت اصوات إطلاق نار بعد ظهر الخميس في كازامانس في جنوب السنغال من قرى مجاورة للحدود، وفق مراسل لفرانس برس.

وجرت اشتباكات بين جنود سنغاليين ومتمردين من حركة القوات الديموقراطية في كازامانس في قرى اخرى في المنطقة وفق ما قال شهود لفرانس برس. وتقاتل حركة كازامانس منذ 1982 من اجل استقلال هذه المنطقة وتعتبر موالية لنظام يحيى جامع. ولم يعلن عن سقوط ضحايا.

- يد من حديد - وفي خطاب اداء القسم، قال بارو مرشح المعارضة الذي كان فوزه في الانتخابات الرئاسية مفاجئا في الاول من كانون الاول/ديسمبر، "هذا يوم لن ينساه اي مواطن غامبي. انه انتصار تسجله امة غامبيا. ستخفق رايتنا الآن عاليا بين رايات الدول الاكثر ديموقراطية في العالم".

ثم دعا الجيش وقوات الامن الى اعلان ولائها له.

وعلى الاثر خرج انصاره الى شوارع بانجول للاحتفال بتعيينه دون ان تتدخل قوى الامن لمنعهم. وانضم قائد الجيش عثمان بادجي الى المحتفلين بعد ان أعلن ان رجاله لن يحاربوا القوات الافريقية التي دخلت الى بلاده.

وظهر بادجي في حي وستفيلد القريب من العاصمة حيث تجمع أنصار بارو للرقص والاحتفال بتنصيبه في سفارة بلاده في دكار، وفق مراسل فرانس برس.

والمح الجنرال بادجي منذ الاربعاء انه لن يقاوم ولن يزج قواته في "معركة غبية" حول "خلاف سياسي".

يقود جامع الذي تتهمه عدة منظمات دولية بانتهاك حقوق الانسان البلاد بيد من حديد منذ وصوله الى السلطة في 1994 فلي انقلاب ابيض، قبل ان يعلن قيام "جمهورية اسلامية" قبل فترة قصيرة.

وبعد اقراره المفاجىء بهزيمته امام بارو مرشح المعارضة التي نجحت لاول مرة في توحيد صفوفها، تراجع جامع عن ذلك بعد ان اقرت اللجنة الانتخابية بخطأ لا يؤثر على النتيجة النهائية.

لكن رغم الضغوط الدولية وتخلي نائبته وعدد من وزرائه عنه أصر على الاحتفاظ بالسلطة طالما لم يحسم القضاء بشأن شكاويه الانتخابية.

ودفعت مخاطر اندلاع اعمال عنف بكثير من سكان غامبيا والمقيمين الاجانب والسياح الى مغادرة البلاد. وافادت هيئات الامم المتحدة ان نحو 25 ألف شخص نصفهم من الاطفال غادروا منذ بداية الازمة.

والاربعاء، حاول رئيس موريتانيا محمد عبد العزيز التوسط لكن مصادر مطلعة على المباحثات قالت ان جامع طالب بالغاء تنصيب بارو في دكار والغاء كل تهديد بالتدخل الخارجي.

ولم يعرف مساء الخميس مكان تواجد جامع.

وتدخلت السنغال التي تربطها علاقات معقدة مع جارتها الصغيرة الناطقة بالانكليزية عسكريا في غامبيا العام 1981 لإحباط انقلاب ضد الرئيس دادا جوارا.

1819 6:19 م

شوارع بانجول خالية تحسبا لتفاقم الأوضاع في جامبيا

 داكار - د ب أ

خلت شوارع العاصمة الجامبية بانجول الخميس (19 يناير/ كانون الثاني 2017) من المواطنين نظرا لحالة التوتر التي تسود البلاد بعد رفض الرئيس يحي جامع التخلي عن منصب الرئاسة رغم انقضاء فترة ولايته وهزيمته في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وكان عشرات الآلاف من المواطنين في جامبيا نزحوا إلى السنغال المجاورة منذ بداية الأزمة تحسبا لاندلاع اشتباكات.

وكان رئيس الشرطة عثمان سونكو ورئيس الأركان عثمان بادجي اتفقا بحسب ما صرح به موظف رفيع المقام بالمخابرات في جامبيا على عدم قبول أوامر الرئيس جامع، مؤكدين على انهما غير ملزمين إلا بأوامر الرئيس الجديد.

يتراوح حجم القوات المسلحة في جامبيا بين 800 إلى ألف جندي.

تندرج جامبيا وهي مستعمرة بريطانية سابقة، ضمن أكثر عشرين دولة فقيرة في العالم وفقا لقائمة الأمم المتحدة عن الدول الأكثر فقرا.

وتعتبر السياحة واحدا من أهم موارد الدخل لسكان البلاد البالغ عددهم مليوني نسمة إلى جانب الزراعة.

شرعت وكالات السياحة الأوروبية في إعادة عملائها من شواطئ جامبيا إلى بلادهم منذ أمس الأربعاء بصورة احتياطية تحسبا لتفاقم الأوضاع في البلاد.

كان الرئيس الجامبي المنتخب أداما بارو حذر القوات المسلحة الجامبية من إبداء مقاومة له بوصفه رئيسا منتخبا للبلاد، ومن التواجد بأسلحتها خارج ثكناتها.

وقال بارو خلال أدائه اليمين الدستورية من سفارة بلاده في العاصمة السنغالية داكار في كلمة نقلها التلفزيون الوطني إن الجنود الذين سيتواجدون بأسلحتهم خارج ثكناتهم، "سيعتبرون متمردين".

وكانت قوات مسلحة من دول مجموعة غرب أفريقيا الاقتصادية /إيكواس/ عبرت الحدود من السنغال إلى جامبيا اليوم الخميس بعد فترة وجيزة من أداء الرئيس المنتخب أداما بارو اليمين القانونية بصفته رئيسا جديدا للبلاد.

وقالت وكالة الأنباء الأفريقية "أبانيوز" إن القوات الأفريقية تقدمت مساء الخميس نحو بانجول عاصمة جامبيا لإجبار الرئيس الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة يحيى جامع على التنازل عن منصب رئيس الجمهورية لصالح الرئيس المنتخب بارو.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً