اعلن مسئول محلي لفرانس برس اليوم السبت (21 يناير/ كانون الثاني 2017) ان حصيلة قصف من طريق الخطأ لمخيم للنازحين في شمال شرق نيجيريا الثلثاء الماضي قد تصل الى 236 قتيلا.

وكانت حصيلة سابقة لمنظمة اطباء بلا حدود تحدثت عن تسعين قتيلا على الاقل.

وقال باباغانا مالاريما مسئول الادارة المحلية في كالابالغ "ابلغني الناس الذين دفنوا القتلى بايديهم انهم دفنوا 234 قتيلا. وفي وقت لاحق، ابلغت ان اثنين من الجرحى الذين نقلوا الى مايدوغوري توفيا".

وروى المسئول انه ظهر الثلثاء "حلقت مقاتلة فوق المدينة ثم غادرت. وحين عادت القت قنبلتين، الاولى قرب بئر للنازحين قيد الانشاء والثانية على حي مكتظ".

واضاف "لقد صدم الناس فعلا بان مقاتلة تعود الى بلادهم يمكن ان ترتكب هذا الخطأ. انه فعلا امر محزن".

وحصل القصف الثلثاء الماضي فيما كانت طواقم انسانية توزع مواد غذائية في مدينة ران القريبة من الكاميرون والتي لجأ اليها نحو اربعين الف شخص هربا من متطرفي جماعة بوكو حرام.

وقتل ستة متطوعين في الصليب الاحمر النيجيري واصيب 13.

وفتحت السلطات النيجيرية تحقيقا الخميس لتحديد ظروف القصف العرضي.

وقال رئيس اركان الجيش الجنرال توكور يوسف بوراتاي أمس الجمعة، خلال زيارته ران "انه امر محزن، انه خطأ (...) لن يتكرر ابدا".

واكد ان قرار القصف اتخذ "بناء على معلومات استخباراتية افادت ان بوكو حرام وصلوا الى المنطقة".

واثر القصف، استغل عناصر في بوكو حرام الفوضى وشنوا هجوما على ران مساء الثلثاء.

وقال رئيس الاركان "لقد صدهم الجنود، قتل بعضهم وتمت مصادرة اسلحة".