العدد 5251 - السبت 21 يناير 2017م الموافق 23 ربيع الثاني 1438هـ

أوساط الموضة تتهافت على ابناء النجوم


أوساط الموضة تحب ابناء النجوم مع صورتهم الانيقة ومتابعيهم الكثر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فبنات سيلفستر ستالون يعرضن لدولتشي اي غابانا فيما ليلي-روز ديب هي ملهمة دار شانيا وابن جود لو وجه بوربوري الجديد.

هؤلاء الاولاد المولودون في التسعينات والعقد الاول من القرن الجديد هم ابناء عارضات ازياء وممثلين ومغنين شهيرين وقد أصبحوا من رواد اسابيع الموضة والحملات الاعلانية للماركات الفاخرة او تلك الموجهة للجمهور العريض.

وظهر ذلك جلياً قبل فترة قصيرة خلال عرض دولتشي اي غاانا في ميلانو وكان بعنوان "الامراء". فقد شارك فيه نجل الممثل البريطاني جود لو، وبنات الممثل الاميركي سيلسفتر ستالون، وابنة ليونيل ريتشي، وحفيد بوب ديلان، وابنة سيندي كروفورد.

ويوم الاربعاء الماضي مع بدء عروض الازياء الرجالية في العاصمة الفرنسية، شاركت باريس جاكسون ابنة مايكل جاكسون تحت برج ايفل في جلسة تصوير لمجلة "هابرز بازار".

ويتصدر المصمم كارل لاغرفيلد غلاف عدد ديسمبر/ كانون الاول – يناير/ كانون الثاني لمجلة "فوغ" بنسختها الفرنسية إلى جانب ليلي-روز ديب ابنة فانيسا بارادي وجوني ديب احدى مهلمات دار شانيل كما هي الحال مع ويلو سميث ابنة الممثل الأميركي ويل سميث.

وقائمة هؤلاء الاولاد الجميلين الذين تحولوا إلى عارضي ازياء طويلة جداً وتضم ايضا ابنة نويل غالغير ونجل ايزابيل ادجاني ودانييل داي لويس وابنة نستازيا كينسكي وكوينسي جونز وابن بيرس بروسنان وابنة شون بن فضلا عن ابنة العارضة السابقة إينيس دو لا فريسانج وابناء ديفيد بيكهام.

اقبال الماركات على هؤلاء الاشخاص يستند إلى "اهتمام شعبي كبير بالعائلات الشهيرة ويكفي النظر إلى عائلة كادراشيان" على ما تفيد استاذة التسويق في مجال الموضة والسلع الفاخرة في المدرسة العليا للتجارة في باريس، غاشوشا كريتز.

وتشير إلى أن لجوء الماركات إلى اسم معروف أصبح بحد ذاته "ماركة شخصية"، هو رهان مضمون موضحة ان ذلك "يتطلب جهودا اقل في مجال التسويق".

وتلجأ الماركات إلى هؤلاء الاشخاص لاستقطاب جمهور جديد. وتشدد الخبيرة "عندما تشارك فانيسا بارادي وابنتها في عرض شانيل، فالأولى يمكنها جذب جيل الاربعين وما فوق والابنة جيل أكثر شبابا".

ويزداد تأثير هؤلاء الاشخاص لأنهم بشكل عام نشطون جدا عبر وسائل التواصل الاجتماعي. فبروكلين بيكهام البالغ 17 عاما له تسعة ملايين متتبع عبر "انستغرام".

وتشير الصحافية اورور غوريوس التي شاركت مع آن-نوومي دوريون في تأليف كتاب "ابناء وبنات... تحقيق حول الارستقراطية الفرنسية الجديدة" في العام 2015، إلى أن "وسائل الاعلام التي تعنى بأخبار المشاهير تعشق قصص العائلات وهذا يؤمن تغطية إعلامية".

واهتمت المؤلفتان بهذه "السلالات" في مجالات مختلفة (اعمال وسياسة وسينما وموسيقى...) مع "نظرة نقدية لهذه الظاهرة في اعادة انتاج النخب" وقد ذهلتا بـ "الاهتمام الهائل" الذي يثيره هؤلاء "الورثة". وتقول غورويس "نراهم يشبون تحت عدسات كاميرات الاعلام ونحب ان نعرف ما حل بهم".

وتشير الخبيرة في الميول والاستاذة في مدرسة بارسونز للموضة في باريس، سيسيل بوانيان، إلى وجود ميل في السنوات الاخيرة إلى "وضع الاطفال في مصاف النجوم".

وبدأ ذلك مع الممثلة ديمي مور عندما تصدرت صورة لها عارية وهي حامل غلاف مجلة "فانيتي فير" في العام 1991 على ما تفيد الخبيرة. وتضيف "وأصبح الطفل بالنسبة لعدد لا بأس فيه من العارضات والمشاهير نوعا من اكسسوار".

الا ان حضور هؤلاء الورثة المهيمن قد يثير ردة فعل نابذة لهم.

وتعتبر ماري ريشو التلميذة في المعهد الفرنسي للموضة والبالغة 25 عاما "هذا النسق القائم على الجذور العائلية وليس المؤهلات الشخصية، قد يكون رادعا" وهي على رغم ذلك تتابع عبر "انستغرام" حسابات الكثير من اولاد النجوم.

وترى سيسيا بوانيان ان "هؤلاء الاطفال الذين يبدو ان الحظ ابتسم لهم منذ ولادتهم ساحرون الا انهم قد يثيرون الانزعاج. هل يتمتعون بموهبة ما؟ سنرى من سيستمر من بينهم على المدى الطويل".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً