العدد 5254 - الثلثاء 24 يناير 2017م الموافق 26 ربيع الثاني 1438هـ

دراسة آخر موجة احترار ضربت الأرض تظهر خلاصات مقلقة

توصل علماء إلى اكتشاف يثير القلق حول مستقبل الأرض، فحرارة المحيطات اليوم مشابهة لما كانت عليه في آخر دورة احترار قبل عشرات آلاف السنين أدت اإى ارتفاع منسوب البحار ما بين ستة أمتار وتسعة.
وبحسب دراسة نشرت في مجلة "ساينس"، تخوف الباحثون من ان تكون الخلاصة من ذلك ان مستوى المحيطات سيرتفع امتاراً عدة في القرون المقبلة.
ويتحدث العلماء تحديداً عن دورة احترار ضربت الأرض في حقبة بدأت قبل 129 ألف سنة وانتهت قبل 116 الفاً، وهي مدة يمكن أن تشكل مرجعاً للتثبت من صلاحية النماذج المعلوماتية المناخية وفهم آثار ارتفاع الحرارة على مستوى المحيطات.
وكانت دراسة سابقة أظهرت ان المحيطات ارتفعت امتاراً عدة في تلك الحقبة الممتدة على 13 الف عام، لكن لم يكن معروفاً التغير في الحرارة الذي سجل على الأرض حينها.
وارتفعت حرارة الأرض في ذلك الوقت بسبب تغير محور دورانها.
وأظهر تحليل لعينات جليدية مستخرجة من 83 موقعاً ان حرارة سطح المحيطات في بداية تلك الحقبة كانت مشابهة لما كانت عليه بين العامين 1870 و1889، اي حقبة ما قبل الثورة الصناعية.
وبعد أربعة آلاف عام، ارتفعت حرارة المحيطات نصف درجة، اي تماماً كما حصل بين العامين 1995 و2004، بحسب معدي الدراسة، وهم باحثون في جامعات اميركية وفي جامعة دبلن.
وخلصت الدراسة إلى ان التوقعات التي تظهرها النماذج المعلوماتية المناخية حول تأثير ارتفاع الحرارة هي أقل بكثير مما قد يقع فعلًا.
وتساعد هذه المعلومات علماء المناخ في حسن فهم تأثير الاحترار المناخي على المحيطات وعلى الجليد القطبي.
ويتوقع خبراء المناخ في العالم ان يرتفع منسوب المحطيات بما بين 13 سنتيمترا و68، بحلول العام 2050.
واظهرت دراسة اعدت في العام الماضي ان مستوى البحار قد يرتفع مترين في الاعوام المئة المقبلة، وهو ما يعني اغراق بعض المناطق من مدن كبرى مثل نيويورك وميامي





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً