العدد 5255 - الأربعاء 25 يناير 2017م الموافق 27 ربيع الثاني 1438هـ

فصائل سورية معارضة تتوحد في ظل معارك مع جبهة فتح الشام

انضمت ستة فصائل سورية معارضة على الاقل اليوم الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017) الى حركة احرار الشام الاسلامية في وقت تشهد مناطق عدة في شمال سوريا معارك غير مسبوقة بين الفصائل وجبهة "فتح الشام" (تنظيم القاعدة سابقا).

وبدأت منذ الثلاثاء، وبالتزامن مع انتهاء محادثات استانا حول سوريا التي شاركت فيها فصائل معارضة، اشتباكات عنيفة على محاور عدة في محافظة ادلب (شمال غرب) وريف حلب (شمال) الغربي.

واعلنت حركة احرار الشام، التي تعد ابرز الفصائل المعارضة في سوريا، في بيان الخميس "شهدت ثورتنا المباركة خلال الساعات الماضية سلسلة من الاعتداءات التي كادت ان تنزلق بالثورة الى هاوية الاحتراب الشامل".

ومن هذا المنطلق اضافت الحركة انها "تقبل انضمام اخوانها في الوية صقور الشام وجيش الاسلام - قطاع ادلب وكتائب ثوار الشام والجبهة الشامية - قطاع حلب الغربي وجيش المجاهدين وتجمع فاستقم كما امرت وغيرهم من الكتائب والسرايا".

واكدت الحركة "اي اعتداء على احد ابناء الحركة المنضمين لها او مقراتها هو بمثابة اعلان قتال لن تتوانى حركة احرار الشام في التصدي له وايقافه مهما تطلب من قوة".

واندلعت الاشتباكات الثلاثاء بهجوم لجبهة فتح الشام ضد معسكر لفصيل "جيش المجاهدين"، ما اسفر عن معارك توسعت لاحقا لتشمل فصائل اسلامية معارضة اخرى، بينها حركة احرار الشام و"الجبهة الشامية" و"صقور الشام".

ولطالما قاتلت تلك الفصائل وغيرها جنبا الى جنب مع جبهة فتح الشام، ودخلت في تحالفات معها ابرزها تحالف "جيش الفتح" الذي يسيطر على كامل محافظة ادلب.

وربط مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن المعارك الاخيرة بـ"معلومات لدى جبهة فتح الشام ان هناك فصائل على الارض تبلغ التحالف الدولي بقيادة واشنطن بتحركات مقاتليها وقيادييها على الارض".

وتعرضت جبهة فتح الشام منذ بداية الشهر الحالي لقصف جوي عنيف نفذ الجزء الاكبر منه التحالف الدولي بقيادة واشنطن، واسفر عن مقتل اكثر من 130 عنصرا، بينهم قياديون، وفق حصيلة للمرصد.

واتهمت جبهة فتح الشام من جهتها الفصائل المعارضة التي شاركت في محادثات استانا "بتمرير ذلك المؤتمر الذي نص بيانه (...) على اتفاق مشترك لقتال جبهة فتح الشام وعزلها".

ورفض مدير العلاقات الخارجية السياسية لأحرار الشام لبيب النحاس اتهام الفصائل بالتواطؤ. وقال في تغريدة على تويتر "الفصائل الثورية التي تتهمها فتح الشام بالعمالة والردة وتبغى عليها هي من دافعت عنها في المحافل الدولية واللقاءات المغلقة".

وكانت حركة احرار الشام اوردت رفض عزل جبهة فتح الشام كاحد اسباب عدم مشاركتها في محادثات استانا بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة التي استمرت يومين واختتمت الثلاثاء.

وتطرق البيان الختامي للدول الثلاثة الراعية لمحادثات استانا، تركيا وروسيا وايران، الى ضرورة الفصل بين الفصائل المعارضة وجهاديي جبهة فتح الشام.

اما النحاس فاعتبر ان "جبهة فتح الشام امام مفترق طرق: إما أن تنضم بشكل نهائي للثورة أو تكون داعش جديدة".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً