العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ

الغريفي: فريضة الخُمس شأن شرعيٌّ ومذهبيٌّ

السيدعبدالله الغريفي
السيدعبدالله الغريفي

قال عالم الدين السيدعبدالله الغريفي، في كلمة ألقاها بعد صلاة العشاءين بجامع الإمام الصادق (ع) في القفول مساء الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017): «إن فريضة الخمس شأن شرعيٌّ ومذهبيٌّ لا يسمح باقتحامه فيما هو المسار الفقهيُّ والمذهبيُّ، وأنَّ أية محاولات اقتحام لهذه المساحة سوف تكون لها تداعياتٌ في غايةِ الخطورة على أوضاع الوطن، وعلى اللُّحْمَة الوطنيَّة».

وأضاف أن «الطَّائفة يجب أنْ تملك حقَّها في أنْ تمارسَ شأناً عباديّاً مذهبيّاً بعيداً عن أيَّة ضغوطاتٍ، وإملاءاتٍ، وتدخُّلاتٍ، وإنَّ مسئوليَّة القائمين على شئون الخمس بحسب التَّكليف الشَّرعيِّ أنْ يصونوا كلَّ مسارات هذا المال؛ ليكون في خدمة هذا الوطن، وأبناء هذا الوطن، ولن يتحوَّل في يوم من الأيَّام أداةَ عبث وفساد».


على الخطاب الديني التصدي لمشروعاتِ الإقصاء المتحركة في كل المواقع...

الغريفي: فريضة الخمس شأن شرعي ومذهبي لا يسمح باقتحامه

القفول - محرر الشئون المحلية

قال عالم الدين السيدعبدالله الغريفي، في كلمة ألقاها بعد صلاة العشاءين بجامع الإمام الصادق (ع) في القفول مساء الخميس (26 يناير/ كانون الثاني 2017): «إن فريضة الخمس شأن شرعيٌّ ومذهبيٌّ لا يسمح باقتحامه فيما هو المسار الفقهيُّ والمذهبيُّ، وأنَّ أية محاولات اقتحام لهذه المساحة سوف تكون لها تداعياتٌ في غايةِ الخطورة على أوضاع الوطن، وعلى اللُّحْمَة الوطنيَّة».

وأضاف أن «الطَّائفة يجب أنْ تملك حقَّها في أنْ تمارسَ شأناً عباديّاً مذهبيّاً بعيداً عن أيَّة ضغوطاتٍ، وإملاءاتٍ، وتدخُّلاتٍ».

وفي خطبته، انطلق الغريفي من قوله تعالى في (سورة الأحزاب: الآية 39): «الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَداً إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيباً». نستوحي من هذا النَّصِّ القرآنيِّ أربعةَ عناوين تحمل أهميَّة كبيرة: مسئوليَّة الخِطابِ الدِّينيِّ، المعيارُ الذي يعتمدُه الخِطابُ الدِّينيُّ، مَوقِفُ الخِطابِ الدِّينيِّ مِن المعوِّقاتِ، الخطابُ الدِّينيُّ وقراءةُ الواقعِ الموضوعيِّ. ونحاول أنْ نلقي ضوءاً على هذه العناوين».

مسئوليَّةُ الخِطابِ الدِّينيِّ

وذكر الغريفي أن «النَّصُّ القرآني أوجز مسئوليَّةَ الأنبياء، حيث قال: (الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللهِ ...)، ورسالاتُ الله تعالى هي التي تنظِّم كلَّ مساراتِ الحياة والإنسان، بكلٍّ ما يفرضُه هذا التَّنظيم من أحكام وتشريعات. هذه هي مسئوليَّة الأنبياء (عليهم السَّلام) - حسب هذا النَّصِّ -. ومسئوليَّةُ الخِطابِ الدِّينيِّ في كلِّ عصرٍ هي امتدادٌ لمسئوليَّةِ الأنبياء (عليهم السَّلام). وحينما يتخلَّى الخطابُ الدِّينيُّ عن هذه المسئوليَّة بكلِّ مساحاتِها، فقد تخلَّى عن انتمائه إلى خطِّ الأنبياء (عليهم السَّلام)، هذا الانتماء الذي يفرض على الخطابِ الدِّينيِّ حضورَهُ، حيث الحاجة إلى رأي الدِّين. وهكذا تتَّسع مسئوليَّاتُ الخِطابِ الدِّينيِّ باتِّساعِ مساحاتِ هذا الدِّين - أعني الإسلام - فيظلم الخطابَ الدِّينيَّ مَنْ يسجن مسئوليَّاتِه في مساحاتٍ ضيِّقةٍ، ويحاصرُهُ في مواقعَ محدودةٍ؛ لتبقى مساحات ومواقعُ كبيرةٌ وكثيرةٌ في منأى عن خطاب الدِّين، بذرائع أنتجتها مخيلاتُ الشَّيطانِ، ومكائدُهُ. ألم يُحدِّثْناَ القرآنُ الكريم عن الشَّيطان حينما تمرَّد عن السُّجود لآدم (عليه السَّلام)، وطٌرِد من رحمة الله سبحانه؟ ماذا قرَّر الشَّيطان؟ اتَّخذ قرارَهُ الخطير في أنْ يُمارسَ دور الغواية، والإضلال لبني آدم، فقال: (فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لآتِيَنَّهُم مِّن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَن شَمَآئِلِهِمْ وَلاَ تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) (سورة الأعراف: الآية 16-17)».

وأضاف «انظروا في عصرنا الحاضر ها هو الشَّيطانُ يقتحم كلَّ مواقعِ الحياةِ، ويمارسُ الغوايةَ، والإضلال معتمِداً أحدثَ الوسائل والأدواتِ، ولم تكن مجتمعاتُ المسلمينَ استثناء، فقد أضحت بيئاتٍ خِصبة لعبث الشَّيطانِ في كلِّ المواقعِ الثَّقافيَّةِ، والأخلاقيَّةِ، والاجتماعيَّةِ، والتَّربويَّةِ، والاقتصاديَّةِ، والسِّياسيَّة، والإعلاميَّة. وبقدر ما هيمنت مشروعات الشَّيطان على هذه المواقع، فقد عملتْ جاهدة على إقصاءِ الدِّين، ومحاصرة خطابه، حتَّى أنَّ مهندسي هذا الإقصاء، وهذه المحاصرة مارسوا التَّضليل؛ ليعطوا هذا العمل صبغة شرعيَّة، فوظَّفوا لذلك رجالَ فقهٍ، ومواقِعَ فتوى، ومنابر دين».

وأكد الغريفي أنَّ «من أهم مسئوليَّات الخطاب الدِّينيِّ في هذا العصر التَّصدِّي لمشروعاتِ الإقصاءِ المتحرِّكة في كلِّ المواقع؛ لكي يمارس الخطابُ دوره في حماية الإنسان والحياة، وحماية الأوطانِ والبلدانِ من كلِّ أشكالِ العبث، والفساد، والتَّمزُّق، والانهيار، والفتن، والصِّراعات».

المعيارُ الذّي يعتمدُهُ الخِطابُ الدِّينيُّ

وتحت هذا العنوان، قال الغريفي: «هذا المعيار هو (رضا الله تعالى، والخشيةُ منه) أنْ يقول الخِطابُ الدِّينيُّ كلمتَه، أو أنْ لا يقولَها معيارُهُ في ذلك هو: (رضا الله تعالى، والخشية منه). وليس أنْ ترضى الأنظمةُ، أو لا ترضى. وليس أنْ يرضى الشَّارع، أو لا يرضى. وليس أنْ ترضى الأحزابُ والمنظَّماتُ، أو لا ترضى. وليس أنْ يرضى العالم، أو لا يرضى الخطابُ الدِّينيُّ الحقَّ معياره فقط وفقط هو (رضا الله تعالى، والخشية منه). ولتغضب الأنظمةُ كلُّ الأنظمةِ. وليغضب الشَّارع كلُّ الشَّارع. ولتغضب الأحزاب كلُّ الأحزاب. ولتغضب المنظَّماتُ كلُّ المنظَّمات. وليغضب العالمُ كلُّ العالم. هذا لا يعني أنَّ الخطاب الدِّينيَّ لا يعبأ بكلِّ المؤثِّراتِ الموضوعيَّةِ المتحرِّكةِ في الواقع. الأمرُ ليس كذلك - كما سنعرض لذلك في العنوان الرَّابع -».

وأكد الغريفي أنَّ «تطبيقاتِ هذا المعيار في حاجةٍ إلى امتلاك رؤية شرعيَّة بصيرة، وإلى قراءة موضوعيَّة صائبة، وإلَّا انزلقتْ مساراتُ الخطابِ الدِّينيِّ، وانحرفت أهدافُهُ، وارتبكتْ معطياتُه، وتحوَّل خطاباً متنافياً مع أهدافِ الدِّين وغاياتِهِ، كما هو شأن خطابِ جماعات التَّكفير، والتَّطرُّف، والإرهاب، فهذا خِطابٌ مجانبٌ للدِّينِ كلَّ المجانبة، ومناقض لأهداف الشَّرع كلَّ المناقضة.

مَوقفُ الخطابِ الدِّينيِّ مِنْ المُعوِّقات

وانطلق الغريفي في حديثه عن هذا العنوان من الآية الكريمة: «... وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدا إِلَّا اللهَ وَكَفَى بِاللهِ حَسِيبا»، (سورة الأعراف: الآية 17).

وقال: «مِن الطَّبيعيِّ أنْ تواجهَ الخطابَ الدِّينيَّ معوِّقاتٌ كثيرةٌ وكبيرةٌ، فهل يسقط الخطاب أمام هذه المعوِّقات؟، المطلوبُ أنْ لا يسقط، وإلَّا فَقَدَ ارتباطَهُ الصَّادقَ بالله سبحانه، وكان يخشى غير الله تعالى، وفَقَدَ انتماءَهُ الحقيقيَّ إلى الدِّين. مَنْ يخشى الله (عزَّ وجلَّ)، ويستشعر رقابتَهُ واطلاعَهُ على كلِّ أتعابِهِ، وعناءاتِه، وعذاباتِه لا تُسْقِطُه التَّحدِّياتُ، ولا تهزمُهُ المعوِّقاتُ، ولا تُضعفُهُ التَّضحياتُ. في هذا العصرِ تواجه الخِطاب الدِّينيَّ ألوانٌ متعدِّدةٌ، ومتطوِّرةٌ مِن المعوِّقات».

واستعرض الغريفي بإيجازٍ بعضَ هذه المعوِّقات، وأولها الحربُ الإعلاميَّة، وذكر أن «الكثير من وسائل الإعلام في هذا العصر موظَّفة؛ لمحاربة الخطاب الدِّينيِّ. ولا أتحدَّث هنا عن إعلام الدُّول التي لا تؤمن بالإسلام، بل عن إعلامٍ في أوطانِنِا العربيَّة والإسلاميَّة، فإنَّ موقف بعضِ هذا الإعلام من الخِطاب الدِّينيِّ موقفاً سيِّئاً، وظالماً، وقاسياً، ومشوَّهاً، وملتبساً. وقد مارسَ هذا الإعلامُ إسقاط كلِّ التَّلوُّثات التي يحملها خطابُ التَّكفير والتَّطرُّف على كلِّ خطابٍ دينيٍّ. وهذا ما حاول مهندسو هذا الإعلام أنْ يكرِّسُوه في وعي الجماهير؛ لكي يقترن خطاب كلِّ الدِّينيِّين، والإسلاميِّين بالتَّطرُّف والإرهاب. إنَّ هذا الخلط هو خَلَطٌ متعمَّدٌ، يؤسِّسُ له حاقدون على الدِّينِ وأتباعِه، أو جهلةٌ اختلطت لديهم الرُّؤية، وارتبكتْ عندهم المفاهيم. وثانيها لغة المساوماتِ والإغراءاتِ، هذه اللُّغة أخطر من لغةِ الحرب الإعلاميَّة، فالمواجهات ربَّما قوَّتْ الخطابَ وصلَّبْتهُ، وثبَّتَتْهُ، إلَّا أنَّ لغةَ المساوماتِ والإغراءات قد تنجز ما عجزتْ عنه لغةُ الإعلام، فالبعضُ يَسقُطونَ أمامَ إغراءاتِ المال، والبعضُ يَسْقُطونَ أمامَ إغراءاتِ المنصب، والبعضُ يَسْقُطونَ أمامَ إغراءاتِ الشُّهرة، والبعضُ يَسْقُطونَ أمامَ إغراءاتِ الشَّهوة، وما أكثر أدواتِ المساومة والإغراء في هذا الزَّمان، وما أكثر الضُّعفاء الذين ينهارون أمام هذه المساوماتِ والإغراءات. ويبقى الخطابُ الصَّادقُ الواثق بالله تعالى أقوى من كلِّ حروب الإعلام، وأكبر من كلِّ المساوماتِ والإغراءات».

وأضاف الغريفي أن «ثالث المعوقات هو أسلوبُ القوَّةِ والمواجهة، فحينما تفشل حربُ الإعلام، وحينما تسقط لغة المساومات والإغراءات، فيتم اللُّجوء إلى خَيَار القوَّة، والمواجهة؛ فيحاصر الخِطاب، وتوضع له مكبِّلاتٌ ثقيلةٌ، وتمارس ضدَّه إجراءاتٌ صعبة، وربَّما تعرض أصحابه إلى ملاحقاتٍ، واعتقالاتٍ، ومحاكمات. ومع كلِّ هذه الإجراءات الثَّقيلة التي تواجه الخطاب في الكثير من أوطانِ المسلمين، فإنَّ الخطابَ المحصَّنَ إيمانيّاً، وروحيّاً، وثقافيّاً يتحدَّى كلَّ تلك الإجراءاتِ، معتمداً كلَّ الأدواتِ المشروعةِ والرَّشيدةِ، دونَ أنْ يسقط في منزلقاتِ التَّطرُّف والعنف، لما في ذلك من مآلات تشعل الفتن والصِّراعات، وتدمِّر الأوطان والبلدان. ورابع المعوقات يتعلق بالخِطاب الدِّينيّ وقراءة الواقع الموضوعيِّ، فالخطابُ الدِّينيُّ مطلوبٌ منه أنْ يقرأ الواقع بكلِّ حيثيَّاتِهِ الموضوعيَّةِ قراءة بصيرة، رشيدة، واعية، مِن أجلِ اكتشاف هذا الواقع، ومِن أجل التَّعرُّف على حجم التَّحدِّيات، ومِن أجلِ محاسبةِ الإمكاناتِ، ومراجعةِ الخَيَاراتِ، ومِن أجل توظيفِ القُدرات، وترشيد الخطوات، وإذا غابتْ هذه القراءةُ كان الخطاب مرتجلاً، ضعيفاً، مهزوماً، منفعِلاً، منفلِتاً، مرتبِكاً، فاشلاً. وحينما نتحدَّث عن واقعيَّة الخِطابِ لا يعني أنْ يستسلم الخطاب لهذا الواقع، وأنْ يسقط في قبضته بكلِّ مساوئِهِ، وأخطائِهِ، وانحرافاتِهِ، وتجاوزاتِه، وانتكاساته، وضلالاته. هذا يُسمَّى سقوطاً، انسحاقاً، انهزاماً، فشلاً، خنوعاً، عبوديَّةً.

معنى واقعيَّة الخطاب

وذكر الغريفي أن «ما أعنيهِ بواقعيَّةِ الخطابِ أنْ يعتمد الخطاب الأدوات التي تملك قدرة التَّحرُّك في الواقع؛ من أجلِ إصلاحِ هذا الواقعِ، وتصحيح مساراتِهِ، وتغيير أوضاعه الفاسدة. يجب أنْ لا يفهم من هذا الكلام أنَّنا نغفلُ عنصر الغَيْب، والمَدَد الإلهيَّ وهو العاملُ الحاسمُ في إنتاج النَّصرِ، وتحقيق الأهداف. إلَّا أنَّ اعتماد الغَيْب، والمَدَد الإلهيَّ يفرض ممارسة كلِّ الأدوات الطَّبيعيَّة القادرة على معالجة أوضاع الواقع سواء أكان واقعاً دينيّاً، أم ثقافيّاً، أم اجتماعيّاً، أم سياسيّاً. بشرط أنْ تكون هذه الممارسة مشدودة إلى الله سبحانه، واثقة بمددهِ، مطمئنة إلى تأييده. إضافة إلى اعتماد الحكمة، والرُّشد، والبصيرة. وهكذا يكون الخطابُ واقعيّاً، ولا يضرُّه أنْ يكون الواقع الذي يتحرَّك فيه الخطاب مُثْقلاً بالتَّحدِّياتِ، والصُّعوباتِ، والإرهاقاتِ، والإشكالاتِ، والصَّدَماتِ، والإخَفَاقاتِ، والانتكاساتِ».

الخمس فريضة شرعيَّة

وفي موضوع آخر، قال الغريفي: «إنَّ فريضة الخمس تخضع فقهيّاً لما يحدِّدُه شرعُ الله تعالى، فيما هي المصادر، وفيما هي المصارف، ويُمارس الخمس دورَهُ الكبير - وبحسب ما تتَّسع له إمكاناته - في تخفيف معاناة الفقراء، والبؤساء،ِ والمحرومين، وفي كلِّ ما يخدم الوطن من حالات خيريَّةٍ، واجتماعيَّة، وثقافيَّة، وتربويَّة، وإنسانيَّة. وهذا ما يمارسه كلُّ الوكلاءِ الشَّرعيِّين الذين يملكون أعلى درجاتِ النَّزاهةِ والنَّظافة، وليسوا من المتسلِّطين على أموال الله تعالى، وما كانوا خَوَنَة ولا سُرَّاقاً، وكلُّ تاريخهم يشهد بذلك. وليسُوا في حاجةٍ إلى أيَّة وصايا من مؤسَّساتٍ ومنظَّماتٍ، وإنْ كانوا لا يستكثرون أنْ يسمعوا أيَّ رأي فيما هي التَّشخيصات الموضوعيَّة ما لم يكن ذلك تدخُّلاً في مساراتِ الأحكامِ الشَّرعيَّة، وفي الخصوصيَّاتِ المذهبيَّة، لأنَّ فريضة الخمس شأن شرعيٌّ ومذهبيٌّ لا يسمح باقتحامه فيما هو المسار الفقهيُّ والمذهبيُّ، وأنَّ أية محاولات اقتحام لهذه المساحة سوف يكون لها تداعياتٌ في غايةِ الخطورة على أوضاع الوطن، وعلى اللُّحْمَة الوطنيَّة».

وأضاف أن «الطَّائفة يجب أنْ تملك حقَّها في أنْ تمارسَ شأناً عباديّاً مذهبيّاً بعيداً عن أيَّة ضغوطاتٍ، وإملاءاتٍ، وتدخُّلاتٍ، وإنَّ مسئوليَّة القائمين على شئون الخمس بحسب التَّكليف الشَّرعيِّ أنْ يصونوا كلَّ مسارات هذا المال؛ ليكون في خدمة هذا الوطن، وأبناء هذا الوطن، ولن يتحوَّل في يوم من الأيَّام أداةَ عبث وفساد».

العدد 5257 - الجمعة 27 يناير 2017م الموافق 29 ربيع الثاني 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 44 | 3:12 ص

      حفظ الله علمائنا الربانيين المجاهدين من كل مكروه..

    • زائر 42 | 2:50 ص

      دائما خطابات السيد متزنة وتخاطب أمهات العقول بسلاسة .

    • زائر 41 | 2:35 ص

      الله يحفظك ويطول في عمرك يا سيد الرجال وسيد الحكماء وسيد الوجهاء وسيد الدين المثقف الحكيم .وانالك الله ما رجوت وجعلك خادم الدين على صراط الله المستقيم يا عالم ومحي شرائع الدين - سيد عبدالله الغريفي ... . ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

    • زائر 40 | 2:28 ص

      لا أرى مانع من وضوابط قانونية تحمي فريضة الخمس الشرعية

    • زائر 39 | 2:19 ص

      امد الله في عمرك سيدنا.. علماءنا فخرنا.

    • زائر 38 | 2:09 ص

      ما قاله سماحة الشيخ بخصوصية فريضة الخمس لا يتعارض وتنظيم العملية بالقانون. في أحد يكره النظام والقانون ليضمن حقه وحق غيره. طبعا الجواب نعم وهم أهل الجهل.

    • زائر 53 زائر 38 | 1:57 م

      اضطر ارد عليك...
      لانك محصل لايكات وايز.. وقاعد تضلل الناس
      هل القانون اولا عادل.. هل عندك بيت اسكان وعمل وراتب وتقدر تمارس حقوقك اللي شرعها الله باستملاك ارض واستصلاحها ؟
      الاسلام ينظم القانون لانه قانون الله.. ولكن القانون ما يصير ينظم كتاب الله والاسلام.. لانه قوانين الله واضحه وصريحه في كتابه.. ويجب ان تطبق بحذافيرها ومن لا يطبقها عليها غضب الله

    • زائر 36 | 2:05 ص

      هل يجوز تصلي في الشارع وتربك حركة السير? الجواب لا وهذا شيء ينظمه القانون. وهل يجوز جمع الزكاة والخمس بدون معرفة المكلفين بتسلمها وفي أي جهه ستصرف? الجواب لا فقد تذهب لجهات.... أو أن يتم أختلاسها لذلك هو شيء ينظمه القانون.

    • زائر 54 زائر 36 | 2:01 م

      للاسف تحتاج احد عليك انت ايضا..
      اغلاط المسلمين لاتحطه ع السلام نفسه كدين..
      يعني ادا واحد مسلم ارتكب ذهب.. مو منعناه الاسلام دين فاشل !
      الصلاة يا هذا لا يجوز تأديتها في اي مكان.. يعني الحمام او الشارع اذا كان فيه ضيق ع الناس ويمنع حقوقهم لذلك خصصت مساجد لذلك..
      اما ان تاتي انت وتسال اسئلة لا تعرف اجابتها فتفتي من عندك..
      الخمس شرع الله في القرآن وشرح صرفه في اين.. واما ان تعارض شرع الله وكتابه ولا تؤمن به فهذا شأنك وتعرف مصيرك الى أين

    • زائر 35 | 2:04 ص

      قانون

      ياليتنا عايشين ضمن القانون جان ماشفنا هالبلاوي كلها .

    • زائر 33 | 1:49 ص

      نعم هو شأن مذهبي خالص لكان مثل أي دولة مدنية يجب أن ينظم عملية جمع المال القانون لأنه لا يوجد أحد فوق القانون في دولة القانون والمؤسسات الدستورية.

    • زائر 25 | 12:58 ص

      خل كل واحد يهتم بشؤون مذهبه و فكونه.
      يعني ما اشوف اجنا تدخلنا في مذهب احد

    • زائر 52 زائر 25 | 8:55 ص

      Like

    • زائر 23 | 12:54 ص

      السيد الغريفي . انت فخر العروبة و الاسلام.

    • زائر 32 زائر 23 | 1:41 ص

      اللهم صلي علي محمد وال محمد الصالحين .لك الحمد والشكر يارب علي نعمة العقل والبصيره

    • زائر 21 | 12:53 ص

      استغرب لماذا يريد البعض التدخل في الشؤون الدنينية .
      يا اخي خل كل واحد في مذهبه و كان الله غفورا رحيما.

    • زائر 20 | 12:52 ص

      المتداخل رقم 17

      سماحة السيد يقول لك الخمس شأن (شرعي ومذهبي) لا يسمح باقتحامه فيما هو المسار الفقهي والمذهبي ،،، يعني أنت أقحمت روحك في شئ وأنت بعيد كل البعد عنه ،، .

    • زائر 16 | 12:04 ص

      كيف ضمن القانون يا هذا ؟! فهل الصلاة تحتاج أن تكون ضمن القانون ؟ فالخمس شأنها شأن الصلاة والصيام والحج .قبل الرد أفهم فتمام الدين معرفته .سلام

    • زائر 4 | 9:55 م

      تسلم سيدنا
      ويحفظك ربي للدين والاسلام والامه
      تاج على راسنا سيدنا

    • زائر 1 | 9:06 م

      شان ديني ومذهبي محد قال شي بس ضمن اطار قانوني...

اقرأ ايضاً