العدد 5259 - الأحد 29 يناير 2017م الموافق 01 جمادى الأولى 1438هـ

وادي بردى ومياهه في قبضة الجيش السوري

جنديان من الجيش السوري يشربان من ماء عين الفيجة في ريف دمشق - epa
جنديان من الجيش السوري يشربان من ماء عين الفيجة في ريف دمشق - epa

سيطر الجيش السوري أمس الأحد (29 يناير/ كانون الثاني2017)، بعد معارك دامت أكثر من شهر على منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، في خسارةٍ جديدة للفصائل المعارضة.

وبات يقتصر وجود الفصائل المعارضة في ريف دمشق، بشكل أساسي، على بعض مناطق الغوطة الشرقية التي يتقدم فيها الجيش السوري أكثر فأكثر.

وأعلن الجيش السوري في بيانٍ، نقله التلفزيون الرسمي السوري «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة».


منطقة وادي بردى ومياهها تحت سيطرة الجيش السوري

دمشق - أ ف ب

سيطر الجيش السوري أمس الأحد (29 يناير/ كانون الثاني2017) وبعد معارك دامت أكثر من شهر على منطقة وادي بردى قرب دمشق، والتي تعد خزان المياه المغذي للعاصمة، في خسارةٍ جديدة للفصائل المعارضة.

وبات يقتصر وجود الفصائل المعارضة في ريف دمشق بشكل أساسي على بعض مناطق الغوطة الشرقية التي يتقدم فيها الجيش السوري أكثر فأكثر.

وأعلن الجيش السوري في بيانٍ نقله التلفزيون الرسمي السوري «أنجزت وحدات من قواتنا المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى في ريف دمشق الغربي بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة».

ويأتي البيان غداةَ دخول الجيش السوري إلى منشأة نبع عين الفيجة، تنفيذاً لاتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة يقضي بخروج المئات من المقاتلين غير الراغبين بالتسوية من منطقة وادي بردى (15 كيلومتراً شمال غرب دمشق) إلى محافظة ادلب (شمال غرب).

وتضم عين الفيجة المصادر الرئيسية التي ترفد دمشق بالمياه المقطوعة منذ 22 ديسمبر/ كانون الاول بصورة تامة عن معظم احياء العاصمة جراء المعارك بين الجيش السوري وفصائل معارضة واسلامية.

وبدأت أعمال الصيانة أمس في منشأة عين الفيجة بهدف إعادة ضخ المياه الى دمشق.

وأظهرت صور بثها التلفزيون السوري مباشرة من منشأة عين الفيجة مدى الأضرار، حيث بدا انبوب مياه حجري مدمر تماماً وقد سقطت أجزاء منه في المياه.

وقال محافظ ريف دمشق علاء ابراهيم خلال تواجده في بلدة عين الفيجة للتلفزيون الرسمي السوري: «دخلت ورشات الصيانة إلى المنشأة لتقييم الأضرار» التي وصفها بـ»الكبيرة»، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة بدأت و»سيبدأ ضخ المياه قريباً».

انتهاء الحلم

وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بعد ظهر أمس ببدء خروج حافلات تقل مئات المقاتلين وعائلاتهم من منطقة وادي بردى باتجاه ادلب التي باتت الوجهة الاساسية لمقاتلي المعارضة والمدنيين الذين يتم اجلاؤهم من مناطق سيطرتهم.

وتأتي خسارة وادي بردى بعد أكثر من شهر على خسارة الفصائل المعارضة الاحياء الشرقية لمدينة حلب، وبات وجودها يقتصر الى جانب محافظة ادلب على بعض المناطق في درعا (جنوب) وحمص وحماة (وسط) وفي محافظة حلب، وفي ريف دمشق حيث تراجعت الفصائل ايضاً مع خسارة اثنين من معاقلها داريا ومعضمية الشام.

ولم يبقَ لدى الفصائل المعارضة بشكل أساسي قرب دمشق سوى بعض المناطق في الغوطة الشرقية بينها مدينتا دوما وعربين، وفق مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن.

واوضح عبدالرحمن «تواصل قوات النظام منذ اشهر عدة قضم الغوطة الشرقية وتسيطر تباعا على قرى وبلدات فيها»، مشيرا الى ان «النظام يسعى الى السيطرة على ريف دمشق بالكامل ان كان عبر العمليات العسكرية او اتفاقات المصالحة».

اما الفصائل المعارضة، وفق عبد الرحمن، «فهي تخسر تدريجيا في ريف دمشق، وقد انتهى بالنسبة لها حلم الدخول إلى العاصمة».

العدد 5259 - الأحد 29 يناير 2017م الموافق 01 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً