العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ

الكويت: الأيام المقبلة تدعو للتفاؤل بشأن إذابة الخلاف الخليجي مع إيران

روحاني متسلماً رسالة أمير الكويت
روحاني متسلماً رسالة أمير الكويت

أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله عن سعادته بالخطوة الاولى على طريق إعادة الحوار واستئنافه مع إيران، موضحاً ان رسالة أمير الكويت باسم دول مجلس التعاون كانت واضحة لمنطلقات وأسس الحوار الذي يجب أن يتم بين دول مجلس التعاون وإيران.

وعن الخطوات المستقبلية التي سيتم اتخاذها للبدء بالحوار الاستراتيجي الخليجي الايراني أضاف الجار الله ان «الرسالة وصلت وفهمت وهناك ترحيب من قبل الجانب الإيراني بمضمونها واستعداد للتجاوب مع مضمونها، وأعتقد ان الايام المقبلة تدعو الى التفاؤل لتحقيق الانفراج واذابة الجليد في العلاقات الخليجية الايرانية».

قرارات ترامب

من جانب آخر أكد نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله إن الكويت تحترم قرار وخيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بحسب تقديره لمصلحة بلاده، وفق تصريحه لصحيفة "الجريدة" الكويتية اليوم الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني 2017).

وقال الجارالله، عقب مشاركته في حفل السفارة الأسترالية أمس الاول بعيدها الوطني، رداً على سؤال عما إذا كان هناك تحرك عربي تجاه قرارات الرئيس الاميركي ترامب الخاصة بمنع عدد من الجنسيات العربية من دخول أميركا: «يبقى المجال مفتوحا للتنسيق والتشاور لاتخاذ موقف يتم التعبير عنه حيال ما يلحق بالدول العربية من أضرار إزاء أي قرارات أو إجراءات يمكن ان تتخذ بهذا الخصوص».

«الناتو»

وحول افتتاح حلف شمال الاطلسي (ناتو) مركزا اقليميا في الكويت، أكد أن المركز يعد مؤشرا واضحا على اهتمام الحلف بأمن الكويت واستقرار المنطقة.

وأضاف أن افتتاح المركز «جاء بناء على اتفاق تم منذ فترة، وهو لا يحمل أي رسائل لاي طرف»، مؤكدا سعي الكويت لتعزيز امنها واستقرارها وصلابة جبهتها الداخلية.

وأوضح ان المركز سيتيح فرصة للتدريب والمحاضرات والتنسيق وتواجد اعداد كبيرة من عناصر الناتو في الكويت للاستفادة من خبراتهم في كل المجالات.

وحول دعوة الامين العام للناتو ينس شتولتنبرغ لعمان والسعودية للانضمام الى مبادرة اسطنبول للتعاون، أفاد الجارالله بأن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أعرب سابقا عن أمله أن تنضم دول مجلس التعاون الى المبادرة.

وأضاف: «اعتقد ان التطور الطبيعي هو ان نرى دول مجلس التعاون الخليجي اعضاء في مبادرة اسطنبول».

أحكام الإعدام

وبشأن أحكام الإعدام الاخيرة التي نفذتها الكويت في حق مدانين بجرائم القتل العمد، أكد أنها جاءت بعد محاكمات علنية شفافة واستيفاء المدانين جميع درجات التقاضي.

وقال إن هذه الاحكام لم تنتهك على الاطلاق المواثيق العربية او الاقليمية او الدولية المتعلقة بحقوق الانسان، موضحا ان جميع المحكومين كان لهم محامون تولوا الدفاع عنهم ومنحوا كل حقوقهم القضائية.

وأشار الى ان القوانين الكويتية تحيط عقوبات الإعدام بضمانات متعددة، «والدليل على ذلك ان تلك الأحكام تصدر عن سلطة قضاء مستقلة تتمتع بالحياد والاستقلالية وعدم الانحياز، وجلساتها علنية، فضلا عن كفالة حق الدفاع للمتهمين».

وعلى صعيد احتفال سفارة أستراليا قال الجارالله إن العلاقات الكويتية الاسترالية، أكد الجارالله أنها متميزة ومتطورة، مضيفا ان الجميع يدرك اهمية القارة الاسترالية، هذا البلد المترامي الاطراف، لافتا الى وجود فرص عديدة للتعاون مع استراليا، أبرزها الاستثمار.

ولفت إلى الدور الذي تقوم به استراليا ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، مشيراً إلى أنها تلعب دوراً متميزاً يستحق التقدير، مؤكداً ان الكويت مستعدة للتعاون مع استراليا حيال قضايا سياسية وأمنية وعسكرية، إضافة الى التعاون في المجالات الاستثمارية وغيرها من المجالات.

نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله
نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 17 | 4:03 ص

      حفظ الله حكام الكويت و ان شاء الله - الله يوحد الامه الاسلاميه

    • زائر 14 | 7:48 ص

      كل الحب والتقدير لحكومه الكويت وشعبها وهاذي الكويت سباقه للمبادرات والنويا الحسنه

    • زائر 13 | 6:15 ص

      ستحل الملفات المعقدة والعالقة والأساسية في الخلافات إذا ما تمت اذابة الجليد فعلا، نسال الله اليسر والتيسير للجميع

    • زائر 12 | 6:09 ص

      نؤيد وبشدة التقارب الخليجي بضفتيه الشرقية والغربية الإسلاميتين. إنه من مصلحة شعوب الخليج أن تتقارب بكل الوسائل المتاحة حفظا لمصالحها القومية سواء كانت باللغة العربية أم باللغة الفارسية أم بكليهما ، ولا ضير أن يقدم الطرفان العربي والفارسي تنازلات مهمة تعود بالنفع العميم على مستقبل المنطقة لا سيما أنها تتعرض لأسوء ركود اقتصادي موجع ، وتتعرض لأسوء أزمة أمنية تكاد تخنق العلاقات المتينة بين مكوناتها المتعددة. بينونة الواقع لن تزيد الواقع إلا احتقانا مدمرا لا تستفيد منه لا إيران ولا دول الخليج العربي.

    • زائر 5 | 3:23 ص

      حفظ الله الكويت.حكومة الكويت سباقة لعمل الخير والتقارب بين الدول والبشر.كل الاحترام والتقدير لاميرها ذو القلب الكبير .ونعم الرجال

    • زائر 4 | 3:10 ص

      حكمة شيوخ الكويت الاكارم يجب الاقتداء بها.. هذه كويت العز وكويت الانفتاح.. الكويت نموذج كنا نحتذي به عندما كنا صغار وما زالت الاجيال القادمة تنظر للكويت بارتياح.. كنا نتمنى لو ان الكويت جارتنا مباشرة، فآهل الكويت اقرب الناس الى قلوبنا .. اللهم احفظ الكويت وقيادتها و شعبها جميعا.

    • زائر 2 | 2:21 ص

      كل الخيارات اهون من الحل الأمني الذي يؤسس للتصادم وتعميق الخلافات الطائفية وتدمير المنطقة وسلب الامن الذي ينعم به مواطنوا هذه المنطقة ، نتمنى ان لا يركب بعضهم راْسه فتأخذه العزة بالاثم ليكمل مشوار التصادم المدمر

اقرأ ايضاً