العدد 5260 - الإثنين 30 يناير 2017م الموافق 02 جمادى الأولى 1438هـ

ناصر بن حمد: إطلاق جائزة الملك حمد لتمكين الشباب العالمي من تحقيق أهداف التنمية المستدامة      

 

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب، رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة أن مملكة البحرين أضحت، بالجهود التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، محطَّ أنظار العالم لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار الى أن إطلاق مملكة البحرين جائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمي، يأتي ايمانا من جلالة الملك المفدى بالمسئولية الملقاة على عاتق مملكة البحرين في تهيئة الظروف، وتعبيد الطريق أمام الشباب البحريني والعالمي من أجل المشاركة في وضع الأفكار الإبداعية والاحترافية التي توصل الى تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والتي وجدت فيها مملكة البحرين طريقاً للتقدم والرخاء العالمي.

وأشار، بمناسبة إطلاق جائزة الملك حمد، إلى أن "مملكة البحرين آمنت بأنه لا يمكن الحديث في يومنا هذا عن التنمية المستدامة في العالم من دون التطرق إلى دور الشباب الفاعل، ولا يمكنها أن تمضي قدماً بمعزل عن الشباب الذين أظهروا طيلة العقود الماضية، وقبل ذلك، قدراتهم وإمكاناتهم في المساعدة على حل المشاكل التي تحيط بكوكبنا، ويمكن من خلالهم طرح أفكار جديدة، غالباً ما تكون سباقة في تحديد الوصول الى الأهداف العالمية للتنمية المستدامة".

وأضاف " لقد جاءت جائزة الملك حمد لتحث دول العالم والهيئات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي على تمكين الشباب؛ ليكونوا الوسيلة الأمثل للوصول الى تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإضافة الى توحيد الجهود العالمية في بوتقة واحدة لتمكين الشباب، وأن تكون أساسها جائزة الملك حمد التي تحمل في طياتها أهدافاً نبيلة تجاه الشباب ومستقبل العالم بأسره".

ونوه "نحن نعلم علم اليقين أن الشباب حول العالم أصبح المصدر الرئيس للابتكار والأمل، وباتوا مستعدين لحمل مشاعل الحفاظ على العالم وتحقيق التنمية، ونعلم مدى رغبة الشباب في الشراكة والتنمية وليسوا فقط من المستفيدين منها بل أن يكونوا القوة الدافعة للتنمية وقادتها، لذلك طرحت مملكة البحرين هذه الجائزة الرائدة والتي تحمل اسما غاليا لطالما سعى الى الارتقاء بالشباب العالمي ومنحه الفرصة للمشاركة في جميع القرارات بما فيها الأهداف التنموية".

خطاب العاهل للأمين العام للأمم المتحدة

وبتكليف من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة قام هشام محمد الجودر بتسليم خطاب جلالة الملك الى الامين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، حيث تسلم الخطاب بالإنابة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي.

وتضمَّن خطاب جلالة الملك للأمين العام للأمم المتحدة زيادة آفاق التعاون بين مملكة البحرين والأمم المتحدة في مختلف المجالات وفي سبيل الارتقاء بالشباب وتهيئة الأرضية المناسبة لهم، من أجل إشراكهم وتمكينهم من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة الى أهداف وفكرة الجائزة التي تم تدشينها خلال منتدى المجلس الاجتماعي والاقتصادي السادس للشباب ونتائجها الايجابية على الشباب في مختلف دول العالم.

الجودر يعلن إطلاق جائزة الملك حمد

وكان وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر ومن مقر الأمم المتحدة بنيويورك أعلن إطلاق جائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة وذلك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى المجلس الاجتماعي والاقتصادي السادس للشباب والذي اقيم تحت عنوان: "دور الشباب في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية في عالم متغير"، والذي شاركت فيه نخبة من القيادات والوزراء والمسئولين وممثلون عن القطاع الاهلي والمهتمون بتمكين الشباب في مختلف المجالات.

وأكد أن جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تأتي بمبادرة من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بهدف حث الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الأهلي والأفراد على الاهتمام واحتواء الشباب تشجيعاً لتحسين البنية التحتية المتعلقة بالشباب، إضافة الى تنشيط دور الشباب وتحفيزهم للدخول بقوة في عملية تنفيذ اهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة علاوة على تحفيز مختلف القطاعات للاهتمام بتمكين الشباب.

وأضاف الجودر أن مملكة البحرين ترجمت مسألة الاهتمام بالشباب العالمي ورعايتهم على أرض الواقع عبر سياسات واضحة وهو ما تجلى من خلال إطلاق جائزة الملك حمد في هذا المنتدى العالمي الأمر الذي ترجمه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في برنامج عمل الحكومة الذي وضع الشباب ضمن الأولويات، مشيدا في ذات الوقت بدعم ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ومتابعته المستمرة لكافة مراحل إطلاق الجائزة.

حث المجتمع الدولي على تمكين الشباب

وكان وزير شئون الشباب والرياضة ألقى كلمة في المنتدى قال فيها "إن الدول والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني بدأت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتكثيف الجهود للوصول لأهداف التنمية المستدامة للعام 2030 ومع وجود أكثر من 1.8 مليار شاب وشابة بين عمر 10و24 عاماً في جميع أرجاء العالم فإن الشباب كانوا ومازالوا عنصراً مهما لتحقيق المستقبل الذي نطمح إليه".

وأضاف "لقد كان الشباب فاعلين في صياغة وتحديد أهداف التنمية المستدامة وأولويات التنمية الدولية التي اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء في العام 2015، عبر التركيز على النواحي الأكثر أهمية وإلحاحاً كنوعية التعليم وتمكين المرأة وتوفير فرص العمل للجميع".

وأوضح "ومن أجل تحقيق ذلك نحن بحاجة لقادة شباب في جميع المجالات، كالعلوم والرياضة، والموسيقى والسياسة والعمل المجتمعي وغيرها وعبر دعم القادة الشباب فإننا نذكرهم بأن مساهمتهم مهمة وقادرة على تحقيق التغيير وهناك حاجة لفهم عالمي بأن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق دون المشاركة الشبابية الفعلية".

وأعلن "ومن أجل تحفيز العقول المستنيرة الداعمة لفرص تمكين الشباب، ها نحن نعلن جائزة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كمبادرة مشتركة بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة حيث تستهدف جائزة الملك حمد الحكومات والمؤسسات الأهلية والشركات وحتى الأفراد ذوي الحس العالي من المسئولية المجتمعية تجاه الشباب والعاملين على خلق فرص لتمكين الشباب من مختلف الدول والثقافات عبر سبل مبتكرة وفعالة، ونرغب في تسليط الضوء على هذه الأطراف المبدعة لدورهم في المساهمة في خلق ثقافة عالمية داعمة للاستثمار في الشباب.

ودعا وزير شئون الشباب والرياضة الحاضرين الى "العمل بيد واحدة من أجل أن نتمكن من تحويل أوطاننا إلى محاور مركزية من التفاؤل والإيجابية".

تقدير جهود وزارة الخارجية

وأشاد هشام محمد الجودر بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في التعاون مع وزارة شئون الشباب والرياضة من أجل الاعداد لإطلاق جائزة الملك حمد، مؤكدا أن هذا التعاون أثمر نجاح الفعالية ووصولها الى الأهداف التي وجدت من أجلها، مشيدا في ذات الوقت بجهود البعثة الدائمة لمملكة البحرين في الأمم المتحدة.

معرض خاص بالجائزة

أقامت وزارة شئون الشباب والرياضة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية وبيوت الشباب وتمكين معرضا للتعريف بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة بالإضافة الى الترويج لمملكة البحرين وما تتيحه من فرص للشباب وابراز اسم البحرين في المنتدى؛ كون المنتدى يستقطب العديد من الشباب والمنظمات الأهلية والرسمية والمهتمة بالشباب.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً