العدد 5261 - الثلثاء 31 يناير 2017م الموافق 03 جمادى الأولى 1438هـ

إيران تحذر واشنطن من «توترات جديدة» على خلفية «الصواريخ»

وزير الخارجية الإيراني ونظيره الفرنسي خلال المؤتمر الصحافي في طهران أمس - epa
وزير الخارجية الإيراني ونظيره الفرنسي خلال المؤتمر الصحافي في طهران أمس - epa

طهران، موسكو - أ ف ب، رويترز 

31 يناير 2017

وجهت إيران تحذيراً إلى الولايات المتحدة، أمس (الثلثاء)، وطالبتها بعدم البحث عن «ذريعة» لإثارة «توترات جديدة» بخصوص برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، بعد أن دعت واشنطن إلى إجراء محادثات عاجلة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة المسألة.

وقالت موسكو إن الطلب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يهدف إلى «تأجيج الوضع واستخدامها لتحقيق أغراض سياسية». ولم تؤكد طهران أو تنفي إطلاق أية صواريخ. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي: «نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة» من قبل الإدارة الأميركية الجديدة «لإثارة توترات جديدة».


إيران تحذر واشنطن من «توترات جديدة» على خلفية «الصواريخ البالستية»

طهران، موسكو - أ ف ب، رويترز

وجهت إيران تحذيراً إلى الولايات المتحدة أمس الثلثاء (31 يناير/ كانون الثاني2017) وطالبتها بعدم البحث عن «ذريعة» لإثارة «توترات جديدة» بخصوص برنامج الصواريخ البالستية الإيراني، بعد أن دعت واشنطن إلى إجراء محادثات عاجلة في مجلس الأمن الدولي لمناقشة المسألة.

وتأتي هذه التطورات على خلفية العلاقات المتوترة أصلاً بين البلدين، بعد أن أصدر الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب حظراً على دخول مواطني 7 دول من بينها إيران إلى بلاده.

وناشد الاتحاد الأوروبي طهران بالامتناع عن القيام بأي نشاطات «تعمق الريبة» مثل إجراء التجارب الصاروخية.

إلا أن الغرب واجه تحدياً من روسيا التي اعتبرت وزارة خارجيتها أن إجراء إيران لتجربة إطلاق صاروخ بالستي لا ينتهك قرار مجلس الأمن حول برنامجها النووي.

وقالت موسكو، التي تحارب قواتها إلى جانب القوات الإيرانية في سورية، إن الطلب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن يهدف إلى «تأجيج الوضع واستخدامها لتحقيق أغراض سياسية».

ولم تؤكد طهران أو تنفي إطلاق أي صواريخ خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وانتقد الرئيس الأميركي بشدة الاتفاق النووي مع إيران الذي أدى إلى رفع العقوبات عن طهران التي اغتنمت فرصة زيارة وزير الخارجية الفرنسي جان مارك ايرولت للتعبير عن استيائها من واشنطن.

من جانبه، صرح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي «نأمل في ألا تستخدم مسألة برنامج إيران الدفاعي ذريعة» من قبل الإدارة الأميركية الجديدة «لإثارة توترات جديدة».

وتقول إيران إن صواريخها لا تنتهك قرارات الأمم المتحدة لأنها لأغراض دفاعية وغير مصممة لحمل رؤوس نووية.

وقال ظريف: «لقد أعلنا دائماً أننا لن نستخدم أسلحتنا مطلقاً ضد أي جهة إلا في حالة الدفاع عن أنفسنا».

وانتقد ما وصفه بـ»العمل المخزي» الذي اتخذته الادارة الاميركية «بحرمان المواطنين الذين يحملون تأشيرات قانونية من الدخول» إلى الأراضي الأميركية.

بدوره، قال وزير الخارجية الفرنسي إن بلاده أوضحت انزعاجها من التجارب الصاروخية.

وأكد آيرولت أن «فرنسا أعربت مراراً عن قلقها إزاء استمرار التجارب البالستية (التي) تعيق عملية إعادة بناء الثقة التي أرساها اتفاق فيينا» حول برنامج إيران النووي.

وأكد أن التجارب الصاروخية «تتعارض مع روح» قرار مجلس الأمن حول الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في العاصمة النمسوية في 2015.

هذا، ودعت واشنطن إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن بطلب من إسرائيل التي قالت إن التجربة الصاروخية تنتهك قرارات مجلس الأمن التي تحظر على إيران إطلاق أي صواريخ بالستية يمكن أن تحمل رؤوسا نووية.

وأكد سفير إسرائيل في مجلس الأمن داني دانون انه «يجب على المجتمع الدولي ألا يدفن رأسه في الرمال إزاء هذا العدوان الإيراني».

وأضاف أنه «يجب على أعضاء مجلس الأمن أن يتحركوا فوراً للرد على هذا الفعل الايراني الذي لا يعرض للخطر اسرائيل فحسب بل الشرق الاوسط بأسره».

إلا أن روسيا ألمحت إلى أنها لا ترغب في اتخاذ اي خطوات لمعاقبة إيران في مجلس الامن الدولي بشأن التجربة الصاروخية.

وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف في تصريح لوكالة «انترفاكس» للأنباء إن «مثل هذه الافعال، في حال حدثت، فإنها لا تنتهك القرار»، مشيراً إلى أن «القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي لا ينص على منع ايران من القيام بمثل هذه النشاطات».

وقال ريابكوف إن موسكو لم تتأكد من أن التجربة الصاروخية قد أجريت.

ويحظر القرار 2231 الذي صدر بعد أيام من إبرام الاتفاق النووي إيران من تطوير صواريخ «مصممة لحمل رؤوس نووية».

وتؤكد إيران أن صواريخها لا يمكن أن تحمل رأساً نووية لأنها لا تعتزم تطوير أسلحة ذرية.

وفي 16 يناير/ كانون الثاني 2016 رفع قسم كبير من العقوبات الدولية عن إيران مقابل الحد من برنامجها النووي بموجب الاتفاق الذي وقعته طهران والقوى الكبرى قبل 6 أشهر من ذلك التاريخ.

لكن نوايا ترامب الذي وعد خلال الحملة الانتخابية «بتمزيق» هذا الاتفاق تثير العديد من التساؤلات. وخلال مكالمة هاتفية أمس الأول (الإثنين)، مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز تم الاتفاق على ضرورة «التطبيق الصارم» للاتفاق النووي الايراني.

روحاني يزور موسكو في مارس

نقلت وكالة أنباء تاس عن السفارة الإيرانية في موسكو قولها أمس إن الرئيس الإيراني حسن روحاني سيزور موسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مارس/ آذار المقبل.

العدد 5261 - الثلثاء 31 يناير 2017م الموافق 03 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً