العدد 5261 - الثلثاء 31 يناير 2017م الموافق 03 جمادى الأولى 1438هـ

ناصر بن حمد: إطلاق جائزة الملك حمد بمبادرة من جلالته لتمكين الشباب العالمي من تحقيق أهداف التنمية المستدامة

ناصر بن حمد
ناصر بن حمد

أكد ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، أن مملكة البحرين أضحت بالجهود التي يقودها عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتصبح محط أنظار العالم لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرا سموه الى أن إطلاق مملكة البحرين لجائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتي تعتبر الأولى من نوعها على المستوى العالمي، تأتي ايمانا من جلالة الملك بالمسئولية الملقاة على عاتق مملكة البحرين في تهيئة الظروف وتعبيد الطريق أمام الشباب البحريني والعالمي من أجل المشاركة في وضع الأفكار الإبداعية والاحترافية التي توصل الى تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة والتي وجدت فيها مملكة البحرين طريقا للتقدم والرخاء العالمي.

وأشار سموه بمناسبة إطلاق جائزة الملك حمد إلى أن «مملكة البحرين آمنت بأنه لا يمكن الحديث في يومنا هذا عن التنمية المستدامة في العالم من دون التطرق لدور الشباب الفاعل، ولا يمكنها أن تمضي قدماً بمعزل عن الشباب الذين أظهروا طيلة العقود الماضية، وقبل ذلك، قدراتهم وإمكاناتهم في المساعدة على حل المشاكل التي تحيط بكوكبنا ويمكن من خلالهم طرح أفكار جديدة، غالباً ما تكون سباقة في تحديد الوصول الى الأهداف العالمية للتنمية المستدامة».

وأضاف سموه «لقد جاءت جائزة الملك حمد لتحث دول العالم والهيئات الحكومية والخاصة والقطاع الأهلي لتمكين الشباب ليكونوا الوسيلة الأمثل للوصول الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة، بالإضافة الى توحيد الجهود العالمية في بوتقة واحدة لتمكين الشباب أن تكون أساسها جائزة الملك حمد التي تحمل في طياتها أهدافا نبيلة تجاه الشباب ومستقبل العالم بأسره».

ونوه سموه «نحن نعلم علم اليقين أن الشباب حول العالم أصبح المصدر الرئيس للابتكار والأمل وباتوا مستعدين لحمل مشاعل الحفاظ على العالم وتحقيق التنمية ونعلم مدى رغبة الشباب في الشراكة والتنمية وليسوا فقط من المستفيدين منها، بل أن يكونوا القوة الدافعة للتنمية وقادتها، لذا طرحت مملكة البحرين هذه الجائزة الرائدة والتي تحمل اسما غاليا لطالما سعى الى الارتقاء بالشباب العالمي ومنحه الفرصة للمشاركة في جميع القرارات بما فيها الأهداف التنموية».

خطاب العاهل للأمين

العام للأمم المتحدة

وبتكليف من عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، قام هشام بن محمد الجودر بتسليم خطاب جلالة الملك إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إذ تسلم الخطاب بالإنابة مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب أحمد الهنداوي.

وتضمن خطاب جلالة الملك للأمين العام للأمم المتحدة زيادة آفاق التعاون بين مملكة البحرين والأمم المتحدة في مختلف المجالات، وفي سبيل الارتقاء بالشباب وتهيئة الأرضية المناسبة لهم من أجل إشراكهم وتمكينهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة الى أهداف وفكرة الجائزة التي تم تدشينها خلال منتدى المجلس الاجتماعي والاقتصادي السادس للشباب ونتائجها الايجابية على الشباب في مختلف دول العالم.

الجودر يعلن إطلاق

جائزة الملك حمد

وكان وزير شئون الشباب والرياضة هشام محمد الجودر ومن مقر الأمم المتحدة بنيويورك، قد أعلن عن إطلاق جائزة الملك حمد لتمكين الشباب من تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وذلك في الجلسة الافتتاحية لمنتدى المجلس الاجتماعي والاقتصادي السادس للشباب والذي اقيم تحت عنوان «دور الشباب في القضاء على الفقر وتعزيز التنمية في عالم متغير»، والذي شاركت فيه نخبة من القيادات والوزراء والمسئولين وممثلين عن القطاع الاهلي والمهتمين بتمكين الشباب في مختلف المجالات.

وأكد وزير شئون الشباب والرياضة أن جائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة تأتي بمبادرة من عاهل البلاد بهدف حث الجهات الحكومية والقطاع الخاص والقطاع الأهلي والأفراد على الاهتمام واحتواء الشباب تشجيعاً لتحسين البنية التحتية المتعلقة بالشباب، إضافة الى تنشيط دور الشباب وتحفيزهم للدخول بقوة في عملية تنفيذ اهداف التنمية المستدامة التي حددتها الأمم المتحدة علاوة على تحفيز مختلف القطاعات للاهتمام بتمكين الشباب.

وأضاف أن مملكة البحرين ترجمت مسألة الاهتمام بالشباب العالمي ورعايتهم على ارض الواقع عبر سياسات واضحة وهو ما تجلى من خلال إطلاق جائزة الملك حمد في هذا المنتدى العالمي، الامر الذي ترجمه رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة وولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمد آل خليفة في برنامج عمل الحكومة الذي وضع الشباب ضمن الأولويات، مشيدا في ذات الوقت بدعم سمو الشيخ ناصر بن حمد ومتابعته المستمرة كافة مراحل اطلاق الجائزة.

حث المجتمع الدولي على

تمكين الشباب

وكان وزير شئون الشباب والرياضة قد ألقى كلمة في المنتدى قال فيها: «إن الدول والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني قد بدأت بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لتكثيف الجهود للوصول لأهداف التنمية المستدامة للعام 2030، ومع وجود أكثر من 1.8 مليار شاب وشابة بين عمر 10-24 عاماً في جميع أرجاء العالم، فإن الشباب كانوا ومازالوا عنصراً مهما لتحقيق المستقبل الذي نطمح إليه. ولقد كان الشباب فاعلين في صوغ وتحديد أهداف التنمية المستدامة وأولويات التنمية الدولية التي اتفقت عليها جميع الدول الأعضاء في عام 2015 عبر التركيز على النواحي الأكثر أهمية وإلحاحاً كنوعية التعليم وتمكين المرأة وتوفير فرص العمل للجميع».

وأوضح «ومن أجل تحقيق ذلك نحن بحاجة لقادة شباب في جميع المجالات، كالعلوم والرياضة، والموسيقى والسياسة والعمل المجتمعي وغيرها وعبر دعم القادة الشباب فإننا نذكرهم بأن مساهمتهم مهمة وقادرة على تحقيق التغيير، وهناك حاجة لفهم عالمي بأن أهداف التنمية المستدامة لن تتحقق دون المشاركة الشبابية الفعلية».

وأعلن «ومن أجل تحفيز العقول المستنيرة الداعمة لفرص تمكين الشباب، ها نحن نعلن عن جائزة جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة كمبادرة مشتركة بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة حيث تستهدف جائزة الملك حمد الحكومات والمؤسسات الأهلية والشركات وحتى الأفراد ذوي الحس العالي من المسئولية المجتمعية تجاه الشباب والعاملين على خلق فرص لتمكين الشباب من مختلف الدول والثقافات عبر سبل مبتكرة وفعالة ونرغب في تسليط الضوء على هذه الأطراف المبدعة لدورهم في المساهمة في خلق ثقافة عالمية داعمة للاستثمار في الشباب».

وأشاد الجودر بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الخارجية برئاسة وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، في التعاون مع وزارة شئون الشباب والرياضة من أجل الاعداد لإطلاق جائزة الملك حمد، مؤكدا أن هذا التعاون اثمر عن نجاح الفعالية ووصولها الى الأهداف التي وجدت من أجلها، مشيدا في ذات الوقت بجهود البعثة الدائمة لمملكة البحرين في الأمم المتحدة.

وأقامت وزارة شئون الشباب والرياضة بالتعاون مع مجلس التنمية الاقتصادية وبيوت الشباب وتمكين معرضا للتعريف بجائزة الملك حمد لتمكين الشباب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الترويج لمملكة البحرين وما تتيحه من فرص للشباب وإبراز اسم البحرين في المنتدى كون المنتدى يستقطب الكثير من الشباب والمنظمات الأهلية والرسمية والمهتمة بالشباب.

الجودر خلال الإعلان عن الجائزة
الجودر خلال الإعلان عن الجائزة

العدد 5261 - الثلثاء 31 يناير 2017م الموافق 03 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً