العدد 5262 - الأربعاء 01 فبراير 2017م الموافق 04 جمادى الأولى 1438هـ

قلق دولي بشأن القتال في أوكرانيا مع ارتفاع عدد القتلى إلى 19

دبابات في المدينة الصناعية التي تسيطر عليها الحكومة بأوكرانيا  - REUTERS
دبابات في المدينة الصناعية التي تسيطر عليها الحكومة بأوكرانيا - REUTERS

أثار مقتل 19 شخصاً في آخر تصعيد للقتال في أوكرانيا أمس الأربعاء (1 فبراير/ شباط 2017) قلقاً دولياً بشأن تصاعد النزاع الدامي في البلد الذي يعتبر الساحة الخلفية للاتحاد الأوروبي. فقد تبادلت القوات الحكومية والمدعومون من روسيا قذائف الهاون والقذائف الصاروخية لليوم الرابع حول مدينة افديفكا الشرقية المضطربة الواقعة شمال دونيتسك التي أعلنها الانفصاليون عاصمة لهم.

وقال الجيش الأوكراني إن ثلاثة من جنوده قتلوا فجر أمس الأربعاء بينما أعلن الانفصاليون أن أربعة مدنيين قتلوا.

وقام المئات بوضع الزهور في ساحة الاستقلال في كييف فيما حمل الجنود الأوكرانيون أكفان رفاقهم الذين قتلوا في تصاعد العنف مؤخراً.

وتسببت الاشتباكات في افديفكا في انقطاع التدفئة والماء عن أكثر من 20 ألف شخص في فصل الشتاء البارد جداً، فيما لا تلوح في الأفق بوادر انفراج.

ويأتي القتال في مرحلة مهمة بالنسبة لأوكرانيا وسط تزايد المخاوف في كييف من تقلص الدعم الأميركي مع وصول دونالد ترامب إلى الرئاسة الأميركية والذي يسعى إلى إصلاح العلاقات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وفي جلسة طارئة، دعا مجلس الأمن الدولي بالإجماع أمس الأول إلى عودة فورية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

وأعرب أعضاء المجلس عن «قلقهم الشديد حيال التدهور الخطير للوضع في شرق أوكرانيا وتأثيره على السكان المدنيين».

وقال المجلس إن «القتال الكثيف في المناطق المحيطة بافديفكا خلال الايام القليلة الماضية... هو انتهاك سافر لوقف اطلاق النار الذي نصت عليه اتفاقيات مينسك».

ووقع وقف إطلاق النار في العاصمة البيلاروسية في فبراير/ شباط 2015، وانتهك مراراً، إلا أنه لايزال يعتبر أفضل أمل لإحلال السلام في البلاد التي كانت في فترة ما جسراً بين روسيا والغرب.

كما أعربت الولايات المتحدة عن قلقها حيال تجدد المواجهات. وقالت وزارة الخارجية إن «الولايات المتحدة قلقة للغاية من تجدد أعمال العنف أخيراً والتي بلغت ذروتها في شرق أوكرانيا».

وعبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أمس عن أسفه «لأخطر تجدد للعنف» يسجل منذ فترة طويلة في شرق أوكرانيا وطالب روسيا باستخدام «نفوذها الكبير على المتمردين» الموالين لها لوقف العنف.

وبدأت الحرب بعيد الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش في فبراير 2014، وردت موسكو بضم شبه جزيرة القرم.

من جانبه، قال وزير الدفاع الأوكراني ستيبان بولتوراك أمس إنه تم إطلاق الرصاص من سلاح ناري على طائرة شحن عسكرية أوكرانية من منصة غاز تسيطر عليها روسيا تطل على البحر الأسود.

وأضاف على موقع فيسبوك «الرصاصة ألحقت تلفيات بالطائرة. لم يمس طاقم الطائرة سوء»، مشيراً إلى أن الطائرة هبطت بسلام.

هذا، وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس إن احتدام الأعمال القتالية في شرق أوكرانيا يظهر ضرورة سرعة استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وروسيا.

وقال بيسكوف خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين: «بالنسبة للتصعيد الراهن على خط القتال فهو على الأرجح مجرد سبب آخر لسرعة استئناف حوار وتعاون بين روسيا والولايات المتحدة».

العدد 5262 - الأربعاء 01 فبراير 2017م الموافق 04 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً