العدد 5263 - الخميس 02 فبراير 2017م الموافق 05 جمادى الأولى 1438هـ

بعد إيران وروسيا... ترامب يوجه تحذيراً إلى كوريا الشمالية

بعد إيران وروسيا، فتحت الولايات المتحدة الجمعة جبهة جديدة على الساحة الدولية عندما وجهت تحذيراً إلى كوريا الشمالية من اي هجوم نووي.

وخلال زيارة الى سيول، حذر وزير الدفاع الاميركي جيمس ماتيس اليوم الجمعة (3 فبراير/ شباط 2017) من ان اي هجوم نووي لكوريا الشمالية على الولايات المتحدة او أحد حلفائها سيقابل بـ "رد فعال وساحق".

وماتيس هو المسؤول الاول في ادارة دونالد ترامب الجديدة الذي يقوم بزيارة رسمية الى الخارج. وصل ماتيس الى كوريا الجنوبية الخميس ويواصل جولة في اليابان الجمعة بهدف طمأنة هاتين الدولتين الحليفتين بان الولايات المتحدة ملتزمة امنيا الى جانبهما.

عشية الزيارة، دعت المعارضة اليابانية رئيس الوزراء شينزو آبي الى الخروج عن صمته حول المرسوم الرئاسي لترامب حول الهجرة والذي يمنع دخول رعايا سبع دول اسلامية ولاجئين من كل مكان الى الولايات المتحدة، والى اثارة موضوع حقوق الانسان.

وإذا كان الهدف من زيارة ماتيس طمأنة الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة ازاء كوريا الشمالية والصين، فان حلفاء او شركاء اخرين لواشنطن في مناطق اخرى من العالم مثل استراليا واسرائيل والمكسيك لم يكونوا بمنأى من السياسة القومية للرئيس الجديد.

لا شيء مستبعد

الا ان التصريحات الاكثر تهديدا كانت من حصة إيران بعد ان اجرت مؤخرا تجربة لإطلاق صاروخ بالستي اذ يعتزم البيت الابيض فرض عقوبات جديدة على طهران، حسبما افادت مصادر قريبة من الملف لوكالة فرانس برس.

في حال فرض هذه العقوبات على افراد او كيانات مرتبطة بالبرنامج الايراني للصواريخ البالستية، فستكون اول ترجمة للتشدد الذي اعلنته واشنطن ازاء إيران رغم الاتفاق التاريخي حول الملف النووي الايراني الموقع بين طهران والقوى العظمى في تموز/يوليو 2015.

وشكل الاتفاق اختراقا دبلوماسيا كبيرا للرئيس الاميركي السابق باراك اوباما الذي حاول تهدئة التوتر مع إيران.

في المقابل، اتخذ الرئيس الجمهوري الجديد لهجة عدائية وعلى سؤال أحد الصحافيين حول عمل عسكري رد ترامب "لا شيء مستبعد". من جهتها، نددت طهران بالتهديدات "المتكررة والاستفزازية والتي لا اساس لها".

روسيا والقرم

لكن المفاجأة الاكبر كانت الانتقادات التي وجهتها واشنطن الى موسكو.

ففي الوقت الذي يعتبر التقارب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اولوية بالنسبة الى ترامب، نددت سفيرته الجديدة الى الامم المتحدة نيكي هيلي "بالأعمال العدائية لروسيا" في اوكرانيا.

وشددت هيلي امام مجلس الامن الخميس ان العقوبات ستظل مفروضة على موسكو "الى ان تعيد روسيا السيطرة على شبه جزيرة القرم الى اوكرانيا".

وبعد ان ثبت مجلس الشيوخ الاميركي تعيين ريكس تيلرسون وزيرا للخارجية، من المتوقع ان يحدد سريعا توجهات الولايات المتحدة.

وعمل تيلرسون (64 عاماً) المهندس من تكساس الذي لا يتمتع بخبرة سياسية طيلة مسيرته حتى وصل الى رئاسة مجموعة ايكسون موبيل النفطية العملاقة. ويعرف عنه علاقاته الجيدة مع العديد مع رؤساء الدول.

وقال ترامب "البعض لا يحبون ريكس لأنه على علاقة جدية مع قادة دوليين... لكنه امر جيد وليس سيئا"، في اشارة الى العلاقات الوثيقة بين تيلرسون وبوتين.

وسيتعين على تيلرسون ايضا كسب التأييد من الداخل ايضا فقد اقر بان فوز قطب الاعمال في الانتخابات الرئاسية لم يلق تاييد كل اعضاء الجهاز التنفيذي.

وقال أحد الدبلوماسيين ان وزارة الخارجية التي تعرف غالبا بانها تقدمية تشهد "تمرداً" بيروقراطيا. فقد وقع الاف الدبلوماسيين والموظفين المعارضين مذكرة داخلية نددوا فيها بالمرسوم الرئاسي الاخير حول الهجرة والذي لا يزال يثير انتقادات من كل انحاء العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • scoop line | 1:31 ص

      الحبيب عند توجه عنيف وسريع مقابل دفة التيار بنظري ون باي ون تقدر تتغلب اما كله مره وحدة مستحيل يقدر ولوا ب ١٠ ٪‏ والاندفاع والقوة اصبحت قديمة الان وقت المنافسة السياسية اي فن الممكن

    • زائر 2 | 9:51 ص

      ادعس يا ترامب

اقرأ ايضاً