العدد 5265 - السبت 04 فبراير 2017م الموافق 07 جمادى الأولى 1438هـ

إيران تختبر صواريخ جديدة في خضم التوتر مع واشنطن... وقائد إيراني: صواريخنا ستنهال على رؤوس الأميركيين إذا ارتكبوا أية حماقة

قائد فوج الفضاء في الحرس الثوري العميد علي حاجي زاده 				                     (تسنيم)
قائد فوج الفضاء في الحرس الثوري العميد علي حاجي زاده (تسنيم)

نظمت إيران أمس السبت (4 فبراير/ شباط 2017) مناورات عسكرية شملت إطلاق صواريخ وذلك على خلفية عودة التوتر مع الولايات المتحدة التي تواصل التصريحات العدائية لطهران منذ تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد. واتخذت الإدارة الأميركية الجديدة موقفاً هجومياً وأعلن وزير الدفاع جيمس ماتيس أن إيران «أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم».

وجرت المناورات في محافظة سمنان (شمال شرق) غداة فرض واشنطن عقوبات جديدة على طهران رداً على قيامها بتجربة صاروخ بالستي في 29 يناير/ كانون الثاني أثارت غضب واشنطن.

وأورد موقع «سباه نيوز» للحرس الثوري الإيراني أن المناوات ستشمل عدة أنظمة للرادارات والصواريخ المصنوعة محلياً بالإضافة إلى اختبار مراكز للقيادة.

وأضاف أن الصواريخ التي استخدمت في المناورات هي للمدى القصير جداً (75 كلم).

وتؤكد إيران أنها تملك مختلف أنواع الصواريخ بما فيها للمدى البعيد (ألفي كلم) القادرة على بلوغ إسرائيل التي لا تعترف بها طهران.

تحذير إيراني

ونقلت وكالة «تسنيم» عن قائد فوج الفضاء في الحرس الثوري العميد علي حاجي زاده قوله إن «التهديدات التي أطلقها بعض المسئولين الأميركيين تجاه إيران ليست إلا تخرصات» مضيفاً «إذا ارتكب الأعداء أي خطأ فإن صواريخنا ستسقط على رؤوسهم».

ومنذ تنصيب ترامب في 20 يناير، واللهجة في تصعيد بين واشنطن وطهران اللتان لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ 1980 بعد أشهر على الثورة الإسلامية في إيران في 1979 واحتلال السفارة الأميركية في طهران.

بعد إعلان واشنطن الجمعة فرض عقوبات جديدة على طهران، سارعت هذه الأخيرة إلى القول بأنها ستتخذ إجراءات للرد بالمثل تستهدف «أفراداً وشركات أميركية» تدعم «مجموعات إرهابية».

ويأتي ذلك أيضاً رداً على قرار إدارة ترامب منع دخول رعايا من سبع دول إسلامية إلى الولايات المتحدة من بينها إيران.

وقالت طهران إن القرار الذي علق قاض فيدرالي أميركي تنفيذه مؤقتاً «مهين» و»مخز».

وشن ترامب حملة من الانتقادات لإيران على «تويتر» كان آخرها أنها «تلعب بالنار» وذلك قبل ساعات فقط على إعلان العقوبات الجديدة.

ورغم التصعيد، أعلن وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف الجمعة أن «إيران لا تخيفها التهديدات لأننا نستمد أمننا من شعبنا. لن نشن أبداً حرباً».

تصريحات «مبتذلة»

من جهته، قال النائب الأول لرئيس الجمهورة إسحاق جهانغر، إن الاتهامات الأميركة لإيران «باتت بالية و مُبْتَذَلة» وفقاً للوكالة الرسمية.

وأضاف أن إيران ليست مشكلة للمنطقة، بل تساعد على استقرار الوضع فيها».

في المقابل، استبعدت إيران العدول عما تعتبره حقاً سيادياً في اختبار صواريخ يمكن تزويدها بأسلحة «تقليدية» وغير نووية ومخصصة فقط للدفاع عن أراضيها إزاء «أعدائها».

وكان اللواء حسن سلامي المسئول الثاني في الحرس الثوري أكد الخميس أن طهران لن تكتفي بالاستمرار في هذه السياسة بل ستكثفها.

وقال سلامي كما نقلت عنه وكالتا «تسنيم» و«إيسنا» للأنباء إن «عدد الصواريخ والبوارج وقاذفات الصواريخ الدفاعية لدى إيران يزداد يوماً بعد يوم».

وتبرر إيران استخدامها لـ «صواريخ دفاعية» بأن الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين استخدم أسلحة كيماوية ضد أراضيها خلال حربه مع إيران (1980-1988).

ومع أن ترامب نفذ تهديداته باعتماد موقف أكثر تشدداً إزاء إيران، إلا أنه لم يتعرض بعد للاتفاق الدولي الموقع في 2015 مع إيران بشأن برنامجها النووي.

وأتاح الاتفاق لشركة بوينغ الأميركية توقيع عقد مع إيران لشراء 80 طائرة من أجل تجديد إسطولها المتقادم. كما أن شركات أميركية أخرى في قطاع النفط والغاز تريد الاستثمار في السوق الإيرانية.

العدد 5265 - السبت 04 فبراير 2017م الموافق 07 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً