العدد 5265 - السبت 04 فبراير 2017م الموافق 07 جمادى الأولى 1438هـ

بالصور...العاهل: إنجازات قوة دفاع البحرين سطرت صفحات منيرة في تاريخنا الوطني

مفتتحاً جلالته معسكر وادي علي التابع للحرس الملكي


قال عاهل البلاد القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن ذكرى إشراقة الضوء الأول لقوة الدفاع هي ذكرى مضيئة في مسيرتنا الوطنية المباركة، يفخر ويعتز بها جميع أهل البحرين، وإن إنجازاتها سطرت صفحاتٍ منيرة في تاريخنا الوطني.

وتفضل عاهل البلاد القائد الأعلى، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، فشمل برعايته الكريمة اليوم الأحد (5 فبراير/ شباط 2017) حفل افتتاح "معسكر وادي علي"، التابع إلى الحرس الملكي، وذلك بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين لتأسيس قوة دفاع البحرين.

فلدى وصول موكب جلالته إلى "معسكر وادي علي"، كان في الاستقبال القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، ووزير شئون الدفاع الفريق الركن يوسف أحمد الجلاهمة، ورئيس هيئة الأركان الفريق الركن ذياب صقر النعيمي، وقائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، وقائد قوة الحرس الملكي الخاصة الرائد سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، وعدد من كبار الضباط.

وفي بداية الاحتفال عزفت الفرقة الموسيقية السلام الملكي، ثم تفضل جلالته بتفقد حرس الشرف الذي اصطف لتحية جلالته.

وتفضل جلالة الملك المفدى القائد الأعلى بتسليم "راية الكتيبة الخاصة 83"، و"كتيبة الحرس الملكي 12" إيذاناً بانضمامها إلى أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين، متمنياً جلالته لهاتين الكتيبتين التوفيق والنجاح في عملهما مع وحدات قوة الدفاع لأداء واجبهم الوطني على الوجه الأمثل.

بعد ذلك استأذن قائد الطابور جلالة الملك المفدى لخروج الطابور.

وقد استهل الاحتفال بآيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة كلمة بهذه المناسبة، قال فيها:

بسم الله الرحمن الرحيم

سيدي حضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المفدى القائد الأعلى حفظه الله ورعاه

سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى

أصحاب السمو والمعالي والسعادة، إخواني منسوبي قوة الدفاع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سيدي حضرة صاحب الجلالة 

في مثل هذا اليوم وقبل (49) عاماً مضت، نستذكر تاريخاً ناصعاً وحافلاً بالمنجزات، منذُ أن وضعتم يا صاحب الجلالة لبنات البناء لمراحل التأسيس الأولى :لقواتنا المسلحة الباسلة"، والتي أصبحت اليوم مفخرةً وطنيةً كما أردتم،  وامتداداً للمبادئ والقيم التي قادها الأجداد الذين حملوا الراية الخليفية المظفرة في الدفاع عن الدين والوطن، وعلى هذا النهج الذي أسستموه يا صاحب الجلالة، ستبقى قواتكم الباسلة هدفها الأسمى هو حماية الوطن والدفاع عنه، والحفاظ على أمنه واستقراره، وصيانة مكتسباته الوطنية.

سيـدي

بكل معاني الفخر والاعتزاز أتشرف أن أرفع إلى مقام جلالتكم السامي أسمى آيات التهاني والتبريكات بيوم قوة الدفاع (التاسع والأربعين) هذا اليوم العزيز على قلوبنا جميعاً، الخالد في تاريخ البحرين، وذاكرة أبنائه الشرفاء.

سيدي

إنه لشرف عظيم في هذه الذكرى وهذا اليوم المجيد بتشريفكم لنا لإسدال الستارة إيذاناً بافتتاح "معسكر وادي علي" التابع إلى كتائب الحرس الملكي وتسليم راية كتيبة الحرس الملكي/12، وكذلك تسليم راية الكتيبة الخاصة/83، والتي تنضم راياتها اليوم إلى رايات العز والفخر، وتأتي هذه الإنجازات بفضل من الله وبفضل قيادتكم الملهمة الفذة التي حباكم الله بها، حيث كانت قواتكم هي موضع اهتمامكم الدائم، وسعيكم المستمر للتطوير والتحديث والتسليح لكافة قواتنا وأجهزتنا الأمنية.

سيدي صاحب الجلالة

فإنني أقول باسمي وباسم أبنائكم ورفاق دربكم منسوبي قواتكم المسلحة، سنبقى رهن إشارتكم، وستبقى راية البحرين نحملها ونرفعها عالياً بأيدينا، وسنطوقها بأعناقنا وقلوبنا وبنادقنا، وسنرفعها بمعارك الشرف والبطولة، دفاعاً عن عقيدتنا وبلدنا وقيادتنا ومواطنينا ونصرة لأشقائنا، فهم جنودكم الذين صقلتهم مدرسة الرجال، وميادين العزة والشرف، ورحم الله شهداء البحرين الأبرار.

سيدي

كما أنني أتقدم بهذه المناسبة بالشكر والامتنان، إلى سيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى على دعمه المتواصل، وإلى صاحب المعالي القائد العام على مساندته المستمرة، وإلى كافة المسئولين بالقيادة العامة لتعاونهم الكبير لتحقيق الغايات المنشودة التي نسعى إليها جميعاً.

وفي الختام ندعو الله جميعاً أن يحفظ جلالتكم ويمدكم بنصره، وأن يحفظ مملكتنا الغالية.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بعد ذلك توجه جلالة الملك المفدى القائد الأعلى إلى منصة العلم لرفع راية "كتيبة الحرس الملكي 5"،  ثم تفضل جلالته  بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية إيذاناً بافتتاح "معسكر وادي علي"، كما استمع جلالته إلى إيجاز من مدير الأشغال العسكرية عن مراحل إنشاء المعسكر. 

ثم تفضل جلالته بتسجيل كلمة سامية في سجل كبار الزوار هذا نصها:

                       بسم الله الرحمن الرحيم

"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ" (محمد:7)

إنه  لمن دواعي اعتزازنا العميق أن نفتتح "معسكر وادي علي"، التابع إلى الحرس الملكي، بمناسبة الاحتفال بيوم قوة دفاع البحرين التاسع والأربعين.

ونود بهذه المناسبة أن نسجل بكل الفخر تقديرنا للدور الوطني الكبير الذي تنهض به قوة دفاع البحرين المظفرة، والتي تشكل الدرع المنيع لحماية مملكتنا الغالية، وبما تتمتع به من قدرة قتالية عالية، تليق بدورها في حماية مكتسبات وطننا الغالي.

نسأل الله تعالى التوفيق لنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.

وبمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين على تأسيس قوة دفاع البحرين، أعرب جلالة الملك المفدى القائد الأعلى، عن أطيب تهانيه بهذه المناسبة الوطنية المجيدة لجميع ضباط وضباط صف وأفراد قوة دفاع البحرين البواسل ولكافة المواطنين الكرام.

وأضاف إننا قد سعدنا اليوم بافتتاح "معسكر وادي علي" ليكون لبنة أخرى تضاف إلى صرح قوة دفاع البحرين الشامخ، كما نستذكر في هذا اليوم المجيد الجهود الكبيرة التي قدمها رجال قوة الدفاع المخلصون منذ بدء مسيرتها المباركة ولاتزال ترتقي وفق خطط طموحة تتماشى مع مقتضيات الحاضر وتطلعات المستقبل على طريق التطوير والبناء، فهي حصن الوطن المنيع، ورجالها البواسل مثال للوطنية الحقة، وموضع تقديرنا الكبير، ومبعث اعتزازنا الدائم لما يتسمون به من سمات الشجاعة والجاهزية القتالية الرفيعة والولاء الصادق. فقوة دفاع البحرين هي مدرسة الرجولة والقيم النبيلة.

وتابع قائلاً، إننا بكل الاعتزاز والتقدير يسرنا أن نوجه التهنئة بهذه المناسبة لرجالنا الأبطال الذين يشاركون أشقاءهم البواسل ضمن قوات التحالف العربي في "عملية إعادة الأمل"، بقيادة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية لأداء مهامهم النبيلة السامية، ومد يد العون إلى الأشقاء في اليمن العزيز وتوفير الإغاثة الإنسانية لهم، فيقدمون بذلك أسمى معاني الشجاعة والفداء.

وقال إن قوة دفاع البحرين أثبتت أنها قوة استقرار في المنطقة، تسهم في تثبيت الأمن والسلام الإقليمي بمساهماتها مع الأشقاء والأصدقاء في العديد من المهام العسكرية والإنسانية المشرفة بشجاعة وعزيمة صلبة في تحدي الصعاب، وقدم رجالها الأشاوس التضحيات في سبيل تثبيت السلام والخير للجميع، ومن أجل أمن وكرامة وطننا العزيز وأمتنا، ومستقبل أجيالنا القادمة، إضافةً إلى دورها في دعم مسيرتنا التنموية الظافرة في العديد من المجالات.

وأكد أهمية استمرار تعزيز التعاون والترابط العسكري الأخوي الوثيق مع الأشقاء بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومع الدول الشقيقة والصديقة، انطلاقاً من وحدة الهدف ودرء الأطماع والأخطار عن منطقتنا والتصدي للإرهاب بكل أشكاله، مقدراً جلالته الدور القيادي الذي يقوم به معالي القائد العام لقوة دفاع البحرين المشير الركن الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة، وجهوده الكبيرة للرقي بقدرات قوة الدفاع نحو استمرار المزيد من التطوير.

وأضاف "لقد سعدنا اليوم أن يكون احتفالنا بين رجال الحرس الملكي الذين لهم مكانة رفيعة عندنا وموضع تقديرنا الدائم"، مشيداً بما يقوم به قائد الحرس الملكي العميد الركن سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة من جهود مثمرة في تعزيز ورفع قدرات الحرس الملكي، متمنياً جلالته لرجال الحرس الملكي وجميع ضباط وضابط صف وأفراد قوة دفاع البحرين دوام التوفيق والسداد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً