العدد 5270 - الخميس 09 فبراير 2017م الموافق 12 جمادى الأولى 1438هـ

باريس تعلن احباط "اعتداء وشيك" وتوقف اربعة بينهم قاصر

اعلنت السلطات الفرنسية اليوم الجمعة (10 فبراير/ شباط 2017) انها احبطت مشروع اعتداء "وشيك" عبر توقيف اربعة اشخاص في مونبيلييه (جنوب) بينهم قاصر في السادسة عشرة، وذلك بعد اسبوع من هجوم بساطور على جنود قرب متحف اللوفر.

وقال وزير الداخلية برونو لورو في بيان ان هذه العملية "اتاحت احباط مشروع اعتداء وشيك على الاراضي الفرنسية"، فيما اوضح مصدر قريب من التحقيق ان المحققين لم يتمكنوا من تحديد هدف الاعتداء.

واورد مصدر قريب من التحقيق "يبدو ان نية الانتقال الى الفعل وتحضير عبوات ناسفة عدة كانت في طور التحقق" فيما اوضح مصدر في الشرطة ان "المشتبه بهم الاربعة واعمارهم 16 و20 و26 و33 عاما اوقفوا بعد شرائهم مادة اسيتون" التي يمكن استخدامها لصنع عبوة ناسفة.

بين الموقوفين فتاة في السادسة عشرة تم رصدها على شبكات التواصل الاجتماعي بعدما عبرت عن رغبتها في التوجه الى سوريا والعراق وفي ضرب فرنسا. واضاف المصدر في الشرطة ان "احد شركائها كانت تراقبه الادارة العامة للامن الداخلي" اي الاستخبارات الفرنسية.

وتفيد العناصر الاولى لدى المحققين ان هذا الرجل، وهو احد المشتبه بهم الموقوفين، كان يعتزم "تفجير نفسه".

واوضح مصدر قضائي ان السلطات ضبطت خلال عمليات الدهم مادة شديدة الانفجار اضافة الى لوازم اخرى تستخدم في صنع عبوات ناسفة مثل مادة اسيتون وماء الاوكسجين وحقن وقفازات واقية.

وبعدما تجاهلتهن الاستخبارات لفترة طويلة، باتت الفتيات يعتبرن خطرا محتملا يوازي خطر الرجال، وخصوصا منذ اوقفت مجموعة من النساء في منطقة باريس في سبتمبر/ ايلول 2016 بعد العثور على قوارير غاز داخل سيارة في العاصمة.

لا تزال فرنسا التي تسري فيها حالة طوارىء منذ الاعتداءات المتطرفة في 2015 و2016 والتي خلفت 238 قتيلا، تواجه تهديدا ارهابيا "مرتفعا جدا". وهي مستهدفة خصوصا لانها تشارك في العمليات العسكرية في سوريا ضد تنظيم "داعش".

وذكر رئيس الوزراء برنار كازنوف الجمعة بان "مستوى التهديد الارهابي مرتفع للغاية" في فرنسا.

وفي الثالث من فبراير/ شباط، هاجم مصري (29 عاما) مسلح بساطورين دورية عسكرية قرب متحف اللوفر الشهير في باريس هاتفا "الله اكبر". واصيب بجروح خطيرة برصاص اطلقه الجنود ردا عليه.

وخلال استجوابه، قال المشتبه به انه اراد "مهاجمة رمز فرنسي ردا على ضربات التحالف الدولي التي تصيب الاخوان في سوريا". لكنه قال انه اراد فقط تحطيم بعض مقتنيات متحف اللوفر.

وتعليقا على الهجوم، دعا الرئيس فرنسوا هولاند فرنسا الى مواجهة التهديد الارهابي وقال "انه هنا، وهو مستمر وعلينا ان نواجهه" مؤكدا حشد اقصى ما يمكن من الامكانات والاستمرار في ذلك "ما دام ضروريا".

وتم في الاشهر الاخيرة احباط العديد من الاعتداءات او مخططات الاعتداء. وفي 13 ديسمبر/ كانون الاول اشار وزير الداخلية الى "ما لا يقل عن 13 محاولة شارك فيها اكثر من ثلاثين شخصا" بينهم نساء وقاصرون منذ اعتداء نيس في 14 يوليو/ تموز والذي اسفر عن 86 قتيلا واكثر من 400 جريح.

ونهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، اعتقل اربعة فرنسيين ومغربي بايعوا تنظيم "داعش" ويشتبه بانهم كانوا ينوون ارتكاب اعتداء في منطقة باريس.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً