العدد 5272 - السبت 11 فبراير 2017م الموافق 14 جمادى الأولى 1438هـ

السفير المغربي: ميثاق العمل الوطني تجسيد لاستمرارية روح التلاحم

أكد سفير المملكة المغربية، أحمد رشيد خطابي، أن احتفال مملكة البحرين بذكرى صدور ميثاق العمل الوطني، تأكيد قوي للإجماع الشعبي الحاصل على هذه الوثيقة المرجعية، والمضي في بلورة الإرادة الملكية الهادفة إلى مواصلة وتعميق مسيرة بناء دولة القانون وتحقيق التنمية الشاملة.

وقال السفير خطابي، في تصريح لوكالة أنباء البحرين (بنا)، إن الميثاق الوطني الذي عرض على الاستفتاء، وتمت الموافقة عليه بنسبة 98.4 في المئة بنسبة مشاركة بلغت 90.3 في المئة، هو تجسيد لاستمرارية روح التلاحم وتجديد لعهد البيعة.

وأكد السفير المغربي أن مملكة البحرين، قطعت خطوات واثقة على درب تحقيق المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وبدعم من رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة.

وأضاف السفير خطابي أنه ومنذ قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح، ككيان عربي إسلامي، العام 1783، ظلت البحرين، بعيدا عن أية نزعة انكماشية، وفية لعراقة هويتها كفضاء جذاب للتلاقح الثقافي وتعددية الأجناس والأديان، مسهمة في نشر قيم التعايش والانفتاح على الآخر ورفض التطرف بكل أشكاله.

وأوضح أن الانفتاح أصبح من السمات المميزة لمملكة البحرين، وذلك منذ إعلان استقلالها السياسي في عهد المغفور له الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة في مطلع سبعينات القرن الماضي والذي ترسخ من خلال مبادئ ميثاق العمل الوطني، وتعزز بدوره بفلسفة وقواعد دستور البلاد، في اتجاه توطيد دعائم البناء الديمقراطي وتثبيت حقوق الإنسان في انسجام مع الثوابت الوطنية ومستلزمات النظام العام.

وأشار إلى أن الميثاق الوطني نص على اعتماد الاقتصاد الحر وتشجيع المبادرة الخاصة، وتنويع النشاط الاقتصادي، وتيسير تدفق رؤوس الأموال والاستثمارات، واصفاً ذلك بالتوجه الاستراتيجي، الذي شكل أرضية لرؤية 2030 الطموحة.

وأعرب السفير المغربي، في ختام تصريحه، عن تطلعه إلى مزيد من المكتسبات المؤسساتية، والإنجازات التنموية لمملكة البحرين، لتثبيت دعائم مجتمع مترابط ومتماسك وآمن، والانخراط الفعال في محيطيها الخليجي والعربي، في نطاق سياستها الخارجية القائمة على الاتزان، وعلاقات حسن الجوار، وحماية سيادة واستقلال الدول وسلامتها الترابية، وتكريس إسهامها الدولي البناء في خدمة التقارب بين الحضارات والثقافات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً