العدد 5275 - الثلثاء 14 فبراير 2017م الموافق 17 جمادى الأولى 1438هـ

الدول المعارضة للأسد تبحث الأزمة السورية وسط مخاوف من السياسة الأميركية

 بون (ألمانيا) – رويترز 

تحديث: 12 مايو 2017

تعقد الدول المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد اجتماعا يوم الجمعة هو الأول من نوعه منذ تولت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب السلطة في محاولة للتوصل إلى أرضية مشتركة قبل محادثات سلام تدعمها الأمم المتحدة ستعقد في جنيف الأسبوع المقبل.

تأتي المحادثات التي تعقد على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في الوقت الذي يتمتع فيه الأسد -بدعم من روسيا وإيران- بأقوى موقف له منذ بدء الحرب الأهلية وفيما لا تزال سياسة ترامب بشأن سوريا غير واضحة.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي كبير "من الضروري الاجتماع لمعرفة إن كانت الدول التي تفكر بطريقة مشابهة لها نفس الموقف... إنها فرصة لدفع الجميع للضغط في الاتجاه ذاته قبل محادثات جنيف".

وذكر أن الاجتماع بين الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية ودول أخرى سيكون أول فرصة لاختبار موقف وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون من سوريا وكيف يتماشى مع طريقة تفكير الإدارة الجديدة بشأن هزيمة المتشددين الإسلاميين.

وقال دبلوماسي أوروبي ثان إنه من غير الواضح إلى أي مدى يمثل تيلرسون آراء ترامب نفسه.

وقال المصدر الأول "فيما يتعلق بالمعركة ضد تنظيم داعش نحن مطمئنون لكن السؤال يبقى كيف ستكون العلاقة مع روسيا؟ الأميركيون سيدركون تدريجيا أن الأمور كلها مرتبطة وأن المعركة ضد داعش والتحالف مع موسكو أيضا يتضمن خيارات في المنطقة...".

وأضاف "لا يمكنك أن تبرم اتفاقا موسعا مع موسكو وتأمل أن كل شيء سيحل".

وتوسطت تركيا وهي واحدة من أكبر داعمي المعارضة ضد الأسد في اتفاق هش لوقف إطلاق النار مع روسيا وإيران.

وقال المصدر "من الضروري أيضا أن نرى أين تقف تركيا في ضوء التقارب الجديد مع روسيا وإيران" مضيفا أنه سيكون من الضروري تقييم كيف ترى دول خليجية عربية مثل السعودية وقطر -اللتين تعارضان الأسد- الصراع بعد أن "انسحبت قليلا".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً