واصلت «الوسط» رصد الصهاريج التي تفرغ مياه الأمطار في المناطق العامة المفتوحة من بعد أن تشفطها من تجمعات المياه داخل المدن والقرى والشوارع العامة. وهذه المرة كان وادي البحير هو الضحية، إذ وثقت الصور الصهاريج، وهي تفرغ المياه داخل الوادي من مختلف الجهات.

وخلال عشر دقائق تم رصد ستة صهاريج تقوم بتفريغ المياه في الوادي، وعندما تم توجيه سؤال إلى سائقي هذه الصهاريج عن سبب إفراغ المياه هنا، كان جوابهم محدداً، وهو أن «شئون البلديات» سمحت لهم بذلك. وبعضهم أضاف أن المياه التي يفرغونها في الوادي هي مياه أمطار وليست مياه مجار. وليس من المعلوم ان كانت فعلا فقط مياه أمطار أو مضافاً إليها مياه مجار، إلا أن بعض الصهاريج حملت عبارة «شاحنة مجار».

من جهتها قالت المواطنة لولوة ابراهيم، تسكن بالقرب من الوادي، إن سكان منطقة البحير يعانون كثيراً من مشكلة افراغ المياه في وادي البحير، وإن المشكلة ليست قائمة فقط في موسم الأمطار إذ ان الصهاريج تتناوب طوال أيام السنة على إفراغ المياه بأنواعها في الوادي، لكنها تزداد بشكل كبير في موسم الأمطار.

وأوضحت أنه «عندما تكثر عمليات افراغ المياه من قبل الصهاريج في الوادي تطفح لنا المياه في الشوارع. وسبق أن أوصلنا شكاوانا للمجلس البلدي وللبلدية لكن المشكلة لاتزال قائمة ولم يتم ايجاد حل لها».

واشارت ابراهيم إلى أن إفراغ المياه في الوادي يتسبب في انتشار الروائح المزعجة والحشرات والقوارض فيتأذى منها سكان البحير وخصوصاً المنازل القريبة من الوادي، متمنية أن يُفعِّـل أعضاء المجلس البلدي دورهم الرقابي ومن ثم متابعة ما يجري في الوادي، وايقاف هذه المخالفات التي تضر بالمواطنين الذين يسكنون بالقرب منه. إلى ذلك حاولت «الوسط» التواصل مع أكثر من عضو في مجلس بلدي المحافظة الجنوبية، للحصول على توضيحات بهذا الشأن إلا أنها لم تحصل على تجاوب منهم.