العدد 5276 - الأربعاء 15 فبراير 2017م الموافق 18 جمادى الأولى 1438هـ

أوروبيون وكنديون وصينيون وكوريون يتنافسون على نقل السعوديين بـ«القطارات»

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

تتسابق شركات أوروبية وصينية وكورية وكندية، على صفقات تصنيع القطارات السعودية، إذ تحاول شركة «ALSTOM» الفرنسية جذب الاهتمام، بتقديم مقصورات بتصاميم حديثة ومواصفات عالية الجودة، فيما تسعى شركات إسبانية إلى دخول غمار المنافسة بالتركيز على عامل السرعة وتقليص زمن الرحلة، لجعل القطارات السعودية ضمن أسرع 10 قطارات في العالم ، بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (16 فبراير / شباط 2017).

وتنتظر السعودية انطلاق «قطار الرياض» الذي شاركت في تنفيذه شركات مصنفة من أكبر مصنعي القطارات في العالم، وهي: «SIEMENS» الألمانية، و«BOMBARDIER» الكندية، و«ALSTOM» الفرنسية. ويستخدم المشروع الذي يضم 190 قطاراً، نظاماً آلياً (من دون سائق)، صُمم بمواصفات عالية.

وتضم قطارات المشروع 470 مقصورة، بواقع مقصورتين أو أربع مقصورات لكل قطار، ويحوي كل قطار بين 55 و123 مقعداً، بقدرة استيعابية تتسع لنقل ما بين 251 إلى 522 راكباً خلال الرحلة الواحدة، في الوقت الذي يتوزع كل قطار إلى ثلاث فئات، هي: الدرجة الأولى، والعائلات، والأفراد.

وزودت المقصورة بخدمات وتجهيزات حديثة، أبرزها: شاشات عرض إلكترونية، وأنظمة المعلومات المرئية والسمعية للتواصل مع الركاب، ونظم الاتصالات والإضاءة والتكييف، إضافة إلى أنظمة التحكم في الأبواب الكهربائية، ونظم الأمن والسلامة، وكاميرات المراقبة داخل المقصورات، مراعية في تصميمها ذوي الاحتياجات الخاصة.

وأبرمت «ALSTOM» الفرنسية في العام 2015، اتفاق تعاون مع المملكة لتصنيع «مترو الرياض» في مصانعها بمدينة كاتوفيتسه البولندية، بهدف إنجاز 69 قطاراً من طراز «متروبوليس»، فيما توقعت الشركة تسليم أول ثلاثة قطارات في العام 2017، بكلفة إجمالية للمشروع تبلغ 6 بلايين يورو، بينما بلغ نصيب الشركة حوالي 1.2 مليار يورو. ويتكون «متروبوليس» من عربتين، ويبلغ طوله 36 متراً.

واتفقت السعودية في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي مع شركات إسبانية لإنشاء خط قطارات سريعة بين حرمي مكة المكرمة والمدينة المنورة، بحسب ما نقلته القناة الإخبارية الفرنسية «فرانس برس24». وتولى الكونسورتيوم الإسباني (ائتلاف الشعلة) تنفيذ وصيانة مشروع قطار الحرمين العالي السرعة، بموجب عقد تبلغ قيمته 6.7 مليار يورو (7.11 مليار دولار). ويضم الكونسورتيوم 12 شركة إسبانية، منها «أو.إتش.إل» للبناء و«إندرا» للهندسة والدفاع، إضافة إلى شركتين محليتين.

وفي العام 2014، فازت «كونسلترانس» الإسبانية لاستشارات النقل بعقد لإجراء دراسة جدوى تستغرق 10 أشهر لمشروع خط القطارات. وستقلص القطارات السريعة زمن الرحلة بين الرياض والدمام من أربع ساعات ونصف الساعة إلى أقل من ثلاث ساعات. كذلك فازت شركة «أف سي سي» الإسبانية في العام 2013، بعقد لمدة خمسة أعوام، لإنشاء ثلاثة من خطوط «مترو الرياض»، بقيمة تربو على 8 بلايين دولار.

وأوضحت «أف سي سي» أن هذه الصفقة واحدة من ثلاث صفقات فازت بها شركات عالمية لإنشاء ستة خطوط مترو في المدينة، مشيرة إلى أن شركاءها هم «سامسونغ» الكورية و«ألستوم» الفرنسية، و«ستروكتون» الهولندية، إضافة إلى «فريزينيت» السعودية و«تبسا» الإسبانية و«سيتيك» الفرنسية، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

إلى ذلك، كلفت السعودية شركة صينية في العام 2009، بصناعة قطار المشاعر، الذي يربط مكة المكرمة بالمشاعر المقدسة: منى، وعرفة، ومزدلفة، بكلفة 6.7 مليارات ريال. وفي 2012، أبرمت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار) عقداً مع الشركة الإسبانية ««CAF، لتصميم وتصنيع وتوريد قطارات الركاب لمشروع قطارها بقيمة تجاوزت 553 مليون ريال.

وتطلق «سار» قطار الشمال الأحد المقبل، إضافة إلى قطارات التعدين ونقل المعادن. فيما يتوقع أن ينطلق التشغيل الكامل لقطار الحرمين الشريفين السريع من مكة المكرمة، مروراً في جدة، ثم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ، وصولاً إلى المدينة المنورة في رحلة طولها 450 كيلومتراً، في نهاية 2017.

وأسند قطار الحرمين السريع، إلى «تالغو» الإسبانية، وجاء المشروع لخدمة ضيوف الحجاج والمعتمرين. ويضم 36 قطاراً، كل منها يحوي 13 عربة، ويبلغ مجموع المقاعد في كل قطار 417، بعضها مخصص للمعوقين.

وذكرت صحيفة «الايكونوميستا» الإسبانية أن «تالغو» تخطط لصنع مقطورة خاصة لكبار الشخصيات، إلى جانب 35 أخرى لعامة الركاب، تم تسليم ثمان منها حتى الآن. ويبلغ سعرها حوالى 35.8 مليون يورو (150 مليون ريال)، بينما تبلغ قيمة المقطورات الأخرى 22.5 مليون يورو للواحدة.

وكانت «تالغو» فازت في العام 2012، بعقد أعمال المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين ضمن «ائتلاف الشعلة» والمكون من شركتين سعودية و12 شركة إسبانية بقيمة 30.8 مليار ريال.

من جهتها، أكدت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أن كلفة قطار الحرمين تبلغ حوالى 63 بليون ريال، منها جزء لنزع الملكيات. وكانت خطة تنفيذ القطارات في السعودية بدأت بسقف زمني وفق خطة استراتيجية لتوسعة الخطوط الحديد في العام 2010، حتى 2040. ويترقب السعوديون انطلاق القطارات بشكل رسمي، لإنهاء معاناة دامت عقود طويلة، جراء الزحام والمسافات البعيدة التي تفصل المناطق عن بعضها، وتستغرق بعض الرحلات ساعات طويلة، تصل إلى 15 ساعة.

«سار» تعلن أسعار تذاكر قطار الشمال.. وعرض تشجيعي بـ40 ريالاً لمدة شهر

أعلنت الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، أسعار رحلات قطار الشمال الذي سينطلق يوم 26 شباط (فبراير) الجاري، إضافة إلى آلية الحجز إلكترونياً، وسيبدأ العمل بالأسعار الفعلية بداية من الخامس من شهر رجب المقبل.

وتبدأ الأسعار من 35 ريالاً للأطفال، و70 ريالاً للكبار في الدرجة السياحية بين الرياض والمجمعة، و125 ريالاً للأطفال، و190 للكبار على درجة الأعمال، في حين أن خط المجمعة - القصيم ستبدأ الأسعار من 30 ريالاً للأطفال و60 ريالاً للكبار على الدرجة السياحية، وعلى درجة الأعمال تبدأ من 105 ريالات للأطفال و160 ريالاً للكبار.

أما خط الرياض - القصيم فتبدأ الأسعار من 60 ريالاً للأطفال و120 ريالاً للكبار على الدرجة السياحية، وعلى درجة الأعمال تبدأ الأسعار من 230 ريالاً للأطفال و350 ريالاً للكبار. وقالت الشركة في بيان لها أمس، إنها استهدفت في خطتها لتدشين الخدمة مشاركة كل أفراد المجتمع بهذه الاحتفالية وتشجيعهم لتجربة الخدمة من طريق طرح التذاكر بقيمة رمزية ثابتة لكل الوجهات، وعلى جميع الدرجات خلال الشهر الأول، إذ سيكون سعر التذكرة للرحلة بالاتجاه الواحد خلال هذه الفترة بسعر 40 ريالاً للكبار، و20 ريالاً للأطفال. وأضافت: «المرحلة الأولى من التشغيل ستكون برحلتين يومية، الأولى تنطلق من الرياض صباحاً باتجاه القصيم مروراً بالمجمعة، والثانية مساءً من القصيم إلى المجمعة ومن ثم الرياض».

ووفقاً للمعلومات المنشورة في الموقع فستقوم الشركة بزيادة عدد رحلاتها بشكل تدريجي، كما ستدخل المحطات الثلاث الأخرى في كل من حائل والجوف والقريات إلى الخدمة تدريجياً، إلى أن تصل طاقتها التشغيلية لثلاث رحلات صباحية يومياً، ورحلة أخرى ليلية للمسافات الطويلة باتجاه شمال المملكة. يذكر أن الصور التي عرضها موقع الشركة الإلكتروني للمحطات أظهرت استهداف الشركة إلى أن تكون محطاتها أحد معالم المدن، ووجهةً ومقصداً لأهاليها والزائرين لها حتى لو لم يكن بغرض السفر، إذ ستحتضن كل محطة مصرفاً يقدم خدماته طوال مدة عملها، ومكاتب للاتصالات، وأخرى لحجز الفنادق وتأجير السيارات، إضافة إلى المطاعم والمقاهي، وكذلك الأسواق التموينية وأركان للمبيعات وخدمة تغليف الأمتعة وغيرها من الأنشطة والخدمات.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً