العدد 5278 - الجمعة 17 فبراير 2017م الموافق 20 جمادى الأولى 1438هـ

نكسة جديدة لترامب مع رفض مرشحه منصب مستشار الأمن القومي

واشنطن تحض الصين على التدخل لتغيير سلوك كوريا الشمالية

ترامب يتحدث خلال جولة في منشأة بوينغ بولاية كارولينا الجنوبية أمس - REUTERS
ترامب يتحدث خلال جولة في منشأة بوينغ بولاية كارولينا الجنوبية أمس - REUTERS

يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى استعادة زمام المبادرة لتبديد الانطباع الفوضوي الذي وسم شهره الأول في البيت الأبيض، وخصوصاً بعد الانتكاسات التي تعرض لها مؤخراً في ملف الاتصالات مع روسيا، وتعذر تعيين بديل لمستشاره المستقيل للأمن القومي.

ورفض مرشح ترامب لتولي منصب مستشار الأمن القومي للبيت الابيض الاميرال المتقاعد روبرت هارورد هذا العرض بعيد دفاع الرئيس الأميركي عن المستشار السابق مايكل فلين الذي استقال بسبب اتهامه بإجراء اتصالات مع روسيا.

ويأتي ذلك بعد مؤتمر صحافي لترامب أمس الأول (الخميس) شن خلاله هجوماً لاذعاً على وسائل الاعلام معتبراً إياها «غير نزيهة»، كما نفى وجود أي روابط مع روسيا خلال حملته الانتخابية.

وبرفض هارورد تولي منصب مستشار الامن القومي ليل الخميس، أصبح ترامب من دون خليفة لفلين، أول مسئول بارز يستقيل في الإدارة الأميركية، ما يزيد من حالة الفوضى التي يبدو أن إدارته تتخبط فيها.

وصرح هارورد لشبكة «سي ان ان» أنه رفض الوظيفة لأسباب عائلية والتزامات مالية. إلا أن العديد من وسائل الإعلام الأميركية ذكرت أمس الأول أن هارورد اعترض على عدم حصوله على ضمانات بأن مجلس الأمن القومي -وليس مستشاري ترامب السياسيين- هو من سيكون مسئولاً عن السياسة العامة.

ومن بين أعضاء المجلس حالياً ستيف بانون، رئيس حملة ترامب السابق والمعروف بأنه يميني متطرف أثار الكثير من الجدل.

وذكر أحد أصدقاء هارورد طالباً عدم كشف اسمه أن الاميرال المتقاعد رفض الوظيفة بسبب الفوضى التي تعم البيت الأبيض، فيما قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن من أسباب الرفض أن هارورد لن يتمكن من اختيار موظفيه.

وتحدث ترامب أمس الجمعة (17 فبراير/ شباط 2017) عن درس خيارات عدة للمنصب، تشمل تثبيت الجنرال كيث كيلوغ الذي يتولى المنصب بالوكالة، أو الاختيار بين 3 مرشحين آخرين.

إلى ذلك، استغل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لقاءه الأول مع نظيره الصيني وانغ يي أمس لحض بكين على المساعدة في لجم كوريا الشمالية التي اختبرت أخيراً صاروخاً بالستياً جديداً.

واستبعد عقد هذا اللقاء، وهو الأعلى مستوى بين الصين والولايات المتحدة منذ انتخاب الرئيس دونالد ترامب، بعدما أغضب الأخير بكين حين أبدى استعداده لإعادة النظر في مبدأ «الصين الواحدة» الذي يحظر أي اتصال دبلوماسي بين الدول الأجنبية وتايوان التي تعتبرها بكين أحد أقاليمها.

إلا أن ترامب بادر لاحقا الى إجراء اتصال بالرئيس الصيني شي جينبينغ أكد خلاله تراجعه عن موقفه، وهو ما كان كافيا على ما يبدو لترسل بكين وزير خارجيتها إلى الاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين في بون.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية بالإنابة مارك تونر: إن «تيلرسون ووانغ أشارا إلى الاتصال الذي جرى مؤخراً بين الرئيسين وناقشا جهود احراز تقدم في التعاون الثنائي فيما تطرقا الى الخلافات بأسلوب بناء».

وأضاف أن «الوزير تيلرسون أكد كذلك التهديد المتزايد الذي تشكله برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، ودعا الصين لاستخدام جميع الوسائل المتاحة لتغيير سلوك كوريا الشمالية الذي يزعزع الاستقرار».

وتعد بكين آخر حليف رئيسي لبيونغ يانغ وتبدي ترددا في الضغط عليها.

وفي بيان مشترك مع نظيريه الكوري الجنوبي والياباني قال تيلرسون: إن «الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة دفاعياً تجاه حليفتيها جمهورية كوريا واليابان، بما في ذلك توفير الردع الواسع معززا بقدراتها الكاملة في الدفاعين النووي والتقليدي».

العدد 5278 - الجمعة 17 فبراير 2017م الموافق 20 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً