العدد 5279 - السبت 18 فبراير 2017م الموافق 21 جمادى الأولى 1438هـ

متطوعو "الخوذ البيضاء" سيتمكنون من حضور حفل توزيع جوائز الأوسكار


تلقى متطوعو "الخوذ البيضاء" الذين ينشطون في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في سورية تأشيراتهم أخيرا للسفر إلى الولايات المتحدة وحضور حفل توزيع جوائز الأوسكار الذي يشارك فيه فيلم وثائقي يتحدث عنهم.

وعلى مدى أسابيع كان المتطوعون وطاقم الفيلم يخشون عدم التمكن من حضور الحفل بسبب مرسوم أصدره في 27 يناير/ كانون الثاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحظر على جميع السوريين دخول الولايات المتحدة.

لكن في التاسع من فبراير/ شباط أيدت محكمة استئناف أميركية تعليق العمل بذلك المرسوم، ما مهد الطريق لإصدار تأشيرات لهؤلاء المتطوعين.

وأوضح رائد صالح، أحد المسؤولين عن أولئك المتطوعين لوكالة فرانس برس عبر الهاتف، أن التأشيرات "وصلت الجمعة الماضي لكننا غير متأكدين حتى الآن إذا (كنا) سنتسطيع أن نسافر".

وأضاف "لا نريد مشاكل على الحدود أو في المطار"، في وقت كانت الإدارة الأميركية أعلنت أنها تعمل على مرسوم جديد يتعلق بالهجرة.

والفيلم الوثائقي "ذي وايت هلمتس (الخوذ البيضاء)" مرشح لنيل الأوسكار في فئة الوثائقي القصير.

وبدأت "الخوذ البيضاء" التي تضم اليوم نحو ثلاثة آلاف مسعف متطوع، العمل في العام 2013. ويعرف متطوعو الدفاع المدني منذ العام 2014 باسم "الخوذ البيضاء" نسبة الى الخوذ التي يضعونها على رؤوسهم.

وسيجري حفل توزيع جوائز الاوسكار في 26 فبراير/ شباط في هوليوود.

وتابع صالح الذي سيرافقه زميله خالد الخطيب "مع كل (هذا العدد من) المشاهدين، ستكون فرصة مهمة جدا لنتكلم عن كل المعاناة في سورية".

وأدت الحرب التي بدأت في سورية منذ زهاء ست سنوات إلى مقتل أكثر من 310 آلاف شخص، ودفعت الملايين إلى خارج البلاد.

وشرح صالح أن الفيلم تطلب "تعبا وجهدا كبيرين"، قائلا إن العمل عليه استمر "فترة طويلة".

وتابع أن "هناك أشخاصا موجودين في الفيلم قتلوا، وآليات تراها في الفيلم تدمرت".

وأردف أن "هذا الفيلم تاريخ بالنسبة إلينا. نأمل أن نحصل على جائزة الأوسكار، لأن هذا سيعطي دعما معنويا للدفاع المدني (وسيظهر) أن تضحياتهم" لن تذهب سدى.

وقالت منتجة الفيلم جوانا ناتاسيغارا "في البداية، كنا سعداء حقا للترشيح، ودعوناهم (المتطوعون) للانضمام إلينا، وبعد ذلك بيومين صدر المرسوم".

وأشارت إلى أن طاقم الفيلم "سيلازمه التوتر إلى حين أن يصبح (رائد وخالد) على الأراضي الأميركية".

وتابعت "بصفتنا منتجين، نريد أن نؤمن لهم هذا المنبر". وقالت "هذا يومهم. رسالتهم هي رسالة أمل وسلام. نحن متحمسون جدا لفكرة أن نتشارك هذا اليوم معهم".

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا