العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ

العراق يشن هجوماً بريّاً على آخر معاقل «داعش» في الموصل

القوات العراقية أثناء تقدمها نحو جنوب الموصل أمس - REUTERS
القوات العراقية أثناء تقدمها نحو جنوب الموصل أمس - REUTERS

بغداد، أربيل - رويترز، أ ف ب 

19 فبراير 2017

شنّت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017)، هجوماً برّياً لطرد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من معقله الأخير بالموصل في الجزء الغربي من المدينة ووضع حد لطموحاته في السيطرة على أراضٍ بالعراق.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس رسمياً بدء العملية البرية في المدينة العراقية الشمالية ودعا القوات المسلحة إلى «الاهتمام بكرامة الإنسان واحترام حقوق الإنسان» خلال المعركة والاهتمام بالأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال.

إلى ذلك، أثنى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين أمس على دور جميع القوات المشاركة في معركة الموصل، ومن ضمنها الفصائل العراقية التي يتلقى بعضها دعماً من إيران.

وأكد قائد التحالف الجنرال ستيفن تاونسند في بيان أن «التحالف بكامله يرحب ويدعو الله أن يحمي الجنود الشجعان والشرطيين وميليشيات العراق الذين يقاتلون اليوم من أجل تحرير بلادهم وجعل المنطقة والعالم أكثر أمناً».

وأضاف تاونسند أن «الموصل معركة صعبة لأيِّ جيش كائناً من كان، والقوات العراقية على مستوى التحديات».


التحالف الدولي يثني على دور جميع المشاركين في المعركة

العراق يشن هجوماً بريّاً على آخر معقل لـ «داعش» في الموصل

بغداد، أربيل - رويترز، أ ف ب

شنت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة، أمس الأحد (19 فبراير/ شباط 2017)، هجوماً برياً لطرد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من معقله الأخير بالموصل في الجزء الغربي من المدينة ووضع حد لطموحاته في السيطرة على أراض بالعراق.

وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس رسمياً بدء العملية البرية في المدينة العراقية الشمالية ودعا القوات المسلحة إلى «الاهتمام بكرامة الإنسان واحترام حقوق الإنسان» خلال المعركة والاهتمام بالأشخاص الذين نزحوا بسبب القتال.

إلى ذلك، أثنى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد المتطرفين أمس على دور جميع القوات المشاركة في معركة الموصل، ومن ضمنها الفصائل العراقية التي يتلقى بعضها دعماً من إيران.

وأكد قائد التحالف الجنرال ستيفن تاونسند في بيان أن «التحالف بكامله يرحب ويدعو الله أن يحمي الجنود الشجعان والشرطيين وميليشيات العراق الذين يقاتلون اليوم من أجل تحرير بلادهم وجعل المنطقة والعالم أكثر أمناً».

وأضاف تاونسند أن «الموصل معركة صعبة لأي جيش كائناً من كان، والقوات العراقية على مستوى التحديات».

ونفذ التحالف حتى الآن أكثر من 10 آلاف ضربة جوية ضد أهداف للتنظيم المتشدد في العراق ودرب أكثر من 70 ألفاً من القوات العراقية وزودهم بالعتاد.

ومسلحو «داعش» محاصرون في غرب الموصل مع ما يقدر بنحو 650 ألف مدني بعد أن أجبروا على الخروج من شرق المدينة في المرحلة الأولى من الهجوم التي اختتمت الشهر الماضي بعد 100 يوم من القتال.

وتقود وحدات من الشرطة الاتحادية العراقية تقدماً باتجاه الشمال نحو أحياء الموصل الواقعة غرب نهر دجلة بهدف السيطرة على مطار الموصل الذي يقع على الطرف الجنوبي للمدينة وفقاً لبيانات من القيادة المشتركة للقوات المسلحة.

وأضافت البيانات أن القوات سيطرت على عدد من القرى ووصلت إلى قرية الزكروطية التي تقع على بعد خمسة كيلومترات جنوبي المطار وسيطرت على محطة لتوزيع الكهرباء وقتلت عدداً من المتشددين من بينهم قناصة.

وتتقدم وحدة الرد السريع التابعة لوزارة الداخلية إلى جانب الشرطة الاتحادية وسيطرت على عدد من القرى قال ضابط إنها مهجورة إلى حد بعيد.

وصعدت «داعش» من هجماتها رداً على هزائمها أمام قوات الجيش التي أجبرتها على مدى العام الماضي على الخروج من أغلب المدن العراقية التي سيطرت عليها في 2014 و2015.

وقالت مصادر أمنية إن انتحاريين اثنين فجرا نفسيهما في شرق الموصل أمس فقتلا ثلاثة جنود واثنين من المدنيين وأصابا 12 شخصاً.

ويتوقع قادة عسكريون أن تكون معركة غرب الموصل أصعب من شرقها لأن الدبابات والمدرعات لا يمكنها التحرك في الشوارع الضيقة والأزقة.

ويقول سكان إن المتشددين أقاموا أيضاً شبكة من الممرات والأنفاق تمكنهم من الاختباء والقتال بين المدنيين والاختفاء بعد تنفيذ عمليات خاطفة وتعقب تحركات قوات الحكومة.

ووفقاً لتقديرات عراقية يعتقد أن «داعش» كان لديها نحو ستة آلاف مقاتل في الموصل عندما بدأ الهجوم في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي ومن بينهم أكثر من ألف قتلوا حتى الآن.

ويواجه الباقون قوات قوامها 100 ألف جندي مؤلفة من وحدات من القوات المسلحة العراقية وقوات خاصة وقوات شرطة وقوات كردية وقوات الحشد الشعبي الشيعية.

وكانت قوات الحشد الشعبي قد قطعت الطريق المؤدي غرباً الذي يربط المدينة بسورية في نوفمبر/ تشرين الثاني لكن المتشددين لايزالون يسيطرون على طريق يربط الموصل بتلعفر وهي مدينة يسيطرون عليها وتقع على بعد 60 كيلومتراً إلى الغرب.

وواصلت طائرات التحالف ومدفعيته قصف أهداف في الغرب خلال الفترة التي توقف فيها القتال بعد السيطرة على شرق الموصل.

وتقود الولايات المتحدة، التي نشرت أكثر من خمسة آلاف جندي في المعركة، تحالفاً دولياً يقدم دعماً جوياً وبرياً مهماً للقوات العراقية والكردية ومن بين ذلك القصف المدفعي.

ويقول مسئولون من الأمم المتحدة إن نحو 160 ألف مدني نزحوا منذ بدء العملية في أكتوبر. وتقدر وكالات طبية وإنسانية أن العدد الإجمالي للقتلى والمصابين من المدنيين والعسكريين يصل إلى عدة آلاف.

أفراد من قوات الرد السريع العراقية تطلق صاروخاً باتجاه مسلحي «داعش» خلال معركة في جنوب الموصل-REUTERS
أفراد من قوات الرد السريع العراقية تطلق صاروخاً باتجاه مسلحي «داعش» خلال معركة في جنوب الموصل-REUTERS

العدد 5280 - الأحد 19 فبراير 2017م الموافق 22 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً