العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ

«الإسكان»: جهات حكومية تحرّض على البناء المخالف في مشاريعنا

«بلدي الشمالية» أقر تسمية أحد شوارع المحافظة باسم خادم الحرمين الشريفين
«بلدي الشمالية» أقر تسمية أحد شوارع المحافظة باسم خادم الحرمين الشريفين

اتهمت وزارة الإسكان جهات حكومية من دون أن تسمّيها بتشجيع المواطنين على القيام بمخالفات بناء في المشاريع الإسكانية، مؤكدة على لسان وكيلها المساعد للمشاريع الإسكانية سامي بوهزاع، أن بعض الأشخاص في جهات حكومية تحدّوا الوزارة في قدرتها على القيام بأي إجراء ضد المواطنين الذين يجرون عمليات توسعة وبناء في بيوتهم الإسكانية.

وقال بوهزاع، خلال جلسة مجلس بلدي الشمالية أمس الإثنين (20 فبراير/ شباط 2017)، إن بعض الأشخاص في جهات حكومية قالوا لمواطنين: «ابنوا... واللي فيه خير يكلمكم»، مشيراً إلى أنهم خلال زيارتهم لبعض المشاريع الإسكانية وجدوا مخالفات بناء في بعض الوحدات السكنية، تشكل خطورة على قاطنيها، كما أنه مع فريق الوزارة كانوا يخشون الاقتراب من تلك الوحدات خوفاً من حدوث أمر مفاجئ.


4 مفتشين فقط لكشف المخالفات في المشاريع... وواجهات البيوت ملك للدولة

«الإسكان»: جهات حكومية تُحرّض على «البناء المخالف»... ومواطن وسّع بيته بـ 80 ألف دينار


الجنبية - علي الموسوي

اتهمت وزارة الإسكان جهات حكومية دون أن تسمّيها بتشجيع المواطنين على القيام بمخالفات بناء في المشاريع الإسكانية، مؤكدة على لسان وكيلها المساعد للمشاريع الإسكانية سامي بوهزاع، أن بعض الأشخاص في جهات حكومية تحدّوا الوزارة في قدرتها على القيام بأي إجراء ضد المواطنين الذين يجرون عمليات توسعة وبناء في بيوتهم الإسكانية.

وقال بوهزاع، خلال جلسة المجلس البلدي للمنطقة الشمالية أمس الإثنين (20 فبراير/ شباط 2017)، إن بعض الأشخاص في جهات حكومية قالوا لمواطنين: «ابنوا... واللي فيه خير يكلمكم»، مشيراً إلى أنهم خلال زيارتهم بعض المشاريع الإسكانية وجدوا مخالفات بناء في بعض الوحدات السكنية، تشكل خطورة على قاطنيها، كما انه مع فريق الوزارة كانوا يخشون الاقتراب من تلك الوحدات خوفاً من حدوث أمر مفاجئ.

بوهزاع تحدث بـ «حرّة» عمّا يجري من مخالفات في المشاريع الإسكانية، مستعيناً بخمسة من كبار المسئولين في الوزارة، حضروا اجتماع المجلس البلدي الشمالي أمس، وأوضحوا عدداً من النقاط المتعلقة بمخالفات البناء في المشاريع الإسكانية.

وقال بوهزاع، إن أحد المواطنين المنتفعين بوحدات سكنية، أنفق نحو 80 ألف دينار لتعديل وتوسعة وحدته السكنية، رغم أن لديه ولدين اثنين فقط.

وذكر أن المواطن المذكور قام ببناء دور ثالث في بيته، رغم أن الإسكان سلمته البيت ويضم 4 غرف نوم، إلى جانب غرفة لعاملة المنزل، مشيراً إلى أن كلفة بناء بيت الإسكان تصل إلى 32 ألف دينار، في حين أنه أنفق 80 ألف دينار لبناء دور ثالث فيه شقتان.

وأكد أن غالبية من ي قومون بتوسعة بيوت الإسكان يهدفون إلى التجميل وليس لحاجة فعلية في التوسعة، مشدداً على أن الوزارة «لا تبني بيوتاً رخيصة، بل تبني بيوتاً لا يبنيها القطاع الخاص، كما إن الوزارة لا تحسب على المواطن كلفة البنية التحتية الأساسية، وإنشاء محطات الكهرباء والماء، في الوقت الذي يحتسب القطاع الخاص هذه الكلفة على المواطنين عند شراء بيوت من مشاريع إسكانية خاصة».

ورداً على مطالبات بأن تتم استشارة المواطنين في التصاميم الهندسية للمشاريع الإسكانية، بيّن أن الوزارة قامت ببناء بعض النماذج من البيوت في المحافظة الجنوبية وفقاً لرغبات المواطنين، وعند مقارنتها بالبيوت التي تبينها الوزارة، لم يكن هناك اختلاف، منوّهاً إلى أن هناك مكونات أساسية في الوحدة السكنية. وفيما حذّر بوهزاع من خطورة البناء المخالف، نبّه إلى أن الوزارة لن تتشفى أو تفرح عندما يقع مكروه في أي وحدة سكنية، ولن تقول إنها حذّرت وأنذرت.

رجب: 25 بيتاً في كل هكتار

من جانبه، قال مدير إدارة تخطيط وتصميم المشاريع الإسكانية، عادل رجب، إن مساحة الوحدة السكنية يصل إلى نحو 200 متر مربع، وهي ضمن مجموعة من الأراضي التي تقرها إدارة التخطيط العمراني. وأفاد رجب بأن 40 في المئة من مساحة مشاريع المدن الإسكانية تذهب للبنية التحتية، وبالتالي لا يمكن إنشاء موقفين للسيارات في كل بيت، موضحاً أن كل هكتار يُبنى عليه 25 وحدة سكنية».

أما رئيس قسم الصيانة بالوزارة، فهيم عبدالله، فأكد أن «وزارة الإسكان ليست ضد توسعة الوحدات السكنية، ونتفهم حاجة المواطن، إلا أننا نقدم خيارات جاهزة للتنفيذ دون الحاجة للذهاب إلى المكاتب الهندسية، ولا نطلب من المواطن سوى أخذ التراخيص المطلوبة من الجهات المعنية».

ونوّه إلى أن الواجهات العامة للمشاريع الإسكانية ملك للدولة وليست ملك المواطن، مؤكداً أن الوزارة طلبت تنفيذ القانون فقط. متسائلاً «ما فائدة القوانين والجهات الحكومية وإدارة التخطيط العمراني إذا كانت عمليات البناء ستتم دون الحصول على ترخيص؟».

عبداللطيف: لا سلطة ضبط قضائي لدى مفتشينا

هذا، وأكدت وزارة الإسكان أن عدد المفتشين في الوزارة لا يتجاوز 4 مفتشين فقط، يقومون بالكشف على المخالفات في المشاريع الإسكانية.

ووفقاً لرئيس قسم الشئون القانونية في الوزارة، نوال عبداللطيف، فإن المفتشين لا يمتلكون سلطة الضبط القضائي، كما إن الوزارة لا يمكنها إزالة المخالفات، مبينة أن الوزارة تبلغ كل مخالف بضرورة إزالة المخالفة عن طريق رسالة نصية وخطاب مكتوب، وفي الوقت نفسه تُبلغ البلدية المعنية برصد المخالفة، لمتابعة إزالة المخالفة أو تحويلها إلى النيابة العامة.

وقالت إن أسباب المخالفات التي يذكرها المنتفعون بالوحدات السكنية، مختلفة، وكل منتفع يذكر سبباً مختلفاً عن الآخر، إلا أن أغلب المنتفعين يقولون إنهم لا يعلمون بوجود مخالفات.

وأكدت أن جميع المنتفعين يحضرون ورشة عمل ويطلعون على كل حقوقهم وواجباتهم، قبل تسلمهم عقود الانتفاع، ويبلغون بالجزاءات التي ستتخذ في حالة إجراء عمليات بناء مخالفة.

العمري: بيوت تؤجر كـ «شقق للعزاب»

أما مدير إدارة إنشاء وصيانة المشاريع الإسكانية، حسين العمري، فشدد على ضرورة التزام المواطنين المنتفعين بالوحدات السكنية، بالشروط والأنظمة المحددة، وخصوصاً بعد تسلمهم الوحدات السكنية، وذلك أن الوزارة تأخذ نسبة 5 في المئة من قيمة الوحدة السكنية بهدف إجراء أي أعمال صيانة خلال السنة الأولى من تسليم الوحدة إلى المنتفع بها.

وانتقد التوسع العشوائي في المشاريع الإسكاني، والرغبة في التغيير بهدف التغيير فقط، مشيراً إلى أن بعض البيوت تؤجر كـ «شقق للعزاب»، بعد أن تتم توسعتها وتحويلها إلى شقق. وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة ضد كل هذه المخالفات. من جانبه، أكد المدير العام لبلدية المنطقة الشمالية، يوسف الغتم، أن «الجهاز التنفيذي يقوم بالإجراءات المطلوبة، وتعاوننا مع وزارة الإسكان قائم في تحويل المخالفين للحصول على الموافقات والتراخيص للبناء». وذكر الغتم أن بعض المخالفات التي رصدتها البلدية يصعب الترخيص لها أساساً، إلا أنه لابد من تصحيح المخالفات، مشيراً إلى أن 80 في المئة من مخالفات البناء تحرر بسبب البناء أعلى الكراج، وهو الأمر الممنوع.

العدد 5281 - الإثنين 20 فبراير 2017م الموافق 23 جمادى الأولى 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 10 | 6:15 م

      يتبع

      سادسا : تصيرف مياه الامطار والمكيفات في خلف المنزل لا توجد، معانات كبيرة في هذا الجانب،الجميع اطر لتكسير ارضيه المطبخ لمد بيب لتصريف المياه،رغم وجود المنهول في الخارطة المرفقة في لفلاش ممري، يعني تقصير من المقاول وتم التبلغ عن هذه النقطة وتم التجاهل من قبل وزارة الاسكان.
      سابعا: تم تسرب الامطار عن طريق النوافذ .
      ثامنا: لا يوجد سرمك بالغرف.

    • زائر 9 | 6:15 م

      منتفع

      انا حصلت ع وحده في اسكان الهملة
      اولا: ولدي الكبير عمره 20 سنة،والثاني 17والثالث 13 وين راح يسكن اذا تزوج?
      ثانيا: يتكلمون عن قوانين، وين الارتداد الي يطالبون الناس وقت تاخذ رخصة، لو حدث اي حريق لا سمح الله من وين راح النزلاء تخرج.
      ثالثا: جميع البيوت متلاصقة يمكن للجار ان يتسلق جميع البيوت المجاورة، اذا لا حرمة للبيت اساسا.
      رابعا: لا رقابة ع المقاول في توفير الادوات الجيذه، في اول شهر تم استبذال جميع حنفيات واهواز الحمامات.
      خامسا: السرميك ليست جيده المقاس،20x20 رديئة جدا.

    • زائر 8 | 1:16 ص

      وهاذي تسمونها بيوت بعد!!!
      أولا بيت قرقور ما يكفي لعائلة انتظرت فوق العشرين سنه. يعني أكيد عايلة كبيرة لازم بتعدل في البيت.
      ثانيا البيت مو ببلاش المواطن يدفع طول حياته أقساط عليه يعني من حقه يعدل فيه.
      ثالثا يا ريت تاخذون لكم فرة في دول الخليج وتشوفون بيوت الإسكان عندهم. أعتقد بتصيدكم حالة نفسية إذا شفتوها شلون واسعة وكبيرة وبعضهم يسلمونها حتى بالأثاث للمواطن .اللهم لا حسد يستاهلون والبحريني بعد يستاهل
      رابعا إذا تيغون تفكون روحكم العبالة عطوا المواطن الأرض ومبلغ البنيان وهو يتصرف.

    • زائر 7 | 12:04 ص

      اذا قالو لهم هالكلام معناته أن هناك قوانين متعارضة في الوزارات...يجب دراستها وإزالة التعارض في القوانين...

    • زائر 6 | 12:02 ص

      لا خيار يا مسئولي الإسكان سوى تفهم احتياجات المواطن من أول يوم يتم تخصيص البيت له بالترخيص لما يريد من تعديلات وفق الشروط الفنية للسلامة، وإذا كان التبرير فترة الصيانة فكل من يقوم بالتعديل على بيته يخسر ضمان الصيانة وهو يتحمل تكلفة ذلك.

    • زائر 5 | 12:00 ص

      وليش ما يوسع ؟ كم هي مساحة بيت الاسكان ؟ مافيه اي مانع ان الشخص يوسع على نفسه بعد الضيق , اعطوا الناس بيوت عدلة مساحتها معقولة مابتشوفون كل هذا , يعني لاترحمون ولا تبون رحمة ربكم تنزل ؟!! مو كفاية انتظار الشخص سنوات عمره كلها على هالبيت

    • زائر 3 | 11:54 م

      شفيها لين عدل الواحد بيته

    • زائر 2 | 10:49 م

      هل لو كانت هناك شراكة حقيقية بين الإسكان والمواطنين عن طريق إشراكهم في وظائف الوزارة بدل الأجانب الذين لا يهمهم سوا الراتب فلو كان مكانه المواطن لتواصل مع أبناء بلده و لما حدث مع حدث

    • زائر 4 زائر 2 | 11:59 م

      كلام سليم
      يا حبذا لو يأخذ به ويطبق
      فالمواطن من ابناء الوطن ويعرف ما يسر المواطن وما لا يسره
      وما يناسبه وما لا يناسبه و ما يتمناه وما لا يتمناه
      وما يحتاجه وما لا يحتاجه
      وهو بين اهله فلا يحتاج لعناء التواصل فأهل مكة ادرى بشعابها

    • زائر 1 | 10:43 م

      وينكم من زمان خمس سنوات والكل يبني ويهدم ويكبر مثلكم عارفين اللعيال صاروا كبار وكل واحد محتاج حق حجرة وحمام والبيت صغير وبصراحة الخطأ من البلدية يقولون لنا ما في داعي للرخصة وعلى هذا الأساس في البسيتين وقلالي والمحرق الكل مآخذ راحته وللعلم عيالنه ما خذين قروض من البنوك يعني ما في امل اغير أي شيء!!

اقرأ ايضاً