قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، إن تقوية شوكة منظمة حزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه) "الإرهابية" يمس مسألة بقاء تركيا، مجددا رفض بلاده مشاركة المنظمة أو امتدادها السوري في عملية عسكرية ضد داعش في الرقة السورية.

جاء ذلك خلال لقاء يلدريم مع ممثلي وسائل الإعلام في قصر تشانقايا بالعاصمة التركية أنقرة، بحسب وكالة أنباء الأناضول.

وأضاف يلدريم إن الولايات المتحدة الأميركية تريد خوض عملية عسكرية على الرقة مع وحدات حماية الشعب الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي، هذا ليس عملا صائبا وتركيا تعمل لمنع حدوثه.

ونفى يلدريم الأنباء التي تحدثت عن "انطلاق عملية عسكرية ضد داعش في الرقة تزامناً مع الاستفتاء على التعديلات الدستورية في تركيا (16 نيسان/أبريل القادم)".

وشدد على أن "محاربة داعش في الرقة مسألة وطنية تتجاوز العمل السياسي والانتخابات".

ولفت يلدريم إلى أن "تركيا لديها الإمكانيات لتطبيق الطريقة التي اتبعتها في مدينة الباب بريف حلب (السورية)، لتحرير الرقة".

يذكر أن تركيا أطلقت في شهر آب/أغسطس الماضي عملية درع الفرات لدعم الجيش السوري الحر المعارض في قتاله في مدينة الباب ولتطهير حدود البلاد من التنظيمات الإرهابية، بما في ذلك داعش.

وأشار إلى أن تركيا تمكنت من تحييد نحو 3 آلاف مسلح من "داعش في إطار حربها ضد المنظمات الإرهابية.

وتطرق رئيس الوزراء التركي لمسألة تسليم "فتح الله جولن" من الولايات المتحدة التي يقيم فيها، قائلا "أرى أن الإدارة الاميركية الجديدة تستوعب جيدًا الأهمية التي نوليها لمسألة تسليم زعيم منظمة (غولن) الإرهابية، ونتوقع أن يحدث تغير إيجابي في مواقفهم بهذا الخصوص".

يذكر أن تركيا تقدمت بطلب للولايات المتحدة لتسليم جولن، الذي تتهمه انقرة بأنه وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قام بها عناصر من الجيش التركي في الخامس عشر من تموز/يوليو الماضي.