العدد 5286 - السبت 25 فبراير 2017م الموافق 28 جمادى الأولى 1438هـ

مشاريع البنية التحتية استثمار مثمر... لكنه يتطلب الصبر

 تطوير مشاريع بنى تحتية مجدية أمر صعب ومضن في أفضل الظروف. لقد علمتني الحياة خلال السنوات القليلة الماضية أن تطوير هذه المشاريع في بلدان الأسواق الصاعدة والبلدان النامية ربما يكون أشد صعوبة. ولهذا السبب بصورة رئيسية التحقت بفريق العمل الصغير والمتفاني التابع للبرنامج العالمي للبنية التحتية، وذلك وفقاً لموقع مجموعة البنك الدولي.

يتطلع البرنامج العالمي للبنية التحتية، الذي أُنشئ قبل عامين فقط إلى اجتذاب التمويل الخاص لمشاريع البنية التحتية في تلك البلدان التي تكون في أمس الحاجة إليها. وهو يشكل منبرا يمكن للحكومات من خلاله التعاون مع المؤسسات المالية الدولية ومستثمري القطاع الخاص في تصميم هذه المشاريع المعقدة وتنفيذها. وهذه المشاريع تتمتع بإمكانات كبيرة - إذ يمكن للتمويل المقدم من البرنامج العالمي أن يسفر في نهاية المطاف عن مشاريع بملايين الدولارات.

أكثر فاعلية

لقد تعلمت بضعة أمور بعد عامين تقريبا من عمليات البرنامج. أولا، أن هذه المشاريع ليست عملا تجاريا سريع الحركة. فالمشاريع التي قيد الإعداد في الاقتصادات الصاعدة غالبا ما تكون ضعيفة وذات مخاطر مرتفعة، الأمر الذي يجعل المستثمرين المحتملين -لأسباب مفهومة - أكثر حذرا. علاوة على ذلك، لا يتوفر للمستثمرين المحتملين إطار موثوق لتقييم مشاريع البنية التحتية المحتملة.

وقد ركز البرنامج حتى الآن على إعداد مجموعة قوية من المشاريع بدعم من مستشاريه وشركائه. لكن، هل هناك المزيد الذي يمكن أن نفعله لمواجهة التحديات الأخرى؟ في الاجتماع الرابع للمجلس الاستشاري للبرنامج العالمي للبنية التحتية الذي عُقد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي في واشنطن العاصمة، ركزنا تحديدا على هذا السؤال. ونتيجة لذلك، تم طرح عدة مبادرات جديدة:

  • إدخال تحسينات واسعة على عملية إعداد المشاريع باستخدام أداة جديدة لتقييم المشاريع.
  • تقليص المخاطر من خلال التمويل التكميلي وأدوات التعزيز الائتماني.
  • التشجيع على بيع الأصول القائمة للبنية التحتية "المهملة والمهجورة"، واستخدام حصيلة بيعها في تمويل مشاريع جديدة للبنية التحتية.
  • العمل بصورة أكثر دقة على تعريف مرافق البنية التحتية باعتبارها فئة من الأصول في الأسواق الصاعدة والبلدان النامية من خلال مؤشر ديون البنية التحتية في الأسواق الصاعدة.

ويرد وصف مبررات هذه المقترحات في تقرير موجز من 35 صفحة بعنوان "زيادة مردود مشاريع البنية التحتية".

ثم ماذا بعد؟

يواصل البرنامج العالمي للبنية التحتية العمل على تطوير بعض هذه الأدوات المقترحة بناء على مدخلات المجلس الاستشاري، الذي يتألف من ممثلي الحكومات المانحة وبنوك التنمية متعددة الأطراف والقطاع الخاص. وهناك العديد من التفاصيل التي لا تزال بحاجة إلى بحث، مثل آليات التسعير ومدة الأدوات المقترحة.

ونحن في البرنامج العالمي نرغب في القيام بالمزيد لتذليل العقبات التي تعوق الاستثمار في البنية التحتية في الأسواق الصاعدة. ونرحب بآرائكم وملاحظاتكم على التقرير، يرجى منكم تسجيل تعليقاتكم أدناه أو مراسلتنا بالبريد الإلكتروني.

ونتلقى حاليا طلبات إعداد المشاريع ووضع هياكل للمعاملات. للمزيد من التفاصيل، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للصندوق العالمي للبنية التحتية على شبكة الإنترنت.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً