أنا مواطن مصاب بمرض السرطان، تقدمت بطلب لأجل الحصول على فرصة للعلاج في الخارج مع مطلع العام 2016، ولله الحمد تمت الاستجابة إلى طلبي وإرسالي للخارج وتحديداً في سنغافورة، ولكن أثناء المراجعة الطبية هنالك الطبيب المعالج أكد حاجة حالتي الصحية إلى العودة مرة أخرى للتأكد من مجمل الفحوصات الطبية، خلال عودتي إلى أرض الوطن حاولت لأكثر من مرة أن أطرق باب العودة للسفر إلى سنغافورة بحسب نصيحة الطبيب والاطلاع على حالتي وخشية انتشار الورم في كل أنحاء جسمي، ولكن كل المحاولات لم تنجح بسبب تزامن توقيت سفري للمرة الأولى مع خروج الطبيبة التي كانت تشرف على حالتي في مجمع السلمانية الطبي والانتقال إلى العيادة الخاصة مع ضياع ملفي الطبي، ناهيك عن التغيرات التي جرت على مجموعة من الأطباء الذين يعاينون حالتي الصحية حتى استقررت حالياً خلال فترة حديثة على إشراف طبيب واحد وهو من جنسية آسيوية، كما أنني في الوقت نفسه لم أتلمس أي تحرك جدي بغية إعادتي مرة ثانية لسنغافورة وعلى إثر ذلك عقدت العزم على استقطاع قرض مالي من أحد البنوك وتحمل كلفة علاجي من حسابي الخاص، وقضيت مدة أسبوعين والتي هي فترة قليلة لكنها كلفتني المبلغ والشيء الكبير بسب كلفة الحياة العالية هنالك، والأدهى أن الطبيب في سنغافورة يؤكد لي حاجتي إلى المتابعة، كما أن النتائج الطبية تثبت أن الورم بدأ ينتشر بشكل سريع في جسدي وضرورة العودة ولكن لأن كلفة العلاج السابقة قد أنفقت فيها الكثير من المال حتى وجدت نفسي عاجزاً عن تحمل كلفة علاجي مجدداً، فحاولت أن أطرق مرة أخرى باب وزارة الصحة وجدوى إرسالي للخارج دون فائدة، وخاصة أن قرار إرسالي يخضع إلى آلية للتو مستحدثة وهي معقدة وطويلة فيما حالتي تحتاج إلى السرعة وعدم الإرجاء.
تواصلت مع عدة جهات من لجنة العلاج بالخارج التي أكدت لي بقولها إنها جهة تنفيذية تقوم بتنفيذ ما يصدر من قرار بهذا الشأن إذ يمر ذلك القرار عبر قنوات ولجان عدة تتشكل من عدة مصادر ومستشفيات بحرينية وبالتالي إلى حين تجتمع اللجان كل على حدة، ويصدر القرار باتت حالتي في وضع لا يحمد عقباها، ناهيك عما أفصح لي عنه الطبيب الآسيوي عن كلام بقوله لي إنه عليّ الانتظار إلى حين يتم توفير الدواء المقرر استقدامه وتوريده من الخارج؟ متى سيتم توريده؟... توقيت مبني للمجهول وبالتالي عبر هذه الأسطر أسجل حاجتي الماسة إلى العلاج وكل من يملك الطاقة لا يتردد في تقديم المساعدة لي فإن له جزاءً كبيراً عند رب العالمين، كما لا أنسى أن أصرح عن حاجتي الماسة للمساعدة من قبل وزارة الصحة وتبنى حالتي وتوفير لي العلاج بأقصى سرعة ممكنة لكون الحالة الصحية معي قد بلغت إلى مرحلة حرجة لا تحتمل التسويف والتأخير كثيراً... فهل أحصل على ما هو منشود في القريب؟
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ
