العدد 5287 - الأحد 26 فبراير 2017م الموافق 29 جمادى الأولى 1438هـ

هونج كونج تأمل في الفوز بإدراج أرامكو بفضل وفرة السيولة الصينية

قالت بورصة هونج كونج اليوم الإثنين (27 فبراير/ شباط 2017) إنها ستعتمد على دورها كبوابة للمستثمرين الصينيين الأثرياء في التغلب على مواقع أخرى رئيسية والفوز بإدراج أرامكو السعودية العملاقة للنفط البالغة قيمته 100 مليار دولار.

وقال تشارلز لي الرئيس التنفيذي لبورصة هونج كونج اليوم الاثنين إن الوصول لرأس المال الصيني ودور الصين كأكبر مستورد للنفط يجعلان هونج كونج منافسا فعالا في السباق المحموم بين مواقع الإدراج.

ومن المتوقع أن تضطلع البنوك الصينية أيضا بدور في إدراج أرامكو. والبنك الصناعي والتجاري الصيني الدولي وشركة رأس المال الدولي الصينية (سي.آي.سي.سي) من بين البنوك الصينية التي سيكون لها دور استشاري.

وقال لي للصحفيين خلال إفادة بخصوص الأرباح السنوية للبورصة "فيما يخص اكتتاب بهذا الحجم من المنطقي تماما أن يكون بإمكان القاعدة الرأسمالية الكبيرة للغاية وثروات الاستثمار في الصين القدرة على الوصول إليه."

وأضاف أن بورصة هونج كونج أجرت محادثات مع أرامكو السعودية وأنها تعمل "بأقصى جهد" للفوز بالطرح العام الأولي المتوقع أن يكون الأكبر في العالم. وأحجم لي عن ذكر تفاصيل بشأن التنازلات التي من المتوقع أن تقدمها بورصة هونج كونج للفوز بالصفقة.

تأتي تعليقات لي في الوقت الذي بدأ فيه العاهل السعودي الملك سلمان جولة آسيوية تمتد شهرا للنهوض بالاستثمار والتواصل مع المستثمرين من أجل الطرح العام الأولي. ويزور العاهل السعودي ماليزيا وإندونيسيا واليابان والصين.

وتعتزم السلطات السعودية إدراج ما يصل إلى خمسة بالمئة من أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في السوق المالية السعودية وفي سوق أجنبية أو أكثر لتجمع 100 مليار دولار. وأكد مصدر مطلع أنه يجري النظر في اختيار آسيا كموقع للإدراج.

ومع التركيز على ثروة الصين وأهميتها الإستراتيجية للسعودية - المملكة من بين أكبر موردي النفط إلى الصين - يُنظر إلى بورصة هونج كونج باعتبارها المرشح الأوفر حظا عن البورصات الآسيوية المنافسة المحتملة في السباق على الطرح الأولي العملاق.

ولدي بورصة طوكيو التي بذلت جهودا لاجتذاب طرح أرامكو وفق ما قاله مصدران سيولة أقل مقارنة مع هونج كونج وشهدت شطب شركات أجنبية كثيرة من البورصة على مدى السنوات العشر الماضية ليتبقي لديها عدد قليل من الشركات الأجنبية المدرجة.

وقالت مصادر إن بورصة سنغافورة ترغب أيضا في نيل جزء من كعكة الطرح الأولي لأرامكو لكنها ستواجه تحديات عدة نظرا لصغر حجمها.

تغيير القواعد

خسرت بورصة هونج كونج - التي احتلت المرتبة الأولي في سوق الطرح العام الأولي في عامي 2015 و2016 - الطرح الأولي الشهير لمجموعة على بابا القابضة الصينية البالغ قيمته 25 مليار دولار لصالح بورصة نيويورك لأنها لم تستطع أن تمنح عملاق التجارة الالكترونية إمكانية الإصدار المزدوج للأسهم.

وقال مصدر مشارك في مساعي بورصة هونج كونج للفوز بإدراج أرامكو إن بعض قواعد القيد في هونج كونج يجب التغلب عليها إذا ما فازت البورصة بالطرح العام الأولي لأرامكو.

لا تسمح القواعد حاليا للشركات بإدراج أقل من 15 بالمئة من إجمالي عدد أسهمها المصدرة بينما لا تتمتع السعودية في الوقت الحالي بولاية قضائية مقبولة لتأسيس الشركات المدرجة في هونج كونج. وقد يعد الإدراج الثانوي أمرا صعبا لأن بورصة هونج كونج لا تعترف حاليا بالسوق المالية السعودية كموقع رئيسي قانوني للإدراج.

وتقول مصادر تنظيمية إن لدى البورصة سلطة تقديرية بشأن كيفية تطبيق القواعد وإنها قادرة على منح إعفاءات في حالات خاصة مثلما فعلت في إدراج بعض البنوك الصينية. وأضافوا أن روسال الروسية استطاعت تأسيس شركة في نيوجيرزي بهدف جمع 2.2 مليار دولار عبر طرح عام أولي في هونج كونج عام 2010.

وقال أحد المصادر المشاركة في جهود هونج كونج "مع ذلك اعتقد أن لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة بهونج كونج سيكون لديها مشكلات مع نقص الإفصاح بخصوص أرامكو...هذا قد يمهد لخلاف آخر بين بورصة هونج كونج ولجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة."

وامتنع لي عن الرد على سؤال بشأن التحديات التنظيمية التي قد يمثلها الطرح العام الأولي للبورصة. وامتنعت لجنة الأوراق المالية والعقود الآجلة بهونج كونج عن التعقيب. ولم ترد أرامكو على الفور على طلب لرويترز للتعليق.

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً