أيدت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة برئاسة القاضي الشيخ راشد بن أحمد آل خليفة وعضوية القاضيين، أيمن مهران ووليد العازمي وأمانة سر مبارك العنبر، تغريم طبيبة أسنان معروفة 100 دينار أخطأت في علاج فتاة 19 سنة، وتسببت بانتفاخ شفتيها وصل مستواها إلى أنفها، وتورم تحت العين مصحوباً بالآلآم الحادة،وتدهور حالتها النفسية وإنعزالها عن العالم الخارجي.

وتشير تفاصيل القضية إلى أن الفتاة توجهت برفقة والدتها لعيادة طبيب أسنان خاص بالتقويم، فطلب منها مراجعة طبيب أسنان متخصص بالعصب للكشف، والحصول على تقرير بالموافقة.

ولجأت المجني عليها إلى الطبيبة لهذا الغرض، لكنها قررت قدرتها على علاجها بأن فتحة اللثة وعملت حشوة لا داعي لها وأعطتها جرعات كبيرة من المخدر الموضعي فترة العلاج، وبعد ساعات بدأ ظهور انتفاخات كبيرة في الشفايف، وصل مستواها إلى أنفها، وتورم تحت العين مصحوباً بالآلآم الحادة، وأخبرت أم الفتاة الدكتورة بهذه الأعراض فصرفت لها مضادات حيوية ومسكنات لكن دون جدوى.

وتدهورت الحالة النفسية للفتاة وأنعزلت عن العالم، وكانت تتفادى مقابلة الناس وهي بهذه الحالة، وهو أمر دفع والدتها على عرضها على طبيب آخر، وبعد الفحص تبين وجود أخطاء طبية ارتكبتها المتهمة، وذلك بأنها عملت حشوة لا داعي لها واتجهت بالقناة إلى نهاية اللثة، وتسببت بفتحة فيها، وتمكن الطبيب من إزالة الحشوة وسد القناة والفتحة بخياطتها من جديد.

وتسببت الطبيبة بخطئها بعطب بالضرس، وإمكانية سقوطه بأي لحظة وأعاق علاجها بالتقويم، وأدينت الطبيبة عن تهمة أنها في غضون 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2009 ارتكبت خطأ بالمساس بسلامة جسم المجني عليها، وذلك إخلالاً بما تفرضه عليها أصول المهنة.