العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ

دي ميستورا يعلن التوصل إلى جدول أعمال «واضح» في مفاوضات جنيف بشأن سورية

الجيش السوري يقصف منطقة الصوامع آخر معاقل «داعش» في تدمر

بشار الجعفري يتجه لمصافحة دي ميستورا قبل جولة المفاوضات في جنيف أمس - REUTERS
بشار الجعفري يتجه لمصافحة دي ميستورا قبل جولة المفاوضات في جنيف أمس - REUTERS

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستافان دي ميستورا مساء أمس الجمعة (3 مارس/ آذار2017) التوصل إلى جدول أعمال «واضح» من 4 عناوين في ختام جولة المفاوضات بين ممثلي الحكومة والمعارضة السوريتين في جنيف، على أن يدعو إلى جولة جديدة هذا الشهر.

وقال دي ميستورا بعد لقاءات جمعته بوفد الحكومة السورية ووفود المعارضة الثلاثة «اعتقد أن لدينا أمامنا الآن جدول أعمال واضحاً»، مشيراً إلى أنه يتضمن «4 عناوين» هي الحكم والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب، سيتم بحثها «في شكل متواز».

وأشار إلى أن موضوع مكافحة الإرهاب تمت إضافته بطلب من الحكومة السورية، موضحاً أن المفاوضات في جنيف ستتناول «استراتيجية مكافحة الإرهاب»، في حين ستركز محادثات أستانا على مكافحة الإرهاب في شكل عملي انطلاقاً من وقف إطلاق النار الذي سيسمح بالتركيز على التصدي للمنظمات الإرهابية.

وأضاف دي ميستورا «اعتزم دعوة الأطراف السوريين إلى جولة خامسة هنا خلال مارس»، لافتاً إلى أنه سيتوجه إلى نيويورك الأسبوع المقبل.

واتسمت جولة المفاوضات الحالية بين الحكومة والمعارضة السوريتين التي بدأت في 23 فبراير/ شباط كما سابقاتها بخلاف كبير على الأولويات بين الطرفين.

وأصرت المعارضة على تناول موضوع الانتقال السياسي أولاً، وهو الأهم في نظرها، تمهيداً لإيجاد حل سياسي لنزاع مستمر منذ حوالي 6 سنوات تسبب بمقتل أكثر من 310 آلاف شخص.

في المقابل، طالبت الحكومة منذ البداية بإضافة مكافحة الإرهاب إلى العناوين الثلاثة، الأمر الذي اعتبره وفد الهيئة العليا للمفاوضات، التي تضم أطيافاً واسعة من المعارضة السياسية والعسكرية، «مماطلة» من قبل النظام لعدم الخوض في الانتقال السياسي.

ورغم ذلك، أعلن رئيس وفد الهيئة العليا التفاوضي نصر الحريري بعد إعلانه انتهاء المفاوضات أمس «رغم أننا نعود بدون نتائج واضحة في يدينا لكن أقول إن هذه المرة كانت إيجابية أكثر» من السابق.

وأضاف «هذه المرة الأولى التي ندخل فيها بعمق مقبول لنقاش مستقبل سورية، لنقاش الانتقال السياسي في سورية».

ولم ينجح المبعوث الدولي في عقد جلسة تفاوض مباشرة واحدة. ولم تلتق الوفود وجهاً لوجه إلا في الجلسة الافتتاحية التي اقتصرت على كلمة ألقاها دي ميستورا وقال فيها إنه لا يتوقع خرقاً ولا معجزات.

وأكد دي ميستورا في المؤتمر الصحافي الختامي «هدفنا يبقى المفاوضات المباشرة (...) ولكن في بعض الأحيان تكون المفاوضات غير المباشرة أكثر فعالية».

من جانب آخر، بدأت القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها عملية قصف تمهيدي على منطقة الصوامع شرق مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي.

وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن «الجيش السوري والقوات الرديفة تقدمت مسافة 6 كيلومترات شرق مدينة تدمر، وبدأت عملية قصف تمهيدي على منطقة الصوامع 10 كيلومترات شرق المدينة، آخر المواقع التي يسيطر عليها تنظيم داعش قرب المدينة».

وأضاف المصدر أن «الجيش السوري والقوات الرديفة هي التي تسيطر فقط على مدينة تدمر بعد تسليم القوات الروسية مطار تدمر للجيش السوري، وأن سلاح الهندسة في الجيش السوري فقط هو من يقوم بعملية تمشيط المدينة لإزالة الألغام والعبوات الناسفة».

من جانبها، تنظر منظمة حظر الأسلحة الكيميائية في شبهات بوقوع 8 هجمات بغازات سامة في سورية منذ بداية العام الجاري، بحسب ما أفاد تقرير نشر أمس.

وفي التقرير، قال المدير العام للمنظمة أحمد أوزومجو إنه «تم تسجيل 8 حوادث استخدام مزعوم للأسلحة الكيميائية منذ بداية العام 2017 ويجري حاليا تحليلها».

ولم يحدد أوزومجو مكان وقوع تلك الهجمات.

ولفت التقرير الذي أرسل إلى المجلس (الإثنين) الماضي إلى أن بعثات تقصي حقائق تحقق في حوادث في شرق حلب وريف حلب الغربي، وجنوب حمص وشمال حماه وريف دمشق وإدلب.

وتمت مقابلة شهود، فيما تواصل فرق المنظمة جمع الأدلة.

العدد 5292 - الجمعة 03 مارس 2017م الموافق 04 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً