تمكن فريق من استشاري الأذن والأنف والحنجرة وقسم العيون بمجمع السلمانية الطبي من تحقيق إنجاز طبي تمثل في إجراء عملية استئصال ورم في الجيوب الأنفية متصل بمنطقة محجر العين وقاع الجمجمة لمريضة تبلغ من العمر 27 عاماً.  

وأوضح رئيس وحده الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي عبدالكريم الساعي أن إجراء العملية قد استغرق 7 ساعات متواصلة وتم فيها استخدام جهاز الملاحة لإجراء هذه العملية التي تعتبر هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها قسم الأذن والأنف والحنجرة في مجمع السلمانية الطبي هذا الجهاز. وقال الساعي: "إن العملية حققت نجاحاً كبيراً بتعافي وشفاء المريضة إذ اختفت أثار بروز العين وعاد نظرها طبيعياً وأصبحت حركة عينها سليمه".

 وأوضح رئيس وحده الأنف والأذن والحنجرة بمجمع السلمانية الطبي عبدالكريم الساعي أن المريضة كانت تعاني قبل إجراء العملية من بروز في العين اليمنى بسبب الورم مما أثر على النظر وحركه العين. وتعتبر هذه الحالة من الحالات النادرة التي تتطلب الدقة والتركيز الكبير خلال أجرائها.

 وبين عبدالكريم الساعي أنه في السابق كان يتم تحويل هذه الحالات إلى لجنة العلاج في الخارج لتلقي العلاج خارج البحرين، وذلك لصعوبة إجراء هذه العمليات في هذه المنطقة الحساسة واحتمال حدوث مضاعفات كبيرة من إجراء العملية. ولكن اليوم بفضل الكفاءات الطبية وتوافر الأجهزة الحديثة واللازمة لإجراء عمليات في منتهى الدقة أصبح من الممكن إجراء مثل هذه العمليات في البحرين.

وبشأن جهاز الملاحة الخاص لعمليات الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة، أشار الساعي إلى أنه يعمل على تحميل الأشعة المقطعية للجيوب الأنفية وقاع الجمجمة في الجهاز مما يمكن الجراح من خلاله تحديد المكان الذي يعمل فيه داخل الجيوب الأنفية بدقة عالية لتجنب المضاعفات المحتملة مثل اختراق محجر العين أو الدماغ والأعضاء الحساسة في قاع الجمجمة من أعصاب وشرايين، ويتيح للجراح مجالاً أكبر في إجراء عمليات متقدمة ومعقدة بثقة لا يمكن تحقيقها من دون جهاز الملاحة.

يذكر أن الطبيب جلال المرزوق العائد من التدريب من جمهوريه ايرلندا والذي كان مبتعثاً من قبل وزاره الصحة للتخصص في عمل مناظير الأنف والجيوب الأنفية وقاع الجمجمة الأمامي قد أجرى هذه العملية بإشراف فريق من الأطباء الاستشاريين بمجمع السلمانية الطبي وهم استشارية الإذن والأنف والحنجرة دينا الشبيب واستشارية العيون ريما الشبيب وأخصائية الأذن والأنف والحنجرة مريم سهوان وطبيب التخدير ناصر عبدالفتاح سيدأحمد والممرضة ياسمين رضي، والذين أثبتوا جميعاً كفاءة عالية في تحقيق هذا الإنجاز الطبي.

 وتقدم الفريق الطبي بقسمي الأذن والأنف والحنجرة والعيون بجزيل الشكر والتقدير إلى الحكومة في مملكة البحرين التي تضع صحة المريض على رأس أولوياتها وتوجه دائماً نحو الارتقاء.