استعاد فريق باربار نغمة الفوز وذلك بعد توقفها في الجولة الماضية، بتحقيقه فوزاً مستحقاً على جاره ونظيره الاتفاق بنتيجة 31/ 22، في الجولة الثالثة للدورة السداسية لدوري كرة اليد، فيما تلقى الاتفاق خسارته الثالثة على التوالي، وكان الشوط الأول قد انتهى باربارياً أيضاً بنتيجة 17/ 8.

بهذه النتيجة رفع باربار رصيده إلى 7 نقاط فيما الاتفاق بنقطة الخسارة أصبح يمتلك 3 نقاط.

ولم ترتقَ المباراة إلى المستوى الفني المأمول، فيما عدا الدقائق الأولى من الشوط الثاني الذي كان اللعب سجالاً بين الفريقين وخصوصاً مع التحسن الاتفاقي، وكان باربار هو المسيطر على غالبية أوقت اللقاء الذي ظهر فيه الفارق الكبير في النتيجة.

بداية قوية من الاتفاق الذي نجح بدفاعه المتقدم ناحية حامل الكرة من استغلال سوء الهجوم البارباري والتقدم بالنتيجة بفارق هدفين 4/ 2 مستفيداً من الهجمات الثلاث المرتدة السريعة، ما عجل بوقت مستقطع لصالح باربار في الدقيقة 8 محاولاً من خلاله مدرب باربار حسين عيسى تصحيح الوضع.

هذا الوقت أعاد الفريق بسرعة كبيرة للنتيجة، إذ قلب باربار الفارق لصالحه مباشرة بعدما حسن دفاعه 6/صفر، ومن ورائهم الحارس عيسى خلف، وهو ما صعب المهمة على لاعبي الاتفاق الذين توقفوا منذ الوقت المستقطع البارباري عن التسجيل.

وانقلب حال الدفاعين، إذ بدأ الدفاع البارباري بالعمل بشكل جيد وخصوصاً مع تغيير طريقة الدفاع إلى 5/1/صفر، والتي تمكنت من إيقاف التمويل ناحية حسن عيسى وأكبر المرزوق، الأمر الذي أوقف لاعبي الاتفاق عن التسجيل، ليعجل مدرب الاتفاق محمد المراغي لطلب وقت مستقطع في الدقيقة 17 مع تسجيل هدف واحد فقط منذ الدقيقة الثامنة.

في المقابل، حافظ باربار على نجاحه الهجومي الذي ساعده على فرض سيطرته على أجواء اللقاء، على رغم طرد لاعبه عمار وإيقاف عبدالله علي لدقيقتين مباشرة، إلا أن الجماعية الباربارية ساعدت الفريق على تجاوز هذا النقص وبمهارة، مستفيدين من نجاح الموزع سواء جعفر عبدالقادر أو حتى عبدالله علي، مع التغيير الدائم في المراكز، وهو ما أوجد صعوبة عند لاعبي الاتفاق في إيقاف التفوق البارباري الذي وصل إلى 10/ 5.

غيّر بعدها الاتفاق حراسته بالحارس البديل جعفر عباس الذي تصدى ببراعة إلى بعض الكرات، لكن الفشل الهجومي لزملائه لم يساعده وبقي باربار يوسع الفارق مع هدف للاتفاق في كل 5 دقائق تقريباً، لينهي باربار الشوط لصالحه بنتيجة 17/ 8.

ومع بداية الشوط الثاني تحسن الأداء الهجومي الاتفاقي الذي أعاده للمباراة، وبحساب نتيجة الشوط فقط فإن الاتفاق تفوق بفارق هدفين 6/ 4، وفي المجمل العام للنتيجة تقدم باربار 22/ 14، لكن على رغم هذا التحسن الهجومي، إلا أن أداءه الدفاعي بقي مفككاً في غالبية الوقت على رغم الصعوبات التي أوجدها تغييره للدفاع إلى المتقدم 5/ 1، إذ إن لاعبي باربار تمكنوا من العودة للنتيجة لفارق 9 أهداف مع حلول منتصف الشوط وبنتيجة 25/ 16.

بقي دفاع الفريقين مهزوزاً بشكل كبير، إذ نجح الهجومان في تسجيل غالبية الفرص المتاحة، مركزين على عمق الدفاع عند الطرفين، إذ لم تكن الأجنحة تعمل تماماً، ليطلب مدرب باربار وقتاً مستقطعاً لتصحيح الوضع، الذي تحسن بالنسبة له بشكل كبير، فتحسن دفاعه بشكل كبير، وهو ما ساهم في فرض السيادة الكاملة على اللقاء، وساعده على ذلك الإيقافات التي توالت على لاعبي الاتفاق.

ومع السيطرة التي فرضها باربار والفارق الكبير في النتيجة حاول مدربه الزج بالعناصر الشابة الاحتياطية مع وجود جعفر عبادالقادر فقط معهم، حتى نهاية اللقاء لصالحهم بنتيجة 31/ 22، أدار اللقاء الحكمان الدوليان معمر الوطني ومحمد قمبر.