العدد 5299 - الجمعة 10 مارس 2017م الموافق 11 جمادى الآخرة 1438هـ

المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية‭ ‬تعزل رئيسة البلاد

محتجون يشتبكون مع الشرطة بعد حكم المحكمة الدستورية أمس  -EPA-
محتجون يشتبكون مع الشرطة بعد حكم المحكمة الدستورية أمس -EPA-

عزلت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية الرئيسة باك غيون هي من منصبها أمس الجمعة (10 مارس/ آذار2017) بسبب فضيحة فساد تشمل شركات كبرى بالبلاد.‬

وأثار الحكم احتجاج مئات من أنصار باك قتل منهم اثنان وأصيب 6 في اشتباكات مع الشرطة خارج مبنى المحكمة، فيما نظم أولئك الذين طالبوا بالإطاحة بها تجمعاً للاحتفال بما اعتبروه تحقيقاً للعدالة.


المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية‭ ‬تعزل رئيسة البلاد

سيئول - رويترز

عزلت المحكمة الدستورية في كوريا الجنوبية الرئيسة باك غيون هي من منصبها أمس الجمعة (10 مارس/ آذار2017) بسبب فضيحة فساد تشمل شركات كبرى بالبلاد، ‭‬‬في وقت تتصاعد فيه التوترات مع كوريا الشمالية والصين.‬

وأثار الحكم احتجاجات من مئات من أنصار باك قتل منهم اثنان وأصيب 6 في اشتباكات مع الشرطة خارج مبنى المحكمة، فيما نظم أولئك الذين طالبوا بالإطاحة بها تجمعاً للاحتفال بما اعتبروه تحقيقاً للعدالة.

وبذلك تصبح باك أول رئيسة للبلاد منتخبة ديمقراطياً تعزل من منصبها في ذروة أزمة تفجرت قبل أشهر وأصابت البلاد بالشلل؛ بسبب فضيحة الفساد التي أدت أيضاً إلى اعتقال رئيس مجموعة سامسونغ ومحاكمته.

وبموجب الدستور ستجرى انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ولم تمثل باك في المحكمة أمس، وقال المتحدث باسمها إنها لن تدلي بأي تعقيب ولن تغادر القصر الرئاسي أمس.

وقال المتحدث باسم البيت الأزرق (القصر الرئاسي) كيم دونغ غو لرويترز «باك لن تغادر البيت الأزرق اليوم».

وجردت باك من سلطاتها بعد أن صوت البرلمان بتأييد مساءلتها لكنها استمرت في الإقامة في المجمع الرسمي للرئاسة.

وقال رئيس المحكمة بالإنابة القاضي لي جونغ مي إن باك انتهكت الدستور والقانون «طوال فترة حكمها» وعلى الرغم من اعتراضات البرلمان والصحافة فإنها أخفت الحقيقة وشنت حملة على المنتقدين.

ونفت باك بإصرار ارتكاب أي أخطاء.

ويمثل الحكم بتأييد تصويت البرلمان في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول لعزل باك فيما يتعلق بفضيحة استغلال النفوذ سقوطاً مدوياً لأول امرأة تتولى رئاسة كوريا الجنوبية، وهي أيضاً ابنة الدكتاتور العسكري إبان الحرب الباردة باك تشونغ هي. واغتيل والداها كلاهما.

وقد تواجه باك (65 عاماً)، التي لم يعد لديها حصانة رئاسية من الملاحقة القضائية، اتهامات جنائية بالرشوة والابتزاز وإساءة استخدام السلطة فيما يتعلق بمزاعم عن تآمرها مع صديقتها تشوي سون سيل.

وجه الادعاء الاتهام لباك في قضيتين مرتبطتين بالفضيحة مما يشير إلى إمكانية التحقيق معها.

وتم تعيين رئيس الوزراء هوانغ كيو آن رئيساً للبلاد بالإنابة، وسيظل في ذلك المنصب لحين إجراء انتخابات. ودعا مؤيدو باك ومعارضوها إلى وضع خلافاتهم جانباً لتفادي تعميق الانقسامات.

وقال هوانغ في خطاب بثه التلفزيون: «حان الوقت للقبول بالأمر وإنهاء ما عانيناه من صراع ومواجهة».

واتهمت باك بالتواطؤ مع صديقتها تشوي ومساعد سابق لها، وكلاهما قيد المحاكمة حالياً، للضغط على مؤسسات أعمال كبرى للتبرع لمؤسستين أنشئتا لدعم مبادرات لسياستها. وقالت المحكمة إن باك «أخفت تماماً حقيقة تدخل (تشوي) في شئون الدولة». ولم تضيع وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية وقتاً وسارعت إلى وصف باك بأنها مجرمة.

وبعد قليل من إصدار المحكمة قرارها قالت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية إن باك «كان باقياً لها عام آخر (كرئيسة) لكنها أطيح بها الآن وسيجرى التحقيق معها كمجرمة عادية».

العدد 5299 - الجمعة 10 مارس 2017م الموافق 11 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً