العدد 5300 - السبت 11 مارس 2017م الموافق 12 جمادى الآخرة 1438هـ

توتر بعد إقالة رئيسة كوريا الجنوبية ومقتل متظاهر ثالث

مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لرئيسة كوريا المعزولة في وسط سيئول - epa
مجموعة من المتظاهرين المؤيدين لرئيسة كوريا المعزولة في وسط سيئول - epa

ساد التوتر أمس السبت (11 مارس/ آذار 2017) في كوريا الجنوبية حيث توفي متظاهر ثالث بانتظار رد فعل الرئيس بارك غيون-هي على إقالتها.

وعبر رئيس اللجنة الوطنية الانتخابية كيم يونغ-ديوك عن «قلق متزايد» في مواجهة التوتر قبل انتخاب رئيس جديد يفترض أن يتم في التاسع من مايو/ أيار المقبل.

وقال كيم في خطاب بثه التلفزيون مباشرة إن «الاقتراع يجب أن يؤمن فرصة تجاوز الانقسامات والنزاعات وأن يؤدي إلى الوحدة الوطنية والانسجام».

وفي افتتاحياتها دعت الصحف الكورية الجنوبية إلى وقف التظاهرات في الشوارع.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن متظاهراً ثالثاً يبلغ من العمر 74 عاماً توفي السبت في المستشفى بعدما فقد الوعي في مواجهات الجمعة بين الشرطة في سيئول بين شرطة مكافحة الشغب وأنصار لبارك قتل خلالها متظاهران آخران. واعتقلت الشرطة عدداً من الأشخاص. وتجمع أنصار لبارك ومعارضون لها في سيئول للاستماع لقرار المحكمة الدستورية التي أقرت الجمعة إقالة الرئيسة.

وحذّرت الشرطة أمس (السبت) من أنها ستلاحق مثيري الشغب بينما ينظم مؤيدو الرئيسة تظاهرات جديدة في العاصمة.

ودعا الحزب الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة، الرئيسة إلى قبول القرار الذي اتخذ بالإجماع من قبل القضاة الثمانية في المحكمة واتهمها بأنها تتصرف كما لو أنها ترفضه.

وكان حزب الرئيسة «حرية كوريا» قدم الجمعة اعتذاراته واعتبر رئيسه بالنيابة أن الحزب «أخفق في حماية كرامة وعزة كوريا الجنوبية».

و قالت وسائل الإعلام الكورية الجنوبية إن بارك تابعت على التلفزيون مباشرة وهي وحيدة في غرفتها، وقائع إعلان المحكمة لقرارها.

ولم تصدق ما سمعته واتصلت على الفور بمستشاريها للتأكد من ذلك، كما قالت صحيفة «شوزون إيلبو». وذكر مستشاروها في تصريحات نقلتها الصحيفة نفسها أنها لا تنوي حالياً نشر بيان بشأن قرار المحكمة أو بشأن نواياها.

وقال أحد هؤلاء المستشارين لم تكشف هويته إن «الرئيسة بدت مندهشة بالقرار. كان يبدو عليها الإحباط». وأضاف «إنها طلبت البقاء وحيدة لبعض الوقت».

ويفترض أن تغادر بارك البيت الأزرق مقر الرئاسة الكورية الجنوبية الذي تلازمه منذ تصويت الجمعية الوطنية على إقالتها في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول 2016. لكنها تنتظر أن يتم تجهيز منزلها الخاص، كما قال ناطق الجمعة.

ويحرم تثبيت إقالتها من قبل المحكمة، الرئيسة من كل صلاحياتها وامتيازاتها باستثناء الأمن. وتعرضها خسارة حصانتها لملاحقات قضائية.

وفي السياق نفسه، احتشد معارضو رئيسة كوريا الجنوبية المعزولة أمس (السبت) في العاصمة سيئول للمطالبة بإلقاء القبض عليها بعد يوم من الإطاحة بها.

ونزل منتقدو باك أمس إلى وسط سيئول وهو المكان الذي يحتشدون فيه في نهاية كل أسبوع منذ أشهر ونزل مؤيدوها إلى مكان غير بعيد لكن بأعداد أقل. وقال محتج مناوئ لباك «العزل ليس هو النهاية. لم نتفرق ولا نزال نمضي يداً واحدة». وأضاف «هي مواطنة عادية الآن. إذا كانت ارتكبت خطأ فيجب القبض عليها».

العدد 5300 - السبت 11 مارس 2017م الموافق 12 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً