العدد 5302 - الإثنين 13 مارس 2017م الموافق 14 جمادى الآخرة 1438هـ

إطلاق «منتدى البحرين للكتاب» كمظلة للمثقفين البحرينيين

سيبدأ باكورة أنشطته في 23 أبريل المقبل

عدد من المثقفين البحرينيين أثناء تدشين منتدى البحرين للكتاب
عدد من المثقفين البحرينيين أثناء تدشين منتدى البحرين للكتاب

أطلق مركز عيسى الثقافي مساء الأحد (12 مارس/ آذار 2017) منتدى البحرين للكتاب في حفل استضافه المركز وحضره عدد من المثقفين البحرينيين من كتاب ومؤلفين وإعلاميين ومهتمين بالحركة الثقافية، فيما تصدرت عبارة ضمن ديباجة كتيب الحفل تصف المنتدى بأنه: «لا يطمح فقط إلى الاقتراب من الغرف السحرية التي تحوي خزانات الكتب، وتصفح صفحاتها، وإنما إلى دعوتها هي ومؤلفيها للحديث عما تضمه صفحاتها من أفكار، لتشع أنوار المعرفة النابعة منها وتغطي مساحات أوسع وأرحب نتوق إلى الوصول إليها».

تحديات تواجه الكتب

وتواصل ذلك الوصف مع الكلمة الارتجالية التي ألقها المدير التنفيذي للمركز الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، الذي أشار إلى أن حفل تدشين منتدى البحرين للكتاب مناسبة عزيزة في إطار مشروع تقدم به وتابعه الشاعر والكاتب علي عبدالله خليفة، لافتاً إلى التطلع لأن يكون هذا المنتدى مظلة للمثقفين البحرينيين حيث لن ينجح إلا بجهودهم ودعمهم حسب تأكيده، إذ إن بدون المثقفين والكتاب والمفكرين، فليس للمنتدى قيمة تذكر.

وزاد بقوله: «كما نعلم جميعاً، أن الكتاب يواجه الكثير من التحديات ومنها المادية المرتبطة بالتكلفة العالية للطباعة والجهد المبذول، فيما لا يتم تغطية تكلفة الكلفة، وهذا يعتبر من التحديات، ليس في البحرين فحسب، بل في الدول العربية بشكل عام، أما التحدي الآخر فالكتاب يواجه الكثير من المنافسين ومن أهمهم أدوات التواصل الاجتماعي، الإنترنت، القنوات الفضائية، وعلينا أن نجابه هذا التحدي».

وتطرق الشيخ خالد في كلمته إلى أهمية الكتاب الورقي للحركة الثقافية في مجتمعاتنا لاسيما في المجتمع البحريني الذي يعاني الكثير مما شهدناه في السنوات الماضية من فرقة وتوغل داء الطائفية والمذهبية في هذا المجتمع قادمة من الخارج، لكن لدينا عنصرين مهمين للتركيز عليهما، أولاً أننا يجب أن نركز على الفكر الذي يحتويه الكتاب، وهذا الفكر هو أساس التعامل اليومي وهو الذي يبقيه لزمن أطول، وهذا الفكر هو من الأمور التي نؤكد عليها، ثم التفاصيل الجميلة التي يحويها الكتاب هو ما يميزه، فالفكر موجود في أي كتاب كان، ويمكن اختزاله في مقال أو صفحة محدودة، لكن التفاصيل الجميلة هي التي تغيب عن تلك المقالات أو أدوات التواصل الاجتماعي السريعة التي تتابع إيقاع المجتمعات السريع، ولذلك أعتقد بأننا في منتدى البحرين للكتاب، سوف نهتم بالكتاب والكاتب والمؤلف والمفكر وسندعمهم.

تقدير دور المؤسسات الأهلية

من جهته، تحدث الشاعر والباحث في التراث ورئيس المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV) علي عبدالله خليفة عن دور المؤسسات الثقافية، فقال مستهلاً حديثه: «الحقيقة، كما نعلم جميعاً بأن النقد الذي يوجه لنا كعرب أننا لا نقرأ وإذا قرأنا فإننا فئتان: إما أن نسلم لما نقرأ، أو لا نستوعب ما نقرأ وهذه مشكلة كبرى متهمون بها ولا نعلم إلى أي مدى صحتها، لكن الدور الذي تقوم به المؤسسات الثقافية في البحرين هو دور ريادي له تاريخ عبر سنوات عديدة جداً منذ بداية اضطلاع هذه المؤسسات بالنشاط الثقافي الأهلي، فلم يكن في الزمن الماضي دور للجهة الرسمية في تنظيم الأنشطة الثقافية، والجانب الأهلي هو الذي ينظم الأنشطة الثقافية والأمسيات الشعرية والوطنية وغير ذلك، ثم دخلت مؤسسات الثقافة الرسمية على الخط، ونحيي هنا الدور الذي قامت به أسرة هواة الفن وأسرة الأدباء والكتاب وجمعية التشكيليين والفن المعاصر والخزافون ومجموعة كبيرة من المؤسسات الثقافية التي اضطلعت بالنشاط الأهلي وكان لها دور ريادي أعطى البحرين حيوية الأنشطة الثقافية».

برنامج العام يعلن قريباً

وتساءل: «ما الذي ينقصنا في النشاط الثقافي؟ أسرة الأدباء في جانب ومركز عبدالرحمن كانو في جانب يغطون الكثير من الأنشطة ولكن هناك خط رفيع، وهو تدشين الكتب وهو قائم في مركز عبدالرحمن كانو كل يوم أحد لمن يريد تدشين كتاب، لكن منتدى البحرين للكتاب لن يكرر دور تدشين الكتب ولكن سيختار مجموعة من الكتب المؤثرة في حضارة وتاريخ وثقافة الأمة العربية والعالم بشكل عام، فالخطوة الأولى هي اختيار الكتاب ثم تكليف من يتولى قراءته قراءة نقدية والتعقيب عليه، ونحاول توزيع كتاب معين على الجمهور بحيث نشجع على قراءة الكتب النوعية، ولهذا فإن اتجاهنا اتجاه نوعي، وسنبدأ يوم 23 أبريل/ نيسان 2017 الذي يصادف اليوم العالمي للكتاب بواقع لقاء مرة شهرياً حسب ظروف المؤلف والمنظمين والمقيمين دون تحديد تاريخ معين، وسنعلن قريباً برنامج المنتدى لمدة عام وفي انتظار موافقة مجموعة من المفكرين والكتاب من البحرين وخارجها ومن العالم.

معارض الكتاب الدولية

وفيما يتعلق بضرورة اهتمام المنتدى بحضور المؤلف البحريني في معارض الكتب الدولية، تطرق خليفة إلى أن هذه الفكرة خاضعة للبحث وفق الإمكانات، ذلك لأن هدف منتدى البحرين للكتاب محدد في استعراض الكتب وتقييمها، مع إمكانية دعم المؤلف والإصدارات البحرينية مع الاعتبار إلى أن المشاركة في معارض الكتب هي مسئولية دور النشر التي صدرت عنها الكتب، فيما أشار الشيخ خالد إلى أن مركز عيسى الثقافي سيشارك في معرض المنطقة الشرقية للتراث والمرتقب في 26 مارس الجاري بمؤلفات المركز ولكنها محدودة، ويسعدنا أن نعرض بعض الكتب سواء للبيع أو للإهداء أو التقديم، مؤكداً على أنه لولا محدودية ميزانية المركز، فإننا نطمح لتوزيع الكتاب البحريني في كل دول الخليج.

وتضم قائمة الأمناء المؤسسين لمنتدى البحرين للكتاب كل من: الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة، علي عبدالله خليفة، حسن مدن، أنور عبدالرحمن، محمد عبدالله النويري، نور الهدى باديس، عبدالقادر عقيل، عبيدلي يوسف العبيدلي، يوسف الحمدان، علي القميش، سيد أحمد رضا، شيرين أحمد رفيع.

العدد 5302 - الإثنين 13 مارس 2017م الموافق 14 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً