العدد 5302 - الإثنين 13 مارس 2017م الموافق 14 جمادى الآخرة 1438هـ

العوهلي: العالم العربي يحتضن 75% من نخيل التمور في العالم ووقايتها حاجة أساسية

أكد رئيس جامعة الخليج العربي خالد العوهلي أن الوقاية المتكاملة لنخيل التمر تعد حاجة أساسية في عصرنا الراهن لما يواجهُ العالم من تهديدات ومخاطر، ناتجة عن عدة عواملة منها التغيرات الاقتصادية والمناخية.

وأوضح أن نخيل التمر يعد قاعدة اقتصادية صلبة لدول مجلس التعاون الخليجي حيث تحوز مختلف دول العالم على 100 مليون نخلة تمر، يشكل نصيب العالم العربي منها 75 في المئة فيما يمثل نصيب دول الخليج وحدها 40 في المئة من مجمل نخيل العالم وتنتج دول الخليج 40 في المئة من مجمل إنتاج التمور العالمي، لافتاً إلى أن أهمية نخيل التمور لا تنحصر في قيمتها الغذائية فحسب إنما كذلك لما يعول عليها كمصدر مستقبلي لإنتاج الوقود الحيوي.

جاء ذلك لدى رعاية رئيس جامعة الخليج العربي حفل افتتاح أعمال المؤتمر الدولي الأول «للوقاية المتكاملة لنخيل التمر» الذي تنظمه المنظمة الدولية للمكافحة الحيوية والوقاية المتكاملة (IOBC-WPRS) بالاشتراك مع جامعة الخليج العربي، والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وسط مشاركة دولية وعربية واسعة. وأشار العوهلي إلى أن تمور النخيل تشكل مصدراً رئيساً من نظام الأمن الغذائي، حيث تحتوي التمور على كم وفير من المعادن وتحوز على ما يكفي من السعرات الحرارية اليومية للإنسان، وتعتبر التمور والألبان حصيلة غذائية متكاملة للإنسان، وهي ما يجعل منها مصدراً للاستدامة والأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي، كما يجعلها خطاً دفاعياً قوياً لمناطق المجاعة المنكوبة لما تحتويه من حصيلة غذائية غنية.

ولفت إلى «أننا نعيش في عصر العولمة انسياباً للسلع والخدمات، وهو ما يتسبب في تزايد الآفات المهاجرة الوافدة بواسطة السلع المنتقلة من بلد إلى آخر، وتعتبر دول الخليج منطقة اقتصادية نابعة بالحياة تستقبل عدداً وفيراً من السلع والبضائع الوافدة من مختلف دول العالم وهو ما يجعلها من الدول المعرضة لخطورة انتقال الآفات المختلفة المهددة للقطاع الزراعي بشكل عام وأشجار نخيل التمور بشكل خاص، لذا فإن كل هذه العوامل تجعل من موضوع هذا المؤتمر غاية استراتيجية هامة لدول الخليج العربي».

ويهدف المؤتمر إلى التوصل إلى أحدث الوسائل العلمية الحديثة للوقاية المتكاملة لنخيل التمور، عبر العديد من المحاور التي ستتناول أنواع آفات النخيل، وطرق المكافحة المختلفة لآفات النخيل بالتقنيات الزراعية والحيوية والكيميائية. بالإضافة إلى مناقشة استراتيجيات الإدارة المتكاملة لمكافحة الآفات، وبدائل المبيدات الكيميائية والتي منها ميثال البرومايد المستخدم في مكافحة آفات التمور المخزونة، والتقنيات الحيوية واستخداماتها في مجال مكافحة الآفات. بالإضافة إلى الاستفادة من تقنيات الاستشعار عن بعد في تحديد ورصد مناطق انتشار آفات النخيل.

العدد 5302 - الإثنين 13 مارس 2017م الموافق 14 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً