العدد 5303 - الثلثاء 14 مارس 2017م الموافق 15 جمادى الآخرة 1438هـ

«الأهلّة الخليجية» من البحرين: نواجه التحديات بالعمل المشترك... و«الهلال البحريني» الأولى عربياً في الشفافية والنزاهة

أنهت «الأهلة الخليجية» ممثلة في جمعيات الهلال الأحمر الست، اجتماعها في مملكة البحرين أمس الثلثاء (14 مارس/ آذار2017)، وسط حديث من مسئوليها إلى «الوسط»، بينوا فيه أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات وتوفيراً للجهد والمال.

بحرينياً، تمكنت جمعية الهلال الأحمر البحريني، من حجز المقعد الخليجي والعربي الوحيد ضمن قائمة الجمعيات الـ 50 على مستوى العالم، المستوفية لمعايير النزاهة والشفافية والامتثال.

في الحديث عن ذلك، كان الأمين العام لجمعية الهلال الاحمر البحريني فوزي أمين، يوضح أن الجمعية نالت مؤخراً شهادة عالمية من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر، ضمن 50 جمعية ضمن 190 جمعية على مستوى العالم، وأردف «اللافت أننا الجمعية الوحيدة خليجياً وعربياً ضمن القائمة. بحرينياً، نحن اليوم فرحين، لكننا نريد أيضاً على المستوى الخليجي والعربي أن تصل الجمعيات الأخرى وتدخل ضمن هذا التصنيف».

وتشير الرسالة الصادرة عن الاتحاد الدولي إلى أن أبرز المعايير المعتمدة تشمل مساهمة الجمعية في قاعدة البيانات ونظام الافادة في الاتحاد الدولي، وتقديم بياناتها المالية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وإجراء مراجعة خارجية للحسابات، وتقديم تقرير سنوي عن أنشطتها، الى جانب عدم إحالة الجمعية الى لجنة الامتثال والوساطة بسبب إدعاء بالاخلال بالنزاهة وعدم تشكيل فريق خبراء رسمي بهذا الخصوص.

وتطرق أمين إلى عمل الجمعية، وقال: «جمعنا بيانات الفترة الممتدة من 1971 حتى 2011، فكانت المحصلة التي تشير الى أن المعونات امتدت لمختلف الدول من بينها تركيا، ولبنان (في فترة الحرب الأهلية)، وحتى أميركا حين أصابها إعصار كاترينا، بل وصلنا إلى أبعد المناطق كهاييتي وتشيلي، وإفريقيا».

وأضاف «نحاول دائماً التواجد في هذه الاماكن، ولو عبر تقديم المساعدات البسيطة، والفكرة التي تقودنا في ذلك هي ترسيخ مبدأ التضامن العالمي ومساعدة الناس لبعضها بعضا، حتى لو كانت المساعدة رمزية».

وعن نصيب الداخل البحريني من عمل الجمعية، قال: «ميزانية الجمعية للمساعدات تتركز في الداخل، فشهرياً نوزع 11 ألف دينار على الأسر منذ 40 سنة، الى جانب توزيع 100 ألف دينار في شهر رمضان من كل عام»، منوهاً في هذا الصدد بدور الحكومة في مساعدة الجمعية وإعطائها الفرصة للإشراف على بعض المشاريع كما هو الحال في الفلبين، وعقب «نحن نمثل الجانب الشعبي والحكومي في تقديم هذه المساعدات».

وبشأن الموارد والتحديات المصاحبة لها، قال أمين: «في الفترة الأخيرة حدث بعض من التراجع، لكننا بدأنا نتجه لخلق موارد من بينها تنظيم دورات الاسعافات الأولية، الى جانب وجود تفكير لاستثمار الأوقاف، كما جمعنا أموالا من السوق الخيري مكننا من استثمارها وهو ما منحنا القدرة على المواصلة واستمرار المسيرة التي بنيت على أصول»، مؤكداً رسوخ أقدام الجمعية وقدرتها على أن تكون أقوى.

وفي الحديث عن مشاريع الجمعية، تحدث عضو جمعية الهلال الاحمر البحريني ومدرب الاسعافات الأولية محمد عاشور، عن أبرز الاحتياجات المجتمعية للمساعدات، وأوضح «على أرض المملكة تتصدر الاسعافات الأولية والمساعدات العينية التي من بينها مساعدات شهر رمضان، والمساعدات الشهرية الى جميع المسجلين لدينا في الجمعية».

وفيما يتعلق بدور الجمعية في تعزيز الوعي بشأن الاسعافات الأولية، قال: «في مجال الاسعافات الأولية انصب اهتمامنا على جميع الفئات العمرية على المستوى المحلي، من بينها: ربات البيوت، الأندية، الشركات، والمؤسسات، ووضعنا على عاتقنا إدخال بعض الساعات الاضافية، في ظل خسارة مجتمعنا أوراحا؛ نتيجة لعدم توافر الوعي وخاصة لدى ربات البيوت، ولذلك كان اهتمامنا وتركيزنا على هذه الفئة وما يواجهها من حالات شملت «الغصة، توقف القلب، النوبات القلبية، الكسور، والنزيف».

وأضاف «طموحنا هو ايصال الماد ة التعليمية الى كل بيت وكل شريحة من شرائح المجتمع، أي كانت، والهدف حماية الارواح وتقديم المساعدات».

بدوره، تحدث مدير ادارة الاتصال بجمعية الهلال الأحمر القطري عيسى آل اسحاق عن نشاط الجمعية الإقليمي فقال: «الهلال الاحمر القطري من الجمعيات الناشطة في المجال الاغاثي والانساني وخصوصا في الفترة الاخيرة التي تتعرض فيها منطقتنا لأزمات، ونحن نعمل في الساحة السورية والساحة العراقية من خلال مكاتب تمثيلية متوافرة في الاردن والعراق وكردستان وأيضاً في تركيا».

وأضاف «تمكنا من ايصال الكثير من المساعدات التي وصلت في 2016 الى حوالي 161 مليون ريال قطري، وهي مجموع المساعدات التي قدمت لجميع المناطق التي نعمل فيها».

وعن النتائج المأمولة من الاجتماع على المستوى الخليجي، قال: «الاجتماع دفع لنا نحو تنسيق وتعاون أكبر لنستطيع أن نوفر في الجهد والمال، ومثال على ذلك التكامل الذي تم بين جمعية الهلال الأحمر القطرية وجمعية الهلال الأحمر الكويتية فيما يتعلق بإغاثة حلب من خلال برنامج مشترك تم تنفيذه ومكننا من الدخول للنازحين في مناطق حدودية».

وأضاف «كذلك لدينا مشروع مع الهلال الاحمر البحريني وتم تنفيذه في لبنان فيما يتعلق بتوفير الطاقة الشمسية وتوفير المياه الدافئة للنازحين السوريين في لبنان، كذلك لدينا تعاون مع جمعية الهلال الأحمر الكويتية في عدة مجالات».

وأثنى آل اسحاق على الاجتماعات الخليجية، وقال: «هذه الاجتماعات تضيف وتؤدي لعملية تنسيق مما يوفر الكثير من الجهد والمال، لمواجهة التحديات التي هي كبيرة، وللأسف فإن الازمات باتت مركزة في المنطقة العربية، لذا فإن الجهد المطلوب منا كبير والتنسيق المطلوب أكبر، وخصوصا مع استمرار الازمات التي نأمل أن تصل لنهايتها قريباً».

وعن مشروعات التنسيق المطروحة، قال آل إسحاق: «لدينا عدة مشاريع طرحناها سواء في الهلال الاحمر القطري أو بالنسبة للاخوان في الأهلة الأخرى، والمشاريع الآن تحت الدراسة ولا تقتصر على المنطقة العربية وانما تمتد لمنطقة شرق افريقيا التي هي مقبلة بحسب الدراسات على احتمالات مجاعة، لذا بدأنا الدراسة والاستعداد لكيفية الاستجابة لهذه الأزمة المتوقعة».

المشاركون في اجتماع جمعيات الهلال الأحمر الخليجية الست بالبحرين
المشاركون في اجتماع جمعيات الهلال الأحمر الخليجية الست بالبحرين

العدد 5303 - الثلثاء 14 مارس 2017م الموافق 15 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً