أفردت المجلة الفصلية «قاف» التي تُعنى بالشعر، وتصدر عن اتحاد كتَّاب وأدباء الإمارات، في عددها التاسع، ملفاً خاصاً بالشاعر الإماراتي محمد أحمد السويدي، من خلال بابها «قاف الحضور» كاملاً، حيث تم التعريف به من خلال سيرة ذاتية تناولت أبرز مراحل حياته، إضافة إلى نشاطه الثقافي، وأهم المشاريع الثقافية التي أسسها أو أشرف عليها، تلتها كلمة لرئيس التحرير إبراهيم الهاشمي بعنوان «القابض على الدهشة»، وصفه فيها بأنه «شاعر الحب والرومانسية... وضع لبنات الكثير المشاريع التي كان لها سبق التطوير للحركة الثقافية والأدبية والفنية والإبداعية في الإمارات... الوطن لديه قصيدة حب، والحب وطن، فكان أثيراً مميزاً في التاريخ الثقافي لهذا الوطن». تلا ذلك حوار أجرته المجلة مع السويدي تناول بشكل خاص تجربته الشعرية، وجهوده في تنشيط الحركة الثقافية الإماراتية والعربية. واختتم الباب مواده بأحد عشر نصاً مختاراً للسويدي في فنون الشعر الفصيح والعامي والنثر والمقالة.
وافتتح الهاشمي مواد العدد بزاوية «قاف البداية»، حيث اختار لها عنوان «تاج الأدب الذي يصنع الدهشة»، وعرض لمجموعة أقوال لمفكرين وأدباء ونقاد حول مكانة الشعر في حياة الإنسان، مؤكداً أن الشعر «سيد لغة التعبير وأرقاها، وأنه أيقونة العرب، والسر الخفي للمعنى... وأرجوزة الأحاسيس النابضة بالحياة والمغزى».
وأفردت المجلة مجموعة من النصوص الشعرية ضمن «قاف الشعر»، وهي: «أوفياء القصيدة» لسعدالدين شاهين من الأردن، و«لعينك أهاجر» لسوسن دهنيم من البحرين، و «غدارة الجنرال في بحار الجنوب» لعبدالعزيز جاسم من الإمارات، و «شيء» لمحمد البغدادي من العراق، و «عضني أيها الشعر... عضني وأسل دمي» لمهدي سلمان من البحرين.
وفي «قاف الحروفيات» قدمت المجلة تجربة الخطاطة الإماراتية الفنانة فاطمة البقالي التي تعد أول خليجية تحصل على إجازة في فن الخط العربي «الثلث والنسخ»، مع نماذج تمثل تلك التجربة.
وكان ختام مواد العدد بباب «قاف الختام» الذي كتب فيه عادل خزام بعنوان «الشاعر والكلمة والكتاب»، متحدثاً عن الكتاب بوصفه طريقاً إلى الحقيقة، ووسيلة للمتعة، وفضاء للتأمل.
يُذكر، أن هيئة تحرير المجلة تضم كلاً من: الشاعر إبراهيم الهاشمي رئيساً، وإلى جانبه الأعضاء، أحمد العسم، علي الشعالي، طلال سالم، وشيخة المطيري.
