حينما ترى أشخاصاً قد تحدوا العتمة وأضاءوا قنديل من الأمل لينجزوا، هنا تأكد بأن هناك من يملك إرادة تجعله يتميز.

هذا ما قدمه لنا الكاتب والصحفي عبدالله المغلوث في برنامجه " يشبهك " ، فهو يسلط الضوء على أشخاص يشبهوننا، فهم أناساً يعيشون بيننا ، ولهم أحلاماً وطموحات كما نحن لنا ذلك ، فهم يملكون شيئاً مميزاً ، يشبه النور الذي ينير الطريق لهم فيجعلهم يتميزون .

"الإعاقة" هذا ما يُطلق على الحالة التي يعيش معها من يشبهنا، ويعتقد البعض بأنها قد تكون عائقاً يجعل حياتهم في حالة جمود ، ولكن الواقع أنهم استطاعوا أن يحولوا هذه " الإعاقة " إلى إرادة تجعلهم يحققون كل ما يحلمون به وبنجاح يبهر الجميع .

" ضوء لا يُرى " من هنا كانت البداية، حيث قدم لنا قصص متفرقة لأشخاص تحدوا إعاقتهم وصنعوا منها نوراً.

و من خلال عرض عدة تجارب لأشخاص استطاعوا ذلك فعلاً.

جوزيف مريك: " لست حيوان... أنا إنسان "

عانى البريطاني "جوزيف مريك" بتشوهات في وجهه وجسده جعلته يسمى بالرجل الفيل ، كان يطرد من يطارده بعبارة شهيرة " أنا إنسان لست حيوان " ، كان يكررها مراراً وهو يخبأ وجهه بيديه ، هرب من الناس بقناعه أحياناً وبالعزلة أحياناً أخرى ، ولكن الفقر والجوع داهماه مما اضطره للعمل في السيرك ليضحك الناس على هيئته ويكسب ما يسد جوعه ورمقه ، ومع ذلك استقبله الناس بالشتائم ، اشفق عليه طبيب انجليزي انتشله من السيرك والضياع ، رعاه و وفر له المسكن والمشرب ، حينها تفجر الجمال الخامل في أعماقه شعراً و نثراً ورسماً ، سحر كل من سمع شعره العذب أو قرأه ، صار مشهوراً "بالرجل الرقيق " أثر عذوبة كلماته بعد أن نادوه طويلاً "بالرجل الفيل " ، إن هذا الجمال المدفون في جوف " مريك " إن الله لا يحرم أحداً ، فقد " مريك " جمالاً ونال جمالاً آخر .

"أماني العنزي" صاحبة أجمل ابتسامة في "تويتر"

تعاني "أماني الشملان العنزي" من أمراض متفرقة في القلب و الأعصاب والضغط بالإضافة للسرطان، لكنها تملأ من يتابعها فرحاً هائلاً، تضع السعادة على ظهر أصابعها وتوزعها على متابعيها في توتير بسخاء لا مثيل له ، تدرس في جامعة الملك سعود وتتعلم اللغة الألمانية وتخطط للمستقبل بحماس كبير ، يرزق الله المرضى نوراً في داخلهم ويهبهم سعادة يفتقدها معظمنا ، السعادة تنبع من احساسنا الداخلي كلما كنا مؤمنين بالله أضئنا و توهجنا وابتهجنا .

نقص في هرمونات النمو جعلته لاعباً مشهوراً

عانى منذ صغره من نقص هرمونات النمو، اليوم يشعر اللاعبون بالنقص أمامه، إنه النجم الأرجنتيني "ليونيل ميسي ".

أنت من تجعل المشكلة وقودك أو تقودك

لم يكن يستطيع الايرلندي " كريستي براون " أن يحرك سوى قدمه اليسرى أثر إصابته بالشلل، إلا أنه كان يرسم ويكتب بها، و ألف كتاباً حقق نجاحاً هائلاً بعنوان " قدمي اليسار"، تحول هذا العمل إلى فيلم نال جائزة الأوسكار.