بدأت قصتي عندما تسلمت العمل في أحد معارض تأجير السيارات وصاحبه يعمل باحدى الوزارات، وقد صدمت بالمعاملة السيئة من قبل هذا المدير، فقد حرم علينا تناول وجبات الطعام خلال فترة العمل وحرم علينا اداء فرائض الصلاة ومع ذلك. فقد تحملت ما تحملت من المعاملة القاسية الفظة لي ولزملائي. فقد استغلنا أسوأ استغلال وكان يطلب منا اعمالا ليست من اختصاصنا مثلا دفع الفواتير وارسالنا للبريد وشراء الموكيت ومن هذا القبيل. وقد طلب مني المسئول تغيير بطاقتي السكانية واستبدالها ببطاقة العمل ليستفيد من وراء ذلك في حصوله على عدد من التأشيرات، وهذا ما لمح به. فقد استغل هاتفي المحمول خلال العمل بما انه وعدني بتعويض وعندما اطالبه يقول هل لديك ما يثبت ذلك؟ علما بأن من التحق بالعمل قرابة خمسة عشرين شخصا اضطروا إلى الاستقالة بسبب سوء المعاملة.

مما لا يخفي عليكم فلدي بعض القضايا في المحكمة بخصوص سحب بطاقة فيزا الكارد من احد الزبائن من دون علمه. وهذه القضية موجودة حتي الان في «الشرطة». وفي الثامن والعشرين من هذا الشهر توجب علي دفع فواتير الهاتف خلال فترة العمل - علما بأن هذا العمل ليس من اختصاصي ولسبب غياب زميل لي بالعمل واستقالة شخصين في مثل هذا اليوم فقد كلفت بما لا اطيق من الكم الهائل من الواجبات مما زاد توتري فاصطدمت سيارتي بسيارة أجرى، كانت واقفة لحسن الحظ وقد كانت الاضرار طفيفة جدا ولم تتضرر كلتا السيارتين وعندما استدعيت المسئول عن العمل لم يعرني اي اهتمام وقال عليك تحمل المسئولية لوحدك ومع ذلك اخبرت صاحب السيارة بما حدث وحضر المرور وانتهى الأمر. وهل المفروض ان اتحمل المسئولية والتكاليف وانا خلال ساعات العمل علما بانه لم يتم تحذيرنا أو نصحنا بشأن هذه المواضيع. وهل للمسئول الحق في الخصم من الراتب بمعدل مئة دينار إذا كان الراتب مئة وخمسين دينارا فماذا سيبقى منه؟ وقد حدثت مصادمة في مثل هذه الفترة. الغاء تكاليف الحادث مقابل استمراري في العمل وعند رفضي للمساومة ضحك وقال ستخرج كما اتيت خاوي اليدين سيطير تعب هذا الشهر الطويل. وليس القصد من سوء مشكلتي السعي وراء الراتب بل القصد هو حرصي على الشباب من ان يقعوا في هذا الفخ وان يستغلها من قبل اناس ليس في قلوبهم أية رحمة ومع غياب الضمير الانساني.

فيصل عبدالله علي