العدد 5308 - الأحد 19 مارس 2017م الموافق 20 جمادى الآخرة 1438هـ

"مشاهير مواقع التواصل" سعي للربحية ولا نظر لجودة المنتج

منتهى عباس :العائد على المؤسسات يستحق ما يدفعونه

" مشاهير برامج التواصل الاجتماعي "، مصطلح لمع في الآونة الأخيرة، لأنه وليد التطور الذي أنتجته لنا عبقرية العالم التقني.

أصبحوا اليوم عنصراً فاعلاً بحياة الكثير من الأفراد، بل البعض تأثر بهم حتى باتَ يتخيل حياتهم الجميلة ويحلم بها ويتمنى أن يعيشها، ولكن السؤال هل فعلاً حياتهم هكذا؟ وكيف نشأوا بيننا؟ وما مدى مصداقية ما يقومون به؟

فإن المتتبع لظهورهم في عالمنا يجد بأنهم ارتبطوا بهواتفنا الذكية والثورة التكنلوجية التي جعلت منهم رموزاً يشار لها في كل مكان، ووجودهم بيننا ما هو إلا نتيجة لتطور عميق في كل ما حولنا من أجهزة.

وعند التوغل في حياتهم نرى بأنهم أشخاص عاديين يعيشون في المجتمع كأي فرد فيه، ولكنهم أُحيطوا بهالة قداسة صنعها بعض الأشخاص حولهم مما حولهم لقديسين يصدقهم الكثير ويؤمنوا بهم.

وهكذا باتَ وجودهم بيننا أمر اعتيادي، فمجرد أن ندخل لأي برنامج من وسائل التواصل الاجتماعي يظهر لنا أحدهم فيه، والغريب في الأمر إن عملهم باتَ مرتبطاً بعدد المتابعين لهم، وكأنهم في " سباق" كلما ارتفع عدد المتابعين أصبحَ له قيمة أكثر بغض النظر عن المحتوى الذي يقدمه.

فإن المبالغ التي يتقاضاها هؤلاء المشاهير للإعلان عن أي منتج تطرحه لهم أصحاب المؤسسات والمحلات يصفها البعض بالخيالية مقارنة للعمل الذي يقومون به.

فهل إعلانهم للمنتج مرتبط بالمبلغ المدفوع له بعيداً عن جودته؟ أم الجودة هي العامل الرئيسي في طرحه للجمهور؟

فاليوم نرى الكثير والعديد من هؤلاء المشاهير أصبحوا مقصد كل من يريد أن يعلن عن منتج له لما لهم من تأثير وشعبية كبيرة عند الناس، فهذا جعلهم معلنين ولكن بطريقة حديثة وبأسلوب جديد، وربما الطريقة الحديثة هي التي جعلت الكثيرين يتأثرون بهم ويصدقونهم.

فاليوم نحن من جعل لهؤلاء المشاهير هذه القاعدة القوية من الشهرة، وأصبحنا نحن من نتأثر بهم وبما يطرحونه لنا.

وأكدت منتهى عباس وهي إحدى مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي أن "المشاهير يتقاضون أجراً كبيراً مقابل الإعلانات، ولكن هناك تأثير كبير وفائدة يحصل عليها المعلن ومواقع التواصل الاجتماعي والمشاهير فيها أصبحوا أكثر تأثيراً من وسائل الإعلام الأخرى".

وأشارت إلى أن "السعر يعتمد على مدى تأثير المشهور نفسه على المشاهد، فأنا أرى بعض المشاهير ليس لديهم متابعين بعدد كبير، ولكنهم ذوي تأثير قوي ولذلك هم يستحقون المبلغ الكبير، مقارنةً لو تم عرض ذات المنتج من خلال الوسائل التقليدية ".

وعن رأيها بشأن جودة المنتج، بينت عباس أن "هذا يعتمد على مصداقية المشهور مع الجمهور".

وترجع منتهى السبب في بعض الأحيان على المعلن والمشهور نفسه، وذكرت أن "بعض المعلنين إذا اختاروا مشهور لا يملك مصداقية فهذه مشكلة المعلن ذاته، وقد يقدم صاحب المنتج الكلام الذي يريد أن يقوله المشهور، وبالتالي يعود الأمر بالسلب على كلاهما".

مضيفة أن :" المؤسسة أو الجهة باختيارها المشاهير تكون قد ضمنت أرباحاً ضعف ما دفعته لذلك المشهور، فإنني أرى بأن وسائل التواصل الاجتماعي اليوم هي الأكثر فاعلية في عرض المنتجات والإعلان عنها ".

واختتمت منتهى عباس حديثها: "أنا لست ضد المبلغ المدفوع للمشهور، فهو يحقق لك أرباحاً أكثر، ولكنني ضد عدم المصداقية التي يمتلكها بعض المشاهير في عرض المنتجات وهذا يعود على المشهور ذاته ".

وبسؤال الأفراد حول ذات الموضوع، طرحت مريم حسن رأيها: " من وجهة نظري أرى أن الموضوع قد يكون تجارة ولكنه استغلال ومصلحة وتلاعب في عقول الناس، فهناك أشخاص تريد أن تعلن عن منتجاتها من خلال هؤلاء المشاهير طلباً للرزق، ولكن هؤلاء المشاهير يقومون باستغلال هذا الفرد مقابل مبلغ كبير لا تستحقه ".

مضيفة مريم حسن بأن: "هؤلاء المشاهير رغم المبلغ الكبير الذي يتقاضونه مقابل الإعلان، إلا أنها تحصل على كل هذه المنتجات التي تعلن عنها بشكل مجاني، ومن الممكن أن يكون هذا المنتج ليس جيداً ولا يوجد مصداقية حول ذلك ".

و تذكر زينب علي :"للأسف أصبح كل شيء تجارة دون مصداقية، لدرجة أصبحنا لا نثق في المنتجات التي يتم الترويج لها لأن الإعلان عنها مقابل مبلغ مادي وقد يكون بدون تجربة واقعية ، و قد يكون هناك الجيد أو السيء من هذه المنتجات، لكن من الصعب انتقاء الجيد من السيء ".

 وتطرح زهراء محمد ر أيها :"ربما من حق مشاهير برامج التواصل الاجتماعي أن يتقاضون مبالغ لقاء الإعلان ، ولكن مبلغ معقول إنما إذا كان مبالغ فيه فهو استغلال واضح ، كما وأن المنتجات التي يتم الترويج لها قد تكون سيئة وربما خدعت أشخاص كثيرة لأن ليس بالضرورة كل شيء يتم الإعلان عنه يكون جيد ، كما إنني تعرضت لمواقف مشابهة ".

أما خاتون عبدالله فقد عبرت عن موقفها بأن: "من الصعب أن نحدد إذا كان ما يتقاضونه من أجر يستحقونه أم لا، لأن ذلك يعتمد على الجهود التي يبذلها كل مشهور في حق الإعلان ذاته، ولكن بلا شك إن البعض منهم يستغل شهرته مقابل مبالغ كبيرة جداً في مقابل القليل مما يقدم، وبخصوص جودة المنتج فهو كذلك يعود بالدرجة الأولى لمصداقية المشهور، وللأسف المصداقية صعب أن نجدها اليوم".

 

 

 

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 5:52 ص

      أكثر المنتجات هي مكياج وأدوات تجميل والبنات مع الخيل ياً غبرا

اقرأ ايضاً