اتهم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس (23 مارس/ آذار 2017)، بلغاريا، بالضغط على مواطنيها ذوي الأصول التركية، قبل الانتخابات البلغارية المقررة في عطلة نهاية الأسبوع، وسط غياب أية علامات على تحسن العلاقات بين أنقرة والدول الأوربية.
وقال أردوغان في أنقرة "أن نرى ونسمع أن بعض الضغوط تمارس هناك، هذا يسبب لنا قلقا كبيرا". كما اتهم أردوغان الاتحاد الأوروبي بالتصرف ضد إطاره الديمقراطي، وقال إن حكومته ستدافع عن ذوي الأصول التركية.
وتأتى تصريحات أردوغان بعد ان اتهم الرئيس البلغاري، رومين راديف، تركيا، بمحاولة التدخل في الانتخابات البرلمانية البلغارية. وفى نهاية الأسبوع الماضي استدعت بلغاريا مبعوثها في أنقرة واستدعت السفير التركي في صوفيا لإجراء محادثات.
وأمس الأول الثلاثاء، أوقف القوميون البلغار المعبر الحدودي مع تركيا، قائلين إنهم يريدون منع الأتراك حاملي الجنسية المزدوجة من التصويت في الانتخابات المبكرة يوم الأحد المقبل، وفقا لما ذكرته قناة "بي تي في" التليفزيونية.
ويعيش مئات الآلاف من ذوي الأصول التركية في بلغاريا، في حين يعيش عدد أقل قليلا من الأتراك الذين يحملون الجنسية البلغارية في تركيا، وهو إرث من الزمن الذي كانت فيه بلغاريا تخضع للحكم الإمبراطوري العثماني.
ويأتي الصراع بين البلدين على خلفية تفاقم الخلافات بالعلاقات بين تركيا وعدد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا وهولندا. ومن المقرر أن تجرى تركيا استفتاء حول توسيع السلطات الرئاسية خلال ثلاثة أسابيع.
