العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ

مقتل 108 عراقيين بتفجير منازل مفخخة بالموصل... والأمم المتحدة: الأسوأ لم يأت بعد

رجال الدفاع المدني يحملون جثة لأحد الضحايا بانفجار ضخم في الموصل - reuters
رجال الدفاع المدني يحملون جثة لأحد الضحايا بانفجار ضخم في الموصل - reuters

قال ضابط عراقي أمس الخميس (23 مارس/ آذار 2017) إن 108 عراقيين يمثلون 25 عائلة قتلوا جراء انفجار منازل مفخخة جنوبي مدينة الموصل.

وأفاد العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل بأن «القوات الأمنية تمكنت من انتشال نحو 108 جثث تعود لمدنيين بينهم نساء وأطفال وشباب يمثلون 25 عائلة خلال انفجار منازلهم المفخخة في منطقة موصل الجديدة والمشاهدة جنوبي الموصل».

وأضاف أن «المدنيين قتلوا جميعاً بعد عودتهم إلى منازلهم المفخخة بعد انتهاء تحرير مناطقهم من قبل القوات الأمنية وإعادة العوائل إليها».

إلى ذلك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس إن نحو 400 ألف مدني عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل.


مقتل 108 عراقيين بتفجير منازل مفخخة بالموصل... والأمم المتحدة: 400 ألف محاصرون والأسوأ لم يأتِ بعد

عواصم - د ب أ، رويترز

قال ضابط عراقي أمس الخميس (23 مارس/ آذار 2017) إن 108 عراقيين يمثلون 25 عائلة قتلوا جراء انفجار منازل مفخخة جنوبي مدينة الموصل.

وأفاد العميد محمد الجبوري من قيادة عمليات الموصل بأن «القوات الأمنية تمكنت من انتشال نحو 108 جثث تعود لمدنيين بينهم نساء وأطفال وشباب يمثلون 25 عائلة خلال انفجار منازلهم المفخخة في منطقة موصل الجديدة والمشاهدة جنوبي الموصل».

وأضاف أن» المدنيين قتلوا جميعاً بعد عودتهم إلى منازلهم المفخخة بعد انتهاء تحرير مناطقهم من قبل القوات الأمنية وإعادة العوائل إليها».

وذكر أن» القوات الأمنية تمكنت من انتشال الجثث بالتعاون مع دائرة إسعاف الصحة ودفنتها في مقابر تابعة لمناطق في المحور الجنوبي».

إلى ذلك، قالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أمس إن نحو 400 ألف مدني عراقي محاصرون في الحي القديم بغرب مدينة الموصل العراقية الذي يسيطر عليه تنظيم «داعش» في ظل نقص الغذاء والاحتياجات الأساسية بينما تدور حولهم معركة حامية الوطيس بين المتشددين والقوات الحكومية.

ويخشى الكثير من المدنيين الهرب بسبب قناصة تنظيم «داعش» وألغامه. لكن برونو جيدو، ممثل المفوضية في العراق، قال إن 157 ألف شخص وصلوا إلى مركز استقبال مؤقت خارج الموصل منذ بدأت الحكومة العراقية حملتها بغرب الموصل قبل شهر.

وأضاف جيدو «الأسوأ لم يأت بعد... لأن وجود 400 ألف شخص محاصرين في الحي القديم في حالة الذعر والبؤس تلك، ربما يؤدي حتماً إلى تفجر الوضع في مكان ما وفي وقت ما لنجد أنفسنا أمام تدفق جديد على نطاق هائل».

وأوقفت الحكومة عملياتها أمس بسبب الطقس الغائم الذي يصعب معه توفير دعم جوي. وقال متحدث باسم الشرطة إن تعزيزات الشرطة الاتحادية تحركت لاحقاً صوب المدينة القديمة وتستعد القوات لاقتحام المنطقة واستعادة المسجد. وأضاف «العشرات من قناصة داعش لا يزالون متمركزين على أسطح المباني العالية في المدينة القديمة مشكلين تهديداً لجنودنا.

«ننتظر تحسن الطقس كي تقضي الضربات الجوية على قناصة داعش وتمهد الطريق للتقدم الوشيك وتقلل إلى أدنى حد الضحايا بين قواتنا».

وقال رقيب بالشرطة يدعى محمد يحتمي في فيلا خاوية على بعد 300 متر من الجبهة وسط إطلاق متقطع لقذائف المورتر ونيران القناصة من مواقع الدولة الإسلامية «إنهم يستخدمون كل شيء ضدنا الآن».

وانضم وليد، وهو نازح من حي على أطراف المدينة القديمة، إلى أسر أخرى يجري نقلها بالشاحنات إلى مخيمات. وقال لرويترز «الجميع جائع... فلا طعام والناس يتضورون جوعاً. غادرنا الليلة الماضية عندما فتح الجيش الطريق لنا».

ليالٍ باردة وطعام قليل

وقال جيدو ممثل مفوضية اللاجئين في العراق متحدثاً من حمام العليل على بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من الموصل إن عدد المدنيين الذين يخرجون من المنطقة يزداد وإن ما بين ثمانية آلاف و12 ألفاً يصلون يومياً لمركز استقبال النازحين.

وأضاف «سمعنا روايات كذلك عن أناس يفرون تحت جنح الضباب في الصباح الباكر وآخرين يهربون ليلاً أو يحاولون الهرب في أوقات الصلاة حيث تكون المراقبة عند نقاط تفتيش داعش أقل».

وإمدادات الغذاء والوقود والكهرباء شحيحة في المدينة القديمة. وقال جيدو «بدأ الناس يحرقون أثاثاً وملابس قديمة ومنتجات بلاستيكية وأي شيء يمكنهم حرقه للتدفئة أثناء الليل لأن الأمطار مازالت غزيرة ودرجات الحرارة تنخفض كثيراً أثناء الليل».

وأضاف «كلما قل الغذاء زادت حالة الذعر والرغبة في الفرار. وفي الوقت نفسه يزيد (عدد الفارين) لأن قوات الأمن تتقدم وأصبح المزيد من الناس في وضع يسمح لهم بالفرار مع انحسار المخاطر».

هذا، وقال مسئولون بالدفاع المدني العراقي وسكان أمس إن عشرات السكان دفنوا تحت ركام مبان انهارت في مدينة الموصل بعد ضربة جوية ضد تنظيم «داعش» تسببت في انفجار هائل الأسبوع الماضي وإن رجال الإنقاذ لا يزالون ينتشلون الجثث.

ولم يتضح سبب الانهيارات لكن مشرعاً محلياً واثنين من السكان قالوا إن ضربات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تستهدف متشددي «داعش» ربما فجرت شاحنة محملة بالمتفجرات مما تسبب في تدمير مبان بمنطقة مكتظة بالسكان.

العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً