اغتيل النائب الروسي السابق دنيس فورونينكوف الذي لجأ إلى أوكرانيا ويلاحق في بلاده بتهمة «الاحتيال»، أمس الخميس (23 مارس/ آذار 2017) في وسط كييف في عملية قالت كييف إنها تحمل بصمات الكرملين، الأمر الذي وصفته موسكو بأنه «سخيف».
وقال قائد شرطة كييف أندري غريشتشنكو للصحافيين أن فورونينكوف كان مع مرافقه أمام فندق «برومييه بالاس» عندما فتح «مجهول» النار سبع أو ثماني مرات.
وأضاف أن النائب السابق أُصيب إصابات قاتلة «ثلاث أو أربع مرات في المعدة والعنق» موضحاً أن الشرطة تنظر في فرضية «الاغتيال المدبر». وقالت المتحدثة باسم النيابة الأوكرانية لاريسا سرغان إن المشتبه بتنفيذه الاغتيال والذي كان يحمل جواز سفر أوكرانيا قضى في المستشفى متأثراً بجروحه بعد بضع ساعات من تبادل النار مع المرافق الموجود أيضاً في المستشفى بعد إصابته. وكشفت النيابة أن الأخير عنصر في الاستخبارات الأوكرانية.
وقال الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو إن «عملية القتل الغادرة في وسط كييف للنائب الروسي السابق تندرج في إطار إرهاب الدولة الذي تمارسه روسيا التي اضطر إلى مغادرتها لقناعاته السياسية». وأضاف «كان أحد أبرز شهود العدوان على أوكرانيا ودور فيكتور يانوكوفيتش في دخول القوات الروسية إلى أوكرانيا».
لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف نفى سريعاً اتهامات كييف «السخيفة»، معرباً عن «الأمل في العثور على المجرم والجهات المخططة للاغتيال».
وكان فورونينكوف يستعد للقاء المعارض إليا بونوماريف النائب الروسي الوحيد الذي صوت ضد ضم شبه جزيرة القرم لروسيا في 2014.
العدد 5312 - الخميس 23 مارس 2017م الموافق 24 جمادى الآخرة 1438هـ
